صدام بين نتنياهو وجانتس بسبب مناقشة “اليوم التالي” لحرب غزة

كشفت القناة 13 من التليفزيون الإسرائيلي أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حاول، اليوم الجمعة، مناقشة “اليوم التالي” للعدوان على غزة، ولكن قاطعه عضو مجلس الحرب بيني جانتس.

مناقشة اليوم التالي للحرب على غزة وإقامة دولة فلسطينية
وذكرت الإسرائيلية، أن نتنياهو أراد أن يناقش اليوم التالي للحرب في قطاع غزة والخطة الأمريكية العربية لإقامة دولة فلسطينية، فقاطعه جانتس بأن هذا الأمر يتم مناقشته في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت”.

وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو قد خرج من اجتماع مجلس الحرب على غزة لإجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، استغرقت حوالي 40 دقيقة.

 

ووسط استمرار الحرب على غزة تتولد مخاوف لدى حكومة الاحتلال من إقدام الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول أوروبا أبرزها بريطانيا من الاعتراف بدولة فلسطينية من أجل إنهاء الأزمة كخطوة أولى من اتمام المفاوضات المتأزمة، حيث قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس الأمريكي إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، أن اعتراف الولايات المتحدة المباشر أو غير المباشر بالدولة الفلسطينية “سيكون بمثابة جائزة لأولئك الذين خططوا ودبروا لمعركة طوفان الأقصى.

وأثار نتنياهو احتمال اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين في اجتماعه الخاص مع بلينكن في القدس الأسبوع الماضي، معربا عن فزعه من أن الولايات المتحدة كانت تفكر في مثل هذا الخيار، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.

وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو أوضح لبلينكن أن مثل هذه الخطوة الأمريكية ستضر بأي جهد تبذله إدارة بايدن لتوسيع دائرة السلام في المنطقة.

ضغوط على تل أبيب من أجل القبول بقيام دولة فلسطينية
ولفت مراقبون إلى أن مثل هذا الاعتراف من جانب الولايات المتحدة من شأنه أن يغير عقودا من السياسة الأمريكية التي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية فقط نتيجة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وتشعر الحكومة الإسرائيلية بقلق متزايد إذا حدث ذلك، فإنه سيمارس المزيد من الضغوط على إسرائيل لقبول دولة فلسطينية.

ويسعى الوزراء المتطرفون في حكومة نتنياهو إلى استباق أي خطوة أمريكية من هذا القبيل من خلال تمرير قرار لمجلس الوزراء يحدد رسميا أن سياسة إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية وهي خطوة امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اتخاذها حتى الآن.

في الوقت نفسه، يعتقد البعض في إدارة بايدن الآن أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ربما يكون الخطوة الأولى في المفاوضات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدلا من الخطوة الأخيرة، حسبما صرح مسؤول أمريكي كبير للموقع سابقا.

وطلب بلينكن مؤخرا من وزارة الخارجية إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن الاعتراف الأميركي والدولي المحتمل بالدولة الفلسطينية بعد الحرب في غزة، وفقا لما نشر أكسيوس قبل أسبوعين.
وأكدت وزارة الخارجية أنه لم يحدث أي تغيير في السياسة وقالت إن المراجعة جزء من عملية مستمرة للنظر في خيارات سياسية مختلفة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى