اللقاء السنوي لأهالي حي المسفلة حدث يُنتظر بشغف ويحتفى بابنائه في كل عام
مكة المكرمة – عمران حمزه : تصوير – اسماعيل إسحاق
أجتمع مساء أمس الجمعة أهالي حي المسفلة وكعاتهم في كل عام في اللقاء السنوي الذي توراثه الأبناء على الإباء والاجداد يجتمعون على قلب رجل واحد يسترجعون الذكريات الجميلة ويتذكرون الأيام الجميلة عبر حقبة من الزمن ، عبر لقاء يشعر الجميع فيه بالحب والوفاء فيما بينهم ، والانتماء لهذا الحي التاريخي العتيد ، الذي يتردد اسمه رغم ماطرا عليه من اختلافات بداية من العصر الاول في الاسلام وحتى الآن ، حيث كان يطلق عليه في ذلك “اسلاف مكة” والذي يعد اقرب الاحياء في إلى الحرم المكي الشريف من الناحية الجنوبية تحديدًا اتجاه باب الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه –
اللقاء استمر بالوارثة
وخلال حقبة من الزمن توارث ابناء المسفلة عن ابائهم واجدادهم هذا الانتماء لهذا الحي العتيد، حيث كان يجتمع السابقون في شهر شعبان تحديد ويطلق عليها “الشعبنه” يتسامرون ، ويمارسون الالعاب الشعبية الحجازيه كالمزمار وغيرها
اساطير المسفلة
وفي حي المسفلة هناك اساطير ورجال تركوا اثراء ومنهم العم “رجب سوبيا” والعم “احمد ساموه” والعم “يعقوب ثاني” ، والعم “طاهر كنوي ، ثم تولى في فترة زمام الأمور “للشعبنة” رجل الاعمال الوجيه بكر بن سلمان ، ومختار عبدالرشيد ، ثم اتى بعدهم العمدة محمود بيطار – رحمه لله – وفي السنوات الاخيرة تولى مجموعة من الشباب زمام “الشعبنة” أو اللقاء السنوي والذين اظهروا اهتماما كبيرا بهذا التجمع ، وادخلوا تغيرا جذريا عليه ، ليكون عبارة عن لقاء يتضمن فقرات توعوية و تثقيفية واجتماعية
الشعبنة بثوبها الجديد
وفي مساء أمس كان اللقاء الجديد والمتجدد بثوبه الجديد، وبدا بالقران الكريم تلاه الشيخ منصور منشي، ثم كلمة اهالي حي المسفلة القاها نيابه عنهم الأستاذ نصر الدين هوساوي ، ثم كلمة للجنة المنظمة للحفل القاها نيابة عنهم الأستاذ بدر مدني ، بعدها عرض مرئي ، وكلمة تثقيفية بعنوان “كيف نستقبل رمضان” القاها الشيخ خالد باجحزر ثم فقرة صحية قدمها فريق ابتسامتهم حياة التطوعي نالت استحسان الجميع
وفي ختام اللقاء كرم اللاعبان سعد هوساوي، ونظيرة محمد فلاته على انجازاتهما الرياضية مع المنتخبات، عقب ذلك شارك الجميع في أداء لعبة “المزمار” وسط فرحة عارمة وبهجة كبيرة، بعدها تناول الأهالي وجبة العشاء المعدة بهذه المناسبة
المسفلة أقدم أحياء مكة
يذكر أن حي المسفلة هو أحد أقدم واهم أحياء مكة المكرمة التاريخية وسميت كذلك بحكم نزول مستواها الجغرافي عن المسجد الحرام. فكل مانزل عن المسجد الحرام جنوباً يسمونه أهل مكة بالمسفلة، وما ارتفع عنه شمال شرق يسمونه بالمعلاة وعن هذا قال الأزرقي في تاريخ مكة المكرمة : «من الصفا إلى أجيادين فيما أسفل منه، فذلك كله من المسفلة، وما حازت دار الارقم ابن ابي الارقم والزقاق الذي على الصفا يصعد منه إلى جبل ابي فبيس صعدا في الوادي، ومصعدا إلى قيقعان، وما حازت سيل قيقعان إلى سويقة مصعدا فذلك المعلاة
وحدود المسفلة من الوسط أول زقاق البخارية الجنوبي الشرقي مقابل الحميدية وأول بيت المنصوري من الشرق، ومن الشمال الغربي سوق الصغير، ومن الجنوب يحدها جبل الشراشف، عرضا إلى جبل أبو طبنجة حيث بابور الكعكي. ومن حارات ومناطق المسفلة التاريخية: دحلة الرشد، والولاية، أبو طبنجة، الكنكارية، حارة الاشراف، الكدوة، قوز النكاسة، والكعكية.