مرض معدي ينتشر بين الجنود الإسرائيليين في غزة
انتشر مرض معدي بين الجنود الإسرائيليين في غزة حيث يقوم العشرات من أطباء الأمراض الجلدية بعلاج مئات الجنود الإسرائيليين الذين خدموا في الحرب الحالية على غزة من التهابات حادة في القدمين.
أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” بأن المرض نتيجة أشهر من النشاط العملياتي وعدم وجود تهوية للأقدام الحذاء العسكري، الذي يعتبر مغلقًا بشكل جيد لحماية القدم من الكدمات، لكنه لا يوفر أي نوع من أنواع التهوية للقدم على الإطلاق.
ويضطر الجنود في بعض الأحيان إلى استخدام الحذاء نفسه لفترات طويلة، مما يؤدي إلى إنشاء بيئة حارة ورطبة، تسهم في تكاثر كميات كبيرة من البكتيريا والفطريات التي تسبب العدوى.
أشارت الصحيفة إلى أن أكثر هذه العدوى شيوعًا هي انحلال القرنية، مع ظهور رائحة كريهة قوية وحكة، ويتلقى الجنود المتأثرين بجرعات من المضادات الحيوية والعلاج الموضعي للقدم.
كما يعاني الجنود أحيانًا من ظهور أظافر تحت الجلد، مما يتطلب في بعض الحالات إجراء عملية جراحية لإزالة الجزء المتأثر.
في السياق نفسه حذر الدكتور محمد حسن الطراونية، استشاري الأمراض الصدرية، إلى أن ما يحدث في قطاع غزة يشكل تهديدًا للمنطقة بأسرها بوباء جديد، مشيرًا إلى أن الأمان الوبائي يُعتبر مثلًا للأمان الغذائي.
أوضح أنه يُتوقع في السنوات القادمة حدوث وباء جديد، ويجب وضع خطة مدروسة للاستجابة السريعة في حال ظهور أوبئة، مع التركيز على التقييم المستمر للمخاطر التي قد تهدد المنطقة.
وأكد على أهمية اتخاذ إجراءات احتواء الأزمة في غزة، حيث تسهم الأوضاع الصحية الصعبة في زيادة انتشار الأمراض التنفسية والجلدية والهضمية.