سلطان القاسمي: نموذج فريد للقائد المعطاء

 

 

بقلم د : خالد السلامي
رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي لدي دولة الإمارات العربية المتحدة

 

تزخر الأرض بالقادة، لكن قليلين هم الذين يتركون بصمات لا تُمحى على صفحات التاريخ. في قلب إمارة الشارقة، يبرز نجم يتلألأ في سماء الإبداع والعطاء، هو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة والقائد الملهم الذي يُعد مثالاً يُحتذى في القيادة الرشيدة والنظرة المستقبلية الثاقبة.

في ذلك اليوم كانت دولة الإمارات عامة، وإمارة الشارقة خاصة على موعد مع رجل من الطراز الرفيع، الشيخ سلطان القاسمي. في هذا اليوم نحتفي بعظيم الإنجازات، وجميل العطاءات بكل فخر وعز وقد تحقق الكثير منها عبر 52 عاما لأهل الشارقة ودولة الإمارات. قد سمو الشيخ سلطان القاسمي نموذجًا متفردًا للقائد الأب، والدعم المتواصل للاتحاد. كما أدار سموه الإمارة وفقًا للأسس العلمية والاستراتيجية الواضحة نحو الحاضر والمستقبل، وتبنى مسار العلم والمعرفة للارتقاء بالإنسان وتنمية المجتمع.

الرؤية الثاقبة
منذ توليه مقاليد الحكم في إمارة الشارقة، عمل الشيخ سلطان القاسمي على ترسيخ دعائم النمو والتطور في كافة المجالات. تتجلى رؤيته الثاقبة في النهضة الثقافية والتعليمية التي تشهدها الإمارة، ما جعلها مركزاً للثقافة والعلم على مستوى المنطقة والعالم. هذا الاهتمام بالثقافة ليس مصادفة، بل هو انعكاس لإيمانه العميق بأن الثقافة هي الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر ويفتح آفاقاً للمستقبل.

عطاء لا ينتهي
لم يقتصـر دور الشيخ سلطان على النهضة الثقافية فحسب، بل امتد إلى تحقيق التنمية الشاملة التي تلمس حياة الناس بشكل مباشر. تشهد المشاريع التنموية والبنية التحتية المتطورة في الشارقة على هذا العطاء اللا محدود. سواء كان ذلك في تطوير الحدائق والمتنزهات، أو في إنشاء المؤسسات التعليمية والصحية، كان للشيخ سلطان بصمة واضحة تعكس حرصه الشديد على رفعة أبناء شعبه وتقديم أفضل الخدمات لهم.

إرث مستدام
ربما يكمن السـر في استمرارية النجاح والإنجازات التي تحققت في عهد الشيخ سلطان في نظرته الثاقبة لأهمية الاستدامة. لم يكتف بالنجاحات الآنية، بل وضع أسساً متينة لمستقبل مزدهر ينعم به الأجيال القادمة. هذا الإرث المستدام لا يقتصر على الإنجازات المادية فحسب، بل يمتد ليشمل ترسيخ قيم العمل الجاد والتفاني والإخلاص في قلوب أبناء الشارقة.

إن سمو الشيخ سلطان القاسمي هو نموذج فريد للقائد المعطاء، فكانت إمارة الشارقة محظوظةً بذلك القائد والحاكم إذ قدّم هذا الإنسان السخي في العطاء الكثير لوطنه وحصد محبة الناس الذين لامسوا فيه عطاء الأب الحاني، ووضع على عاتقه توفير أرقى مستويات الحياة الكريمة لشعبه. يطّلع الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على أدق تفاصيل أبنائه المواطنين ويهتم شخصياً بأمورهم ويتدبّر شؤونهم سعياً منه لأن يحصلوا على حياةٍ أفضل، فلطالما سمعنا مداخلاته عبر أثير إذاعة الشارقة في أحد برامجها التي تعتبرُ منبراً لسماع مشاكل الشعب، وتقابل المداخلات بقرارات عاجلة من قبل سموه بهدف استئصال تلك المشاكل من جذورها. سنلقي الضوء في مقالنا هذا على القائد الذي عمل من أجل شعبه بكل إخلاصٍ وحب، القائد الذي احتل مكانة خاصة في قلوب أبنائه من المواطنين والوافدين، الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة.

إن الذكرى الـ 52 لتولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حفظه الله، مقاليد حكم إمارة الشارقة تحمل مشاعر الفخر والاعتزاز لمسيرته العظيمة التي وضعت إمارة الشارقة في موقع متميز على الخارطة العالمية، وقدمت نموذجاً متفرداً في الإنسانية العميقة والطموح والإنجازات الشاهدة على طموحه العالي، وسيرة ذاتية ألهمت شباب الإمارات العزيمة والإيمان والإصرار من الحكمة الخالدة لسموه.

في ذكرى تولي الشيخ سلطان مقاليد الحكم، نقف إجلالاً وتقديراً لرحلة قائد استثنائي، عرف كيف يحول التحديات إلى فرص والأحلام إلى واقع ملموس. سلطان القاسمي، قائد ملهم وحاكم معطاء، يستمر إرثه في العطاء والبناء، ويبقى نبراساً يضيء درب الأجيال القادمة. إنها ليست مجرد ذكرى لتولي مقاليد الحكم، بل هي احتفاء بسيرة عطرة مليئة بالإنجازات والعطاءات التي ستظل خالدة في الذاكرة، مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق الرفعة والتقدم.

ذكرى تولي الشيخ سلطان القاسمي مقاليد حكم الشارقة
25-01-2024

المستشار الدكتور خالد السلامي – سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وحاصل على جائزة الشخصيه المؤثره لعام 2023 فئة دعم أصحاب الهمم وحاصل على افضل الشخصيات تأثيرا في الوطن العربي 2023 وعضو اتحاد الوطن العربي الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى