بعد قراره المفاجئ، المدربون المرشحون لخلافة كلوب في ليفربول، أبرزهم الأسطورة والمشاغب
بعد إعلان المدرب يورجن كلوب، بالرحيل عن نادي ليفربول الإنجليزي، عقب انتهاء الموسم الحالي، تساءل الكثيرون عنن الخليفة المحتمل له في قيادة “الريدز”، خاصة وأن الألماني حقق العديد من الإنجازات التاريخية مع “الريدز”، أهمها الفوز بلقب “البريميرليج” بعد غياب وصل إلى نحو 3 عقود.
وقال كلوب صحاب الـ56 عامًا في مقابلة مع موقع “ليفربول”: “يمكنني أن أتفهم بأنها صدمة للكثير من الناس في هذه اللحظة، عندما تسمعونه (الخبر) للمرة الأولى، لكن من الواضح أن بإمكاني تفسيره أو على الأقل محاولة شرحه”.
وبرر: “الأمر هو أن، كيف يمكنني أن أوضح ذلك، طاقتي نفدت.. من الواضح أني كنت أعلم منذ فترة طويلة أني سأضطر إلى الإعلان عن ذلك في وقت ما.. أعلم أني لا أستطيع القيام بهذه المهمة مرارًا وتكرارًا”.
ومن جانبها استعرضت صحيفة “التايمز” اللندنية أهم المدربين المرشحين لخلافة كلوب:
تشابي ألونسو
سيكون لاعب خط وسط ليفربول السابق، البالغ من العمر 42 عامًا، هو المفضل لدى الجماهير إذا عاد إلى ملعب أنفيلد، حيث أن بدايته الواعدة في التدريب مع باير ليفركوزن، الذي يتصدر الدوري الألماني، تجعله مرشحا قويا للمنصب.
ويعتبر ألونسو أحد أفضل لاعبي خط الوسط في جيله، وسجل هدف التعادل في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005، في شباك نادي ميلان الإيطالي، وذلك بعدما كان “الريدز” متأخرين بنتيجة 3 – صفر، لكنهم تمكنوا من تحقيق اللقب بفضل ضربات الجزاء الترجيحية.
وقد أمضى المدرب الإسباني 5 سنوات في ليفربول كلاعب، وفاز معه بـ4 ألقاب.
ورغم أن اللاعب الناجح داخل المستطيل الأخضر، ليس بالضرورة أن يكون مدربا من الطراز الرفيع، بيد أن ما يفعله ألونسو في الوقت الحالي مع فريق باير ليفركوزن الألماني، يجعل لديه مستقبلا واعدا في قيادة الفرق الكبرى.
وقد أثبت نجم ريال مدريد السابق، أنه شخص جذاب في المقابلات، ويتواصل بشكل جيد مع الإعلام، وهو يركز في الملعب على الاستحواذ، وقد استفاد من خبرات المدربين الذي لعب تحت قيادتهم مثل، بيب غوارديولا، وجوزيه مورينيو، وكارلو أنشيلوتي، وفيسينتي ديل بوسكي.
روبرتو دي زيربي
كان للمدرب الإيطالي الشغوف تأثير فوري عند تسلمه مهمة قيادة نادي برايتون الإنجليزي في سبتمبر 2022، حيث تعادل 3-3 مع ليفربول على ملعب أنفيلد في أول مباراة له، مقدما كرة قدم هجومية وممتعة.
واعتبر كثير من النقاد أن تكليف دي زيربي بتدريب براتيون كان بمثابة مهمة لا يحسد عليها حيث إنه خلف المدرب الإنكليزي غراهام بوتر، الذي قاد ذلك الفريق إلى أفضل مركز له في الدوري الإنلكيزي الممتاز.
لكن نتائج برايتون لم تتراجع، وسرعان ما رسخ دي زيربي أسلوبه التدريبي التقدمي بين لاعبيه الجدد.
وقاد المدرب، البالغ من العمر 44 عامًا، برايتون إلى أول موسم أوروبي له على الإطلاق، حيث تأهل للدوري الأوروبي، وقادهم إلى مرحلة خروج المغلوب.
ومثل كلوب، يتصف المدرب الإيطالي بالحماس والحيوية، إذ أنه يقف على خط التماس، ويستمر في إعطاء التعليمات بكل حزم وقوة.
