التفاصيل كاملة ..بلوجر مصرية تخدع متابعيها وتستولى على مليار جنيه
استفاق المصريون على عملية نصب عرفت بالأكبر في التاريخ وذلك بعدما قامت البلوجر المصرية سلمى الغزولي ببيع الوهم لمتابعيها والنصب على أكثر من 2000 شخص على مواقع السوشيال ميديا وجمع مليار جنيه من الضحايا .
ونجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهمة و4 آخرين في وقائع تتعلق بالنصب في تجارة الملابس، عبر مواقع التسوق الإلكتروني.
وقالت محامية عدد من الضحايا إن عدد الضحايا وصل لأكثر من 2000 ضحية وقد تراوحت خسائر الواحد منهم ما بين 16 ألف جنيه وأكثر من 4 ملايين للفرد الواحد. وشددت على أن أهمية القضية تكمن في “طريقة سحب العملة الصعبة والدولار من الأسواق المصرية”.
وأوضحت أن “غالبية الضحايا وقعوا ضحية لعمليات شراء ممنهجة ومنظمة من إحدى الشركات الصينية الكبرى وبالعملة الصعبة حيث اشترى الضحايا ما عرف بنظام “الجيفت كارد” وهو عبارة عن دولارات مجمدة ويتم بيعها فيما بعد بأسعار مرتفعة سواء لتجار يريدون الشراء من الشركة الصينية مستغلين ارتفاع سعر العملة الأميركية مقارنة بالجنيه المصري أو لأناس آخرين خارج البلاد”.
وقالت إن غالبية عمليات الشراء تمت بـ”فيزا كارد” من شركات شحن في دول أخرى غير مصر. وبدأت سلمى الغزولي وغيرها من المتعاونين في عرض بيع “الجيفت كارد” للراغبين في ذلك من مصر وبالعملة الصعبة أيضاً وبسعر البنك الرسمي على أمل أن يستغل البعض منهم ارتفاع سعر الدولار فيما بعد ويحققون أرباحاً طائلة. وأشارت إلى أن بعض موكليها كانوا يرغبون في شراء ملابس ومستحضرات تجميل من الشركة الصينية، بينما كانت الغزولي قد أكدت عبر صفحتها قدراتها على الشراء والتواصل مع الشركة “أون لاين” و”بالدولار”.
وكشفت المحامية أن سلمى الغزولي كانت تتعامل مع وسطاء لشراء الملابس وأدوات التجميل و”الجيفت كارد” في عدة دول، مشيرة إلى شريكة لها تدعى “خلود الصاوي” جمعت أموالاً من الضحايا عن طريق تطبيق “انستا باي” واختفت بعدها. وأكدت أن الغزولي وشركاءها “سحبوا كميات كبيرة من النقد الأجنبي من الراغبين في التعامل معهم”.
وكشفت مصادر إن الضحايا خسروا مبالغ طائلة تتجاوز الـ100 مليون جنيه، ومن بينهم سيدة أجهضت من شدة الحزن على ضياع أموالها، مضيفةً أن بعض المتهمين كانوا يستخدمون “فيزا كارد” دولية وأرقام هواتف دولية وحصلوا على الملايين من أموال الضحايا واشتروا عقارات وفيلات فخمة في أرقى مناطق القاهرة.
وأسفرت التحريات عن تحديد أماكن تواجد المتهمين وتم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة وبقيامهم بتحصيل المبالغ المالية مقابل استيراد ملابس من الخارج لصالح القائمين بعمليات التسويق الإلكتروني وترويج المتهمين لنشاطهم من خلال موقع “فيسبوك” وعدم وفائهم بالتزاماتهم وغلق حساباتهم المستخدمة في ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبين أن البلوجر سلمى الغزولي، كانت تتعامل مع وسطاء لشراء الملابس وأدوات التجميل و”الجيفت كارد” لصالح الضحايا.