بينها مدة وقف إطلاق النار وعدد الأسرى، أبرز نقاط الخلاف بمفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل

صفقة تبادل الأسرى، بذلت مصر جهودا كبيرة من أجل التوسط بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة لوقف الحرب.

مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة

وغادر الوفد الإسرائيلي القاهرة دون التوصل إلى تقدم ملوس فيما يتعلق باتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في تقرير لها، اليوم، أن القضايا التي لم يتم التوصل فيها إلى اتفاقات بين إسرائيل وحركة حماس خلال اجتماع القاهرة، مشيرة إلى أن المفاوضات لم تنهار.

وكانت القمة التي عقدت في القاهرة، وحضرها وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز وممثلي الوسطاء مصر وقطر، اختتمت الليلة الماضية.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن المفاوضات انتهت دون تقدم ملموس أو انفراج، وأنه لا تزال هناك فجوات بين إسرائيل وحماس، لكنهم أوضحوا أن المفاوضات لم تنهار وستستمر في الأيام المقبلة.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة إن الخلافات بين إسرائيل وحماس تدور حول عدد من القضايا، من بينها مدة وقف إطلاق النار وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح كل أسير إسرائيلي.

ووفقا للصحيفة فقد كرر الوفد الإسرائيلي الموقف القائل بأن شروط حماس غير واقعية. ولم يشارك وفد حماس في القمة.

وقالت مصادر تحدثت إلى صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن إسرائيل عرضت صفقة بموجبها سوف توافق على الخروج عن الإطار في قمة باريس.

وبحسب التقرير فإن إسرائيل تعرض صفقة واحدة، وليس على مراحل، يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، مقابل وقفا مؤقتا لإطلاق النار، لكنها لم تحدد المدة.

وبحسب التقرير فإنه في إطار وقف إطلاق النار، لن تقوم إسرائيل بتسيير طائرات فوق غزة لمدة 6 ساعات يوميا، كما في الاتفاق السابق، وستزداد المساعدات الإنسانية. إضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق سراح الأسرى بطريقة ثلاثة أسرى فلسطينيين لكل أسير إسرائيلي، أو ربما أكثر بقليل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة، في تقرير لها، بأن وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” والجيش الإسرائيلي، وضعوا إطارا جديدا لاتفاق هدنة يهدف لإطلاق سراح الأسرى، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضه.

نتنياهو يرفض خطة لتحرير الأسرى
وعلى الرغم من ذلك لم يتم الكشف عن تفاصيل الإطار، بينما أكدت الهيئة الإسرائيلية أن الاقتراح تم وضعه من قبل رئيس الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس جهاز الأمن الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون، الذي يقود الجهود الاستخباراتية للعثور على الرهائن.

وقد تمت مناقشة الاقتراح مع نتنياهو عدة مرات، وفقا للتقرير، وتم طرحه مؤخرا خلال اجتماع تحضيري لمحادثات القاهرة مع رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

الوفد الإسرائيلي يغادر القاهرة بعد مفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى

وبحسب الهيئة، رفض نتنياهو الخطوط العريضة للخطة وأصدر تعليماته للثلاثي بالتوجه إلى القاهرة “للاستماع فقط” إلى المحادثات، دون تقديم أفكار جديدة أو تقديم إجابة رسمية لمطالب حماس، التي وصفها نتنياهو بـ”الوهمية”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الوفد الإسرائيلي المكلف بالتفاوض بشأن هدنة محتملة مع حركة حماس في غزة عاد من القاهرة إلى إسرائيل.

ويعرقل نتنياهو أي خطة لإتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس لضمان بقائه في السلطة وخوفًا من المحاسبة على الإخفاق في أحداث 7 أكتوبر وفشل الجيش في تحقيق أهدافه في قطاع غزة.
واستضافت مصر، أمس الثلاثاء مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” ورئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري.

 

محادثات القاهرة حول غزة

وأجرى هؤلاء المسؤولون محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين في محاولة للتوصُّل إلى اتفاق يرسي هدنة موقتة في غزة ويتيح إطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع.

وفجر اليوم الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، من بينها صحيفتا “جيروزاليم بوست” و”تايمز أوف إسرائيل” أنّ الوفد الإسرائيلي عاد إلى الدولة العبرية، من دون مزيد من التفاصيل.

 

ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنّ الوفد الإسرائيلي “في طريق عودته من القاهرة”.

 

ماذا حدث خلال مباحثات القاهرة؟

وجرت المباحثات في القاهرة الثلاثاء بين مدير الـ”سي آي إيه” وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.

ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن “مسؤول مصري رفيع المستوى” لم تسمِّه أنَّ المحادثات جرت “في أجواء إيجابية”.

وأضاف المسؤول المصري نفسه أنَّ “المفاوضات ستستمرّ خلال الأيام الثلاثة المقبلة” في ظلّ تزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس بعدما أعلنت الدولة العبرية عزمها على شنّ هجوم وشيك على رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.

اختتم مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز مفاوضات مع كبار المسؤولين في الشرق الأوسط، الثلاثاء، دون اتخاذ خطوات كبيرة نحو اتفاق بين إسرائيل وحماس من شأنه تحرير الرهائن ووقف القتال في قطاع غزة، وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مطلعين على المحادثات قولهم إن بيرنز أجرى محادثات مع ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، وكذلك رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووفق الصحيفة، فإن مسؤولًا أمريكيًّا أشار إلى أنه “لا يوجد انفراج أو انهيار في المفاوضات”، بينما قال مسؤولون مصريون إن المحادثات “ستستمر عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية في الأيام المقبلة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات، فقد حذر مسؤولون إسرائيليون من أنه إذا فشلت حماس في قبول شروط تل أبيب لوقف مؤقت لإطلاق النار، فإن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما على رفح.

 

موقف حماس من اتفاق الهدنة في غزة

من جهته، قال مسؤول في حماس لوكالة “فرانس برس”، طالبًا عدم نشر اسمه، إنّ الحركة “منفتحة على فكرة مناقشة أيّ مبادرة لوقف العدوان والحرب”.

وأضاف أنّ “حماس وبقية الفصائل الفلسطينية تنتظر نتائج محادثات القاهرة”.

كما أفاد مراسل موقع “أكسيوس”، بأن المحادثات في القاهرة، بين إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر حول الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، انتهت دون انفراجة.

 

لكن المراسل أكد أنه تم إحراز تقدم في فهم الثغرات، التي يجب سدها من أجل الدخول في مفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق، حسب ما أشار له مصدر إسرائيلي.

وذكرت مصادر إسرائيلية وأمريكية أن الفجوة الرئيسية التي تمنع الانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية هي ولا تزال العدد الكبير من الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم لكل رهينة إسرائيلية، وخاصة الجنود الإناث والذكور.

وقال المصدر الإسرائيلي لموقع أكسيوس: “لقد كان اجتماعا جيدا، وجميع الأطراف التي شاركت تبذل جهدا كبيرا لمحاولة تحقيق انفراجة. كانت هناك مناقشة متعمقة لمختلف الثغرات المتبقية، بما في ذلك قضية السجناء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى