حرب المائة عام الصفرية .. وسرقة القبلة الربانية المصرية

 

محمود أبو بكر

ان كنت مصرياً عربياً مسلماً أو قبطياً سنيا خليجاً شامياً يمانياً يمينيا يساريا شرقيا كنت أوغربيا تؤمن بسنن الله الكونية عليك أن تنتمي وتدافع عن هذه كنانة الله مصر فهي مهبط الديانات أرض أنوار الإله وصية خاتم الأنبياء ملاذ آل بيت النبي العدنان أرض أدريس وموسي وعيسي المسيح وذرية إبراهيم

ولعل الظروف الراهنة والفارقة التي تمر بها الأمة الإسلامية من خطر وجود يحدق بهم لا أحد خارج المعادلة المصيرية التي تعاني منها المنطقة بعد سلسلة من الحروب الصفرية والإقتتال الأهالي بين أبناء الوطن الواحد ونجاح الأعداء بقيادة الدجال في بث الفرقة بين أبناء القطر الواحد لهدمه وتصفيته واضعاف مؤسساته ليصبح لقمة هنية لسافكي الدماء ولصوص الأرض والتاريخ والمال والماء .

ولعل من أهم الأسئلة التي كانت ولا زالت القشة التي قسمت ظهر المنطقة العربية ومزقتها هو الوقوف عند أسباب تراجع الإيمان بالأوطان والوحدة العربية التي هي من شروط الإيمان بالله ورسوله والدفاع عنها في منطقتنا العربية وانتشار حروب صفرية نجح العدو في بثها بين أبناء الوطن الواحد ولعلنا نتسأل لماذا يقدس الاوربييون والامريكيون والصهاينة الغادرون بديانتهم المختلفة وأعراقهم واختلاف الوانهم أوطانهم ؟ولماذا خرج من أوطاننا من يهين الأوطان ويهدم قدسيتها ؟ بالرغم من أننا أبناء الأرض والأصل والتاريخ والحضارة وهؤلاء لصوص سرقوا ارض وزيفوا تاريخ ووضعوا كتب ومعتقدات بنيت علي أكاذيب باطلة ؟

فالإنسان دائما ما يكون عدو لما يجهل فلقد نجح الأعداء في خلق جماعات من أبناء القطر الواحد والمنطقة الواحدة يشوهون ويكيلون العداء للعربي أو لأبناء الوطن الواحد بطرق احترافية قامت علي اشارات ودلالات من العدو نفسه نقلت وروجت وصدقها أعداء الداخل محاولة منهم لزرع قنابل موقته تنفجر عندما يبدأ الوطن في محاربة الأعداء فيصبح التخلي عنه والطعن في ظهره من الأمة العربية وأبناء الوطن الواحد أمر يسير له مبررات كثيرة مع فوضي الفتوي التي تملأ جنبات مواقع التواصل الاجتماعي يقودها اخوان ووهابية وناشطي بريطانيا الذين نصبوا انفسهم مفتي ومثقفي وباحثي ومفكري العصر الحديث ومشككي وهادمي التراث والوجود المصري والعربي والإسلامي فهؤلاء هم نواة الحرب الصفرية التي تمزق كل بيت او قرية أو مدينة عربية او اسلامية .

ولعل نجاح الأعداء في نقل الحروب المئوية في تاريخ اوروبا المظلم في القرن السابع عشر التي كانت حروبا دينية طائفية عرقية من حيث الشكل والطبع حيث لا تجمعهم الديانة الواحدة او اللغة او المصير الواحد فدراسة الحرب اليوغوسلافية منذ ما يقرب من ربع قرن من الزمان بالاضافة الي الحربين الاولي والثانية وما شهدته من إبادات وجرائم انسانية جعلت منهم يبذلون ما بوسعهم من اجل عدم عودتها وانتقالها الي مناطق لهم بها مطامع استدمارية كبيرة جدا ومناطق يمكن أن يسرقوا منها الطاقة والماء والأموال ويحتسوا بكؤوسهم من دماء أبناءها فكانت جغرافيا المنطقة العربية الجائزة الكبري التي تمتلأ بجميع انواع الطاقة المتجددة وغير المتجددة ومن ثروات وموقع ومضايق وتاريخ حضارة وقدسية أرض لم توجد علي الأرض مثلها.

