نمو اقتصادي قريب.. الحكومة توجه رسائل عاجلة للمواطنين.. وموعد الخروج من الأزمة

شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، احتفالية تسليم أول