” إعلام بورسعيد ” يلقي الضوء على آليات مناهضة العنف ضد المرأة
متابعة – علاء حمدي
عقد مركز إعلام بورسعيد التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع إدارة التنمية المستدامة بمديرية التربية و التعليم ندوة بعنوان « آليات مناهضة العنف ضد المرأة » بمدرسة بورسعيد الثانوية بنات في إطار فعاليات حملة تنمية الأسرة المصرية
بحضور الدكتورة هبة الله عادل وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد لشئون البيئة و خدمة المجتمع و الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذة هاله جميل مدير ادارة التنمية المستدامة بمديرية التربية و التعليم و الأستاذة رضا الجبالي مدير مدرسة بورسعيد الثانوية بنات و الأستاذة نيفين بصله اخصائي الإعلام بمركز إعلام بورسعيد وشارك فيها مجموعة من أعضاء هيئة التدريس وطالبات المدرسة.
أكد الأستاذ عصام صالح في بداية اللقاء على أهمية الندوة لالقاء الضوء على خطورة العنف ضد المرأة على استقرار و سلامة الأسرة و المجتمع ، و أن مركز إعلام بورسعيد يناقش ذلك ضمن فعاليات الحملة الاعلامية لقطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى المنفذة بعنوان ” تنمية الأسرة المصرية ” برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار ( أسرتك ثروتك ) و التي تهدف لتحقيق التغيير الاجتماعي والاقتصادي للأسرة المصرية و المجتمع من خلال التوعية والتثقيف بكافة قضايا السكان و التنمية المستدامة .
واستهلت الدكتورة هبة الله عادل حديثها بتعريف العنف ضد المرأة على أنه أي سلوك عنيف يمارس ضدها ويقوم على التعصب للجنس ويؤدي إلى إلحاق الأذى بها على الجوانب الجسدية والنفسية ويعد تهديد المرأة بأي شكل من الأشكال والحد من حريتها في حياتها الخاصة أو العامة من ممارسات العنف الذي يشكل انتهاكاً واضحاً وصريحاً لحقوق الإنسان .
وأشارت إلى أن عواقب العنف ليس على المرأة فقط بل تؤثر أيضاً على الأسرة والمجتمع بأكمله وذلك لما يترتب عليه من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية وصحية ، و أن العنف ضد المرأة لا يرتبط بثقافة أو طبقة اجتماعية بعينها بل هو ظاهرة عامة ، وأن العنف الجسدي من أشكال العنف ضد المرأة حيث يعد أكثر الأنواع وضوحاً ويشمل الاعتداء على المرأة وذلك باستخدام الأيدي أو الأرجل أو أي أداة تلحق الأذى بجسدها .
وأضافت أن العنف النفسي يرتبط بالعنف الجسدي إذ إن المرأة التي تتعرض للعنف الجسدي تعاني من آثار نفسية كبيرة وقد يمارس هذا الشكل من العنف من خلال عدة طرق منها إضعاف ثقة المرأة بنفسها والتقليل من قدراتها وإمكانياتها وتهديدها وقد يظهر أثره على المرأة عن طريق شعورها بالخوف أو الاكتئاب أو القلق أو انخفاض مستوى تقديرها لذاتها، أما العنف اللفظي فهو يعد من أكثر أشكال العنف انتشاراً و تأثيراً على الصحة النفسية للمرأة وقد يكون من خلال شتم المرأة بألفاظ بذيئة أو إحراجها أمام الآخرين أو السخرية منها .
وأكدت على أن العنف الاقتصادي يشمل محدودية وصول المرأة إلى الأموال والتحكم في مستوى حصولها على الرعاية الصحية والعمل والتعليم بالإضافة إلى عدم مشاركتها في اتخاذ القرارات المالية وتعود أسباب العنف ضد المرأة إلى دوافع اجتماعية ونفسية واقتصادية ، و تتمثل الدوافع الاجتماعية في الأعراف التي تستثني وتحد من فرص المرأة في الحصول على التعليم والعمل .
وفى نهاية الندوة تم التأكيد على أهمية تعزيز جانب التصدي للعنف الممارس ضد المرأة ، إذ تبدأ الوقاية منه عبر المناهج الدراسية التي يجب أن تضم برامج للتعريف بالعنف بالإضافة إلى تمكين المرأة من تعزيز دورها في المجتمع والاستراتيجيات التي تعزز المساواة بين الرجل والمرأة ومهارات التواصل فيما بينهم ، بالإضافة إلى برامج التوعية بضرورة قيام العلاقة بين الأزواج وداخل المجتمعات على مبادئ الاحترام كما يجب أيضاً التصدي للعنف ضد المرأة من خلال تنمية استجابة القطاع الصحي لحالات العنف ونشر الوعي حول هذه الموضوعات .