فمنذ إنهيار الامبراطورية العثمانية التي لقبها الغرب المستدمر والسارق بالرجل المريض في منتصف القرن الثامن عشر بدأت بريطانيا وفرنسا وايطاليا في التدخل في توافق تام لمواجهة أي إمكانية لقيام أمة عربية تجمعها قوة لا تقهر وهي وحدة اللغة والإيمان والتاريخ والثقافة والمصلحة المشتركة من مغربها الي مشرقها وذلك مع بزوغ شمس عربية وحركة فكرية قومية تنادي الي فرصة وحدة الأمة العربية وحقها في تقرير مصيرها .

وخلال هذه الحقبة والتحدي المماثل لهذه الأيام نشط تيودور هرتزل المدعوم من بريطانيا وفرنسا من أجل زرع قوة شر في فلسطين بإمكانها احداث فرقة وسرقة وسلب الأموال وتهديد مستمر لوجود الأمة . وبالرغم من رفض الباب العالي العثماني المقترح الا أن دعوته اتفقت مع أهداف المستدمرين الأوربيين من ضرورة اقامة فاصل بين مشرق الأمة ومغربها يمنع وحدتها ويكون قاعدة لتخريب مقاوماتها الوطنية والقومية والمصيرية التي كانت ولا زالت وستظل نقط قوة وضعف تتحكم في مصير وجودنا .

ومن هنا بدأ المخطط حيث انعقد المؤتمر الأول للصهيونية العالمية في مدينة بال السويسرية خلال عام 1897 ووضع ستة أهداف تحقق الحلم الصهيوني المتوافق تماماً مع الحلم الاستدماري الاوربي المنضم إليه الولايات المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية التي تفضي إلي القضاء علي الوجود العربي بطرق عدة .

نص هدفها الرابع الذي علي بسط السلطة الصهيونية علي جميع أرض فلسطين الطبيعية وهو ما يحاول الكيان المجرم تنفيذه هذه الأيام بدعم امريكي اوروبي بالرغم من عدم نسبة الصهاينة للأصول اليهودية أو صلتهم بالمنطقة العربية كما أثبته العالم الراحل جمال حمدان في كتابه اليهود أنثروبوليجيا والذي يناقش فيه المقولة الكاذبة التي تري من اللصوص اليهود أبناء عم والتي يروجها البعض وقد يستخدمها البعض في لين الحديث عن العدو اللقيط الذي يعود إلى تتر الخزر منذ العصور السحيقة وهو ما ثبت بالكتب المقدسة وتزييف صلتهم بنبي الله ابراهيم عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام وحتي التاريخ الاكثر حداثة حيث السبي البابلي والهلليني والذهب يكذب كل روايات الصهاينة وصلتهم بارض فلسطين أو سيناء المصرية الحبيبة ولكنها نشاة استعمارية بحتة أسست علي اكذوبة كبري حمتها قوي الشر بالعالم أجمع .

فعقب طوفان الأقصي برز هذا الهدف ووضح جليا خلال جولة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الذي عرض علي دول عربية حوصرت اقتصاديا وشنت عليها حروب استنزاف اقتصادي دعما ماليا اقتصاديا مجزيا يصل الي اسقاط الديون والعيش في رغد مؤقت من العيش والذي قوبل بالرفض القاطع من قبل الدولة الكبري مصر العظيمة بالاضافة الي موقف الاردن وبعض الدول العربية وتم حشد جهودا عالمية كبيرة لمحاولة افشال المخطط .

