إعداد القادة الثقافيين تختتم ثالث الملتقيات التدريبية عبر الأون لاين
هبه الخولي / القاهرة
استكملت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين صباح اليوم برئاسة الدكتورة منال علام فعاليات اليوم الثاني والأخير من أيام الملتقى التدريبي الثالث ليبدأ الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل الجلسة الثالثة بعد افتتحها من قبل الدكتورة منال علام مناقشة المشاركين فيما قدموه في أوراقهم البحثية.
بدأ الملتقى الأستاذ إيهاب محمد عبيس مسئول التدريب بفرع ثقافة الشرقية موضحاً أن الثقافة مرآة الشعوب وأن التواصل بين الأجيال الجديدة يحتاج إلى مهارات تُكتسب بهدف التقبل وعدم إصدار أحكام مسبقة وأن هناك العديد من المرادفات الثقافية تختلف من جيل إلى جيل فالشعوب تعرف من ثقافتها التي تتبناها الأجيال المختلفة وإن كانت قيمها الإنسانية ثابته لدى كافة الأجيال والشعوب كالحب والخير والجمال والبعد عن القبح وهي قيم فطر الإنسان عليها لنجد أنفسنا أمام حقيقة هامه وهي أن مهارات التواصل بين الثقافات ماهي إلا مهارات إدراكية عاطفية وسلوكية تساهم بدورها في إتمام عملية التواصل والسلوك الفعال في إطار البيئات متعددة الثقافات.
فيما تناولت الأستاذة فادية بكير مسئول العلاقات والإعلام بالإدارة العامة للتمكين الثقافي أليات الحفاظ على ثقافة الأجيال الجديدة باعتبارها هدف ورسالة العمل الثقافي وسط ما نجده اليوم من خلط بين الثقافات والفكر وهي المشكلة التي نعاني منها علاوة على أنه الجهة الرسمية التي تعد مرجع متزن وذو ثقة في ظل انتشار منظمات وجمعيات تعلن ذلك سواء الأهلية منها أو الحكومية لتبقى الثقافة ضلع من أضلاع مثلث التعليم والإعلام المتميز والثابت.
بينما سلط الأستاذ عمرو عبد الفتاح الشرقاوي مسئول المتابعة وتقييم الأداء بفرع ثقافة كفر الشيخ الضوء على أهمية الحفاظ على على الثقافة وهويتها كركيزة من ركائز المجتمع وتكوين الشخصية التي تساهم في التنمية المستدامة وتعزيزها والحفاظ على العادات والتقاليد الإيجابية للمجتمع ويكون له مردود إيجابي على المجتمع والبيئة والاقتصاد ،وأن تعزيز الموروث الثقافي مهمة القائمين على العملية الثقافية باستخدام طرق التواصل الحديثة والمتنوعة في جميع المراحل التعليمية للحفاظ على الهوية والانتماء وفهم أعمق للروابط الثقافية وهو ما يتوقف على مدى استيعاب وإيمان الشباب بتلك الثقافة في ظل البيئة الرقمية الجديدة مما يؤدي إلى تغيير أنماط التفكير حيث أصبحت محركات البحث هي المرجع الأساسي لمعظمهم .
فيما أشارت الأستاذة إيناس محمد إبراهيم مدير إدارة الشئون الثقافية بفرع ثقافة الإسماعيلية أن التسامح وقبول الآخر عنصران أساسيان في بناء مجتمع متناغم متماسك ومزدهر لأن التسامح هو القدرة على تقبل الاختلافات والتنوع في المجتمع دون تمييز أو تحيز مع المحافظة علي حق الآخرين في التعبير عن آرائهم في التعبير عن معتقداتهم بحرية وعندما نمارس التسامح ونبني جسوراً من التفاهم والتواصل الفعال والاحترام بين الناس بغض النظر عن اختلافاتهم ،فالتسامح ليس مجرد مفهوم فلسفي بل إنه يلعب دوراً حيوياً ممتازاً في الحفاظ على السلام والاستقرار والتوعية في المجتمع حينما يتمتع الأفراد والجماعات بمرونة التسامح ويمكن تجنب الصراعات والتنمية والانقسامات التي يمكن أن تنشأ نتيجة عدم فهم الآخرين أو عدم قبول الاختلافات وهذا يساهم في بناء مجتمع يزخر بالسلام والوحدة.
فيما أوضحت الأستاذة أسماء عبد القادر مدير قصر ثقافة كفر الدوار أن الحفاظ على ثقافة الأجيال القادمة ما هو إلا في حقيقة الأمر حفاظ على التراث والموروث الثقافي وهو أمر ضروري للحفاظ على الهوية الشخصية للأفراد والمجتمعات وبالتالي نضمن عدم فقدان المعرفة والعادات والتقاليد والمهارات المكتسبة للأجداد لان حفظ التراث يساعد في ربط الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل ويولد الشعور بالانتماء والاستمرارية ويعطي شعور بالارتباط بجذوره وإحساسه بالفخر بموروثه الثقافي لان التراث ما هو إلا سجل لنقل العلم والمعرفة من جيل إلى جيل
وفي النهاية تناولت الأستاذة مرفت حامد مدير إدارة فنون المرأة بالإدارة العامة لثقافة المرأة الحفاظ على ثقافة الاجيال الجديدة والهوية الشخصية وأنها تكمن في تحويل الثقافة عبر الأجيال في ضمان استمرارية وتطور المجتمع ، وأن الثقافة هي القيم والمعتقدات والعادات والسلوكيات المشتركة التي تشكل الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع بعضهم البعض ومع العالم من حولهم فلكل مجتمع هوية تميزه عن غيره من المجتمعات اكتسبها عبر التاريخ ، وشكلت نمط حياة ولغة تفاهم مشتركة ، و تناغما في النظر للأشياء والامور والمتغيرات، ونمط التعامل مع البيئة المحيطة .
ثم كانت الجلسة الرابع والأخير بالملتقى والتي رأستها الدكتورة منال علام شملت الجلسة ملخصاً للنتائج التي تم التوصل إليها وعرضها في ضوء مجموعة من التوصيات التي تم استخلاصها وآليات تنفيذها .