بعد جنون أسعاره.. هل تغلق محلات الذهب أبوابها في مصر ؟
المدن الجديدة:
تواصل أسعار المعدن الأصفر ارتفاعاتها في مصر بطريقة لم تحدث من قبل، وهو ما أثار حالة من الجدل بشأن تلك الأسعار الجنونية، التي دفعت المقبلين على الزواج إلى الاكتفاء بغرامات محدودة من الذهب (دبلة فقط) لإعلان الخطوبة.
ويسجل جرام الذهب في محلات الصاغة المصرية زيادة ما بين 50 و100 جنيه للغرام الواحد بصفة يومية، خصوصا منذ منتصف شهر يناير الجاري حتى اليوم، ليستقر السعر اليوم (الجمعة) عند 3830 جنيهًا لـ«عيار 21» الأكثر مبيعاً في مصر، وسجل عيار 24 نحو 4377 جنيهًا للبيع، وعيار 18 بلغ 3283 جنيهاً، ووصل سعر جنيه الذهب عيار 21 مبلغ 30640 جنيهًا، بخلاف المصنعية التي تختلف من محل لآخر وقيمة الضريبة المضافة.
وتوقع عدد من أصحاب محلات الذهب في مصر المزيد من الاضطرابات في سوق المعدن النفيس خلال الأيام القادمة، وسط عدم استقرار الأوضاع السياسية في المنطقة، وترقب اجتماع مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيديرالي الأمريكي لحسم الفائدة نهاية الأسبوع القادم.
وأمام زيادة أسعار الذهب، قرر عدد من المواطنين التوقف عن بيع ما لديهم من مصوغات، فيما أغلقت بعض محلات الذهب بالقاهرة أبوابها أمام العملاء خلال تعاملات اليوم. وبرر أصحاب المحلات المغلقة تصرفهم بالتذبذب الشديد الذي تشهده سوق الصاغة المحلية خلال الأسبوع الحالي، وهذه ليست المرة الأولى التي يوقف فيها التداول على أسعار الذهب في مصر، فخلال الشهر الماضي أوقف أصحاب محلات الذهب عمليات البيع والشراء.
ومن العوامل التي يرى تجار الذهب في مصر أنها أثرت على أسعار المعدن الأصفر بشكل لافت، ودفعتها إلى اختراق مستويات قياسية خلال الأيام الماضية، تصاعد الموجات الشرائية من أجل التحوط من قبل المواطنين خصوصا شراء «السبائك والجنيه الذهب»، فضلاً عن المخاوف من خفض قيمة الجنيه المصري خلال الاجتماع المرتقب للجنة السياسات بالبنك المركزي المصري.
ومن جانبه، قال عضو رابطة الجواهرجية خبير المشغولات الذهبية أمير رزق في تصريحات له إن سوق الذهب في مصر متوقف حالياً والأسعار متفاوتة، وأكد أن عمليات البيع والشراء توقفت في بعض محلات الذهب، وتم إغلاق بعض المحلات أمام العملاء بعد أن وصل سعر غرام الذهب إلى أرقام قياسية.
وأوضح السكرتير السابق لشعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية نادي نجيب أن إغلاق محلات الذهب يتكرر في كل أزمة، لافتاً إلى أن هناك تجار صاغة لا يستطيعون حساب تكاليفهم ونسبة الخسارة والربح، فيلجؤون إلى التوقف عن التداول، وهي ليست ظاهرة عامة، وهناك محلات تستمر في التعامل بشكل طبيعي وفقاً للأسعار الحالية.