وبالرغم من هذا بزوغ الهدف الخامس مع وصية هيرتسووغ جاء نص الهدف أنه في حال بسط احتلال كل ارض فلسطين يتم الشروع في اشعال جميع انواع الفتن والصراعات العربية عقب نجاح هذه الحرب بتكلفتها الصفرية في لبنان وليبيا والسودان والعراق وسوريا مع محاولة توريط مصر في هذه الفتنة لأن مصر هي من يتوسط العقد العربي وهذا وضح جليا للقاصي والداني من محاولة العدو منذ السابع من اكتوبر حتي الآن من محاولة ترويج ابن مصر التي لم ولن تتخلي عن اشقاؤها تغلق المعابر وتضيق الحصار وتوافق هذا مع تجمع كارهي الأمة الاسلامية ومصر وابناء بريطانيا وناشطيها من المحسوبين علي الأوطان العربية محاولة منهم التمهيد للجولة القادمة من الحرب المصرية مع امريكا والصهيونية القادمة .

ان التمهيد للحرب مع مصر القادمة جاء مستندا علي وصية هيرتسوغ رئيس المنظمة الصهيونية العالمية في بداية سبعينات العقد الماضي حينما علق علي معاهدة كامب دايفيد قائلا ” أن اسرائيل لا يتحقق بفك الارتباط مع الجيوش العربية ولا بمعاهدات السلام مع محيطها ولكن أمن إسرائيل يتحقق عندما تصبح كراهية العربي للعربي أقوي من كراهية العربي للإسرائيلى فإذا استاطعت اسرائيل تحقيق مشروع التفتيت في المنطقة العربية لن يصبح امامها عائق لإقامة اسرائيل الكبري من النيل للفرات وتحقيق اهداف القوي الاستدمارية الكبري امريكا والغرب من السيطرة علي الطاقة والارض العربية بعد سفك الدماء العربية قربانا للدجال .

ان من يدقق النظر في اهداف الصهيونية وشراسة تنفيذ الاهداف التي رسمت علي علمهم وبين وصية هيرتسوغ مؤسس الصهيونية العالمية الذي يهدف الي كره العربي للعربي الذي اصبح اشد كره من العدو الصهيونى ذاته وهذا وضح جليا في الهجوم الضاري علي مصر العروبة آخر حصن للدفاع عن الأمة منذ السابع من اكتوبر مستندين علي اكاذيب الاعداء ونشرها وروجها وتناقلها عملاء الداخل وصدقها الجهلاء جعلت أمام خطر أكبر من الحرب النووية وهي حروب العداء العربي المبنية علي أكذوبة العدو .

إن بلورة العداء من العدو الحقيقي الاسرائيلي او الداعم له من امريكا والغرب الي عداءنا الي اوطاننا وقيادتنا وجيوشنا ومحاولة هدم مؤسساتنا أصبح أشد خطرا من القنبلة النووية التي القتها امريكا علي هروشيما لأنها ستحرق المنطقة أجمع دون اطلاق رصاصة واحدة او قتل جندي من جنود الأعداء .

ولعلنا نذكر القارئ العزيز بأهمية الوطن العربي ومنها كنانة الله التي هي من أهم وأقدس بقاع الأرض فأين الوعي وفقدان مبدأ الوحدة والخوف من مصير الأمم التي اندثرت التي أصبحت تعاني منه الأمة التي شوهت معالمها وأصبحت أمة قد يفرقها مباراة كرة قدم ويتقاتلون عليها ولا يجمعهم مصير أمة ربما تلفظ أنفاسها الأخيرة في أي لحظة رغم امتلاك البعض للأموال الطائلة التي وظفت للترفيه تارة او لخلق صراعات جديدة أو لتحدي دولة شقيقية كبري والتخلي عنها متجاهلين المصير الواحد الدم الواحد اللغة الواحدة ليصبح التخلي العربي والصراع الذي يجب ان يتبلور الي تكامل ووحدة وألفة علي كافة المستويات الاقتصادية الثقافية العلمية وعسكرية ان تطلب الأمر لكي تنجوا من مخطط الإبادة المحدق بالجميع .