وأشاد كلوب بدي زيربي في وقت سابق من هذا الموسم، ووصف برايتون بأنه من أفضل الفرق في الدوري الإنكيلزي الممتاز، وقال إن استقدام المدرب الإيطالي كانت خطوة ذكية.
جوليان ناجيلسمان
يتمتع المدرب الألماني، البالغ من العمر 36 عامًا، بسيرة ذاتية رائعة بالنسبة شخص صغير السن في مجال التدريب، حيث قضى فترات جيدة في نادي هوفنهايم (وكان عمره وقتها 28 عامًا)، ومن ثم لايبزيغ وبايرن ميونخ، ويقود الآن منتخب “المانشافيت” استعدادا لبطولة أمم أوروبا 2024 التي تستضيفها بلاده هذا الصيف.
وسيكون أسلوبه في الضغط موضع تقدير من قبل الإدارة في أنفيلد، كما أن لديه خبرة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من خلال المدة التي قضاها مع العملاق البافاري، والذي حقق معه لقب الدوري الألماني وكأس السوبر المحلي مرتين قبل إقالته في مارس من العام الماضي.
ويمتاز ناجيلسمان بالمرونة في الخطط التكتيكية، حيث يستطيع الفريق الذي يدربه أن يلعب بخط دفاع ثلاثي أو رباعي.
ولدى المدرب الشاب عقد قصير الأجل مع منتخب ألمانيا، ينتهي في الصيف الحالي، حيث من المتوقع أن يخلفه كلوب في تلك المهمة، إلا إذا قرر الأخير العودة لتدريب أحد الأندية.
أنجي بوستيكوجلو
يتمتع مدرب توتنهام الإنجليزي بسحر مماثل لكلوب، إذ أنه أظهر على الفور قدرته على التواصل مع القاعدة الجماهيرية، بينما قام بتغيير أسلوب لعب الفريق وعقليته منذ وصوله قادما من نادي سلتيك الإسكتلندي، الصيف الماضي.
وقد يكون من غير المرجح أن يغادر بوستيكوجلو، 58 عامًا، توتنهام قريبًا، لكن مكانة ليفربول كأحد أفضل الفرق في أوروبا قد تكون مغرية له.
وحقق المدرب الأسترالي الكثير من الإنجازات في بلاده واليابان واسكتلندا، ويتمتع بأسلوب لعب مميز وشجاع في التعامل مع الكرة.
وتمكن بوستيكوجلو من تجديد أسلوب توتنهام، على الرغم من رحيل نجم الفريق الأول، هاري كين، وإصابة الكثير من اللاعبين.
توماس فرانك
يقدم مدرب نادي برينتفورد الإنجليزي، البالغ من العمر 50 عامًا، أداء متميزا مع فريقه خاصة عند مواجهة الفرق الكبرى في الدوري الممتاز.
وكان قد انتقل إلى برينتفورد عام 2016 كمدرب مساعد، بيد أنه تولى منصب المدير الفني بعد ذلك بسنتين، حيث أعاد الفريق إلى مصاف الدوري الإنكليزي الممتاز في نهاية موسم 2020–21.
ونظرًا لإدراكه للفجوة في الإمكانيات بين برينتفورد وفرق مثل ليفربول، فقد درب ناديه ليكون حاسمًا في الركلات الثابتة والهجمات المرتدة، ومع ذلك فقد كان يعمد أيضا إلى فكرة الاستحواذ على الكرة في كثير من الأحيان.
ويحظى فرانك باحترام كبير في ناديه الحالي، وذلك على الرغم من 5 خسائر متتالية في الدوري الإنكليزي الممتاز مؤخرًا.
مرشحون آخرون
مما لا شك فيه أن الكثير من الأسماء المعروفة في جميع أنحاء العالم ستكون مهتمة بخلافة كلوب، فهناك مدربون من طراز رفيع عاطلون عن العمل في الوقت الحالي، مثل الإيطالي أنطونيو كونتي، والبرتغالي جوزيه مورينيو، لكن هناك مخاوف باعتبارهما مثيران للجدل، وقد يتسببان ببعض المتاعب داخل غرفة تبديل الملابس.
وهناك أيضا أسطورة ليفربول السابق، ستيفن جيرارد، الذي كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه سيكون المدرب المستقبلي للفريق الأحمر.
وتمكن جيرارد من إعادة بناء سمعته بعد توليه تدريب نادي الاتفاق السعودي، وذلك عقب فترة مخيبة للآمال قضاها مع فريق أستون فيلا الإنجليزي.