تمتلئ حياة الفنانة المصرية تحية كاريوكا، بالعديد من الأسرار والحكايات، إذ هجرت أسرتها من أجل الرقص، وبذكاء شديد اقتحمت التمثيل، وتزوجت 14 مرة، ودافعت عن وطنها بفطرتها البسيطة، وإخلاص شديد.

في هذا التقرير تلقي “العين الإخبارية” الضوء على الجانب العاطفي من حياة سيدة الرقص الشرقي، ومن هو الرجل الذي أحبته.

امتلكت تحية كاريوكا بجانب الجمال، الحضور الذي يسمح لها بالعبور إلى القلب دون استئذان، ولذا وقع في غرامها رجال عملوا بالفن والسياسة، وكانت صاحبة شخصية قوية، ولا تحب الحياة في الظل.

وفي مقطع فيديو نادر كشفت كاريوكا في مقابلة مع الفنانة والإعلامية صفاء أبو السعود، التي كانت تقدم وقتها برنامج تحت عنوان “ذكريات وحكايات” أسماء رجال تزوجتهم، وقالت: “عشت النعيم مع محمد سلطان، كان شابا رائعا ومن عائلة ثرية، وكان ينفق أمواله ببذخ، وانفصلت عنه من أجل العمل، كنت أريد مساعدة أسرتي، ورفضت أن يتحمل أعباء لا علاقة له بها”.

وواصلت كاريوكا: “تزوجت من فطين عبدالوهاب وكان يعمل مساعد مخرج، وانفصلت عنه بعد 6 أشهر فقط، أما الفنان رشدي أباظة عشت معه 3 سنوات ونصف، كانت أجمل أيام عمري، كانت حياتي معه أشبه بالجنة، ورغم الحب الكبير حدث الانفصال، بسبب موضوع لا أستطيع البوح به”.

وأكدت كاريوكا في حوارها أن رشدي أباظة كتب على قبره، لا أريد زيارة أحد إلا تحية كاريوكا، وأنها لم تحب رجلا مثله.

ملامح من مشوار تحية كاريوكا

اسمها بدوية تحية محمد علي النيداني كريم، وشهرتها “تحية كاريوكا” من مواليد 22 فبراير/شباط 1915، بمحافظة الإسماعيلية، وأحبت الرقص منذ الصغر، وكانت تحاول دائما استعراض مواهبها في أفراح الجيران، وعندما لاحظ شقيقها هذا الأمر، حرمها من الخروج وضربها كثيرا.

لم تتحمل كاريوكا هذه الحياة، وعندما بلغت مرحلة الصبا قررت الهروب من المنزل والسفر إلى القاهرة، وتعلمت الرقص وبدأت مشوار الشهرة.

وفي 20 سبتمبر/أيلول 1999، رحلت الراقصة والممثلة تحية كاريوكا عن الحياة عن عامر ناهز الـ84 عاما.