وبالرغم من قوة الأعداء التي نبعت من ضعف أمتنا ووحدة كلمتها الا ان هناك قبلة ربانية وجيش عظيم يوجد بأرض مصر التي تتحطم أمامها قوي الشر في العالم مهما بلغت قوته فلماذا لا يهزم أمامها الاعداء وهي البلد الوحيد الذي ذكر أربعة مرات صراحةفي كتاب الله القرآن الكريم والتي تشع وتحكي عن الخير والبركة لهذا البلد الأمين بحضارته الشامخة فهي لها طلع نضيد تحير الألباب وتذيبها عشقا في ترابها وسماءها .

إن ارض التوحيد مصر والتي لم يشهد بلد التوحيد لله مثلها ففيها ولد ونشأ نبي الله أدريس عليه السلام وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام الذي عاش علي أرضها وتزوج السيدة هاجر منها والتي لم يكن لمصريا ان يزوج ابناءه الا لملوك او أنبياء او قادة عظماء يليق بعظمة أبناءها الموحدين .

فمصر التي دخلها نبي الله يعقوب عليه السلام واولاده وسبقهم اليها نبي الله يوسف عليه السلام الذي امضي حياته كلها فيها فكانت أرض مكرمة وعوضا طيبا طالبا من المولي أن يجبره بتوليه ارفع المناصب بها فهي كنز النور الربانية الذي لا ينطفيء بأفواه اشرار خلقه .

إن مصر التي ذكرت تلميحا في كتاب الله القرآن الكريم في اكثر من ثلاثين موضع وهو امر لم يكن لأي دولة علي كوكب الارض مما جعلها في منزلة قبلتي المسلمين المسجد الأقصي المبارك والكعبة المشرفة وهو امر لا ينكره الا جاهل او حاقد او مدفوع من خصوم الاسلام للنيل من كنانة الله في الأرض التي تكفل الله وحده بحفظها وجعل لها من الأمن والأمان ما جعله لمكة المكرمة .

ولعلنا نتوقف كثيرا عند سيناء الأرض المباركة التي اقسم الله بها في أكثر من موضوع وعلي أرضها ولد كليم الله سيدنا موسي عليه السلام وتجلي الله علي نبيه في طور سيناء وهو ما يؤيده علماء الجولوجيا إذ يقولون :” إن الجبال الموجوده حول الطور جميعها متصدعة من خشية الله دون غيرها من جبال سيناء ” التي هي هدف لاعداء الله وعبدة الشياطين من الصهاينة واتباعهم .

ان سيناء الحبيبة الأرض المباركة التي عندما سؤل العسكري والسياسي الاسراءيلي موشيه ديان ذات مره عن قاعدة شرم الشيخ البحرية التي انشأها الاحتلال في سيناء في حرب يونيو 1967م والتي انسحبت منها عقب نصر اكتوبر فقال “إنها أهم من السلام مع مصر” فهي حلم لم ولن يفارق خيال الكيان الاسرائيلي كما كشفت وثائق بريطانية والتي تقول ” ان الإسرائيلين لن يجدوا العوض عن سيناء التي هي حلم يراودهم ” والتي أكدته السفارة البريطانية في تل ابيب قائلة” ان أهمية سيناء لإسرائيل كانت وتظل استراتيجية فتقارير الاعداء تخلص الي أن سيناء تعني للاسرائيليين اشياء كثيرة .

فسيناء بالنسبة لهم ساحة قتال ضار غير أنها في اوقات اخري ملعب مترامي الأطراف لجيش الكيان الاسرائيلي بالإضافة الي أنه حلم سياحي وذخيرة طبيعية ومشروع تجريبي زراعي ونقطة التقاء تجمع البدو بالجمال وفوق كل هذا فهي تعد امتداد لحدود اسرائيل الضيقة والذي يوفر لهم متنفسا روحيا من ضغوط الحياة .

