لحظة استهداف آليات الاحتلال بالزجاجات الحارقة برام الله، واشتباكات عنيفة في طوباس
تداولت وسائل إعلام فلسطينية عددا من مقاطع الفيديو التي رصدت لحظة قيام بعض من الشباب الفلسطينيين باستهداف سيارات وآليات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالزجاجات الحارقة خلال الانسحاب من حي الطيرة برام الله.
ومن جانب آخر، واصلت قوات الاحتلال اقتحامها لعدد من المدن الفلسطينية حيث اقتحمت قوات الاحتلال شارع نابلس في مدينة قلقيلية، ونشبت اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال في طوباس.
وأكدت وسائل الإعلام الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة طوباس شمالي الضفة وسط إطلاق نار وانفجارات متتالية.
الهجوم على رفح سيكون كارثيا
وكانت دول الاتحاد الأوروبي جميعا باستثناء المجر، أمس الإثنين، قد حذرت إسرائيل من شن هجوم على رفح أكدوا أنه سيفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه نحو 1.5 مليون لاجئ في المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن قبل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 في بروكسل إن “الهجوم على رفح سيكون كارثيا تماما… سيكون غير معقول”.
وبعد انتهاء المحادثات، دعا جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، باستثناء المجر، في بيان مشترك إلى “هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن وتقديم المساعدة الإنسانية”.
المجر حليف وثيق للحكومة الإسرائيلية
وصدر البيان باسم “وزراء خارجية 26 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي”، وذكر دبلوماسيون أن المجر، وهي حليف وثيق للحكومة الإسرائيلية، هي الدولة الوحيدة التي لم توقع.
وقال الوزراء في البيان: “نطلب من الحكومة الإسرائيلية عدم تنفيذ عمل عسكري في رفح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل ويحول دون توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها”.
غزو بري على مدينة رفح
وتستعد إسرائيل لشن غزو بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وتصفها بأنها المعقل الأخير لحركة حماس بعد القتال المستمر منذ ما يقرب من 5 أشهر.
لكن جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أوضح أن تجنب تلك الخسائر سيكون مستحيلا.
وأضاف: “علينا أن نواصل الضغط على إسرائيل لجعلها تفهم أن هناك الكثير من الناس في شوارع رفح، وسيكون من المستحيل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين. هذا بالتأكيد سيكون مخالفا لاحترام القانون الإنساني”.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل أيضا إلى احترام القانون الإنساني.
وأضافت: “لقد ذهب أكثر من مليون شخص إلى جنوب غزة لأن الجيش الإسرائيلي أخبرهم بذلك. لا يمكنهم أن يختفوا فحسب”.