إيران ترد على الضربة الإسرائيلية لـ سوريا: لن تمر دون عقاب
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعهد بمعاقبة إسرائيل على الضربة التي نفذتها السبت، وأسفرت عن قتل 5 من الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الإيراني، عن رئيسي قوله خلال لقائه أعضاء “لجنة مراسم إحياء الذكرى الـ45 لانتصار الثورة”، إن “إيران لن تترك جرائم النظام الصهيوني تمر دون رد”، مندداً بالهجوم.
وفي وقت سابق السبت، قال الحرس الثوري الإيراني، إن 5 من مسؤوليه العسكريين، لقوا مصرعهم، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في دمشق، بينما قالت السلطات السورية، إن إسرائيل شنت غارة على حي المزة السكني، فيما لم تعلن تل أبيب، حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
واتهم الحرس الثوري الإيراني في بيان، حسبما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، إسرائيل بشن “عدوان” على دمشق، مشيراً إلى أن الهجوم الذي تم بواسطة “مقاتلات” إسرائيلية أودى بحياة “4 مستشارين عسكريين من إيران” و”عدد من القوات السورية”، ليضيف في وقت لاحق أن عضواً خامساً توفي متأثراً بجراحه. ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية، بأن هجوماً إسرائيلياً على الأغلب استهدف مبنى في حي المزة بدمشق، دون تقديم مزيد من التفاصيل، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أخرى، أن دوي انفجارات سُمع في أنحاء العاصمة السورية.
وذكر مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أنه “في حوالي الساعة 10:20 من صباح السبت (7:20 بتوقيت جرينتش) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بناءً سكنياً في حي المزة في مدينة دمشق”، مضيفاً: “دفاعنا الجوي تصدى لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
وأشار إلى أن الهجوم أودى بحياة عدد من المدنيين، ودمر المبنى بالكامل، وتسبب في تضرر أبنية مجاورة.
أعلن الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، أنه هاجم “مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران” في أربيل، عاصمة كردستان العراق، بالإضافة إلى أهداف في سوريا.
ومنذ عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، كما طالت أيضاً مواقع للجيش السوري.
وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي ديسمبر الماضي، قتلت غارة جوية إسرائيلية، القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي، في ريف دمشق، وفق السلطات السورية والإيرانية.
ولقي في الشهر نفسه، أكثر من 23 مقاتلاً موالياً لإيران، مصرعهم، في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.