اما الجانب الذي يفرض نفسه الآن بقوة وهو جزء من جوانب مشروع العالم الراحل الدكتور جمال حمدان والذي تناول سيناء في كتابه “سيناء.. في الإستراتجية والسياسة والجغرافيا ” خاصة مع تنامي فكرة العودة التي تراود احلام الأعداء خلال الظروف الراهنة والتي يري فيها ان سيناء الحبيبة أهم واخطر مدخل لمصر علي الإطلاق فهي صاحبة الاهمية التاريخية التي جعلت لها أطول سجل عسكري عرف في التاريخ وهو ما يكشف أمامك عزيزى القاريء أن قدسية واهمية سيناء للعدو الصهيوني ربما تزيد في اهميتها عن المسجد الأقصي المبارك وهو ما يجعلنا أمام برهان واحد وهو ان السيطرة علي كامل ارض فلسطين وسيناء الحبيبة هو هدف واحد يقف أمامه جيش مصر وحده ويجب أن تلتف حوله القوي العربية والإسلامية والافريقية مجتمعة امام هذا الهدف الذي يسعي الصهاينة لتحقيقه .

إن مصر التي ذكرت علي لسان خير البرية نبي الله محمد صلي الله عليه وآله وسلم ووصي بها في احاديث متعددة واوصي بالإحسان الي أهلها اكرامهم فقال صلوات الله وسلامه عليه :” انكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمي فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا الي أهلها فإن لهم ذمة ورحما .أو قال ذمة وصهرا أخرجه مسلم فالرحم هنا هي أمنا السيدة هاجر أم نبينا إسماعيل عليه السلام أما الصهر فهي زوج النبي السيدة مارية القبطية التي تزوجها رسولنا الكريم وأنجبت له ابنه ابراهيم فأي فضل لبلد بعد هذا البلد الذي يحاولوا الكثير تشويه والتنكيل به وبأهله بإدعاءات كاذبة روجها العدو عن قادته ونشرها اتباعه وصدقها الجهلاء فهي وصية رسولنا الكريم والعداء لها عداء له ولآله وسنته ومنهاجه .

ولابد لنا عزيزي القاريء في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ الأمة ان نلقي الضوء علي جيش مصر العظيم أقدم جيش وطني نظامي في التاريخ جيش دافع عن التوحيد والضعفاء والمستضعفين منذ فجر التاريخ حتي يومنا هذا فلا تكفيه مجلدات حتي نتحدث عنه وعن وطنيته وتجرده من التبعية الا لتراب هذا الوطن وشعبه ولتعاليم رسولنا الكريم فهو وصية رسولنا الكريم فبالرغم من قوة مصر وجيشها عبر التاريخ الاسلامي الحديث لم تكن دولة معتدية او غازية ابدا بل كانت ولا زالت وستظل حامية للدين سندا للاسلام والمسلمين في كل بقعة من بقاع الأرض .

ولعلنا نذكر القاريء بنقطة شرف في بحر من العطاء للأمة التي قدمتها مصر وجيشها حيث يقول الإمام ابن كثير في تاريخه :”في عام الرمادة والجوع والفقر يحاصران الأمة الإسلامية كتب أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه لسيدنا عمرو بن العاص حاكم مصر ” واغوثاه ..واغوثاه..واغوثاه” “فقال سيدنا عمرو بن العاص والله لأرسلن قافلة من الأرزاق اولها في المدينة وأخرها عندي في مصر” فأي عظمة هذه فهي امة العطايا تنتمي فلما لا تحبها وتجلها وتقدرها الأمة الاسلامية اجمع وتعين اهلها وتحافظ علي ترابها وتصونه .

فمصر التي استضافت المسيح عيسي وامه مريم وكثير من صحابة رسول الله والتابعين وآل بيته الأطهار المطهرين واولياء الله وعباده الصالحين والذهاد والعباد والعلماء والفقهاء والمصلحين وبلاد الازهر الشريف الذي سنقف عنده في مقال لاحق وواري رفاتهم الميمون ثراها الطاهر ليشرف بهم الي يوم الدين اذا فهي بمثابة قبلة ثالثة للمسلمين يجب ان يجلها ويدافع عنها كل موحد في اي بلد ويكفيك انك عندما تذكر حروفها يكتب لك الأجر والثواب من مكنيها ومسميها وحاميها رب البرية وتنال رضا رسولنا الكريم انها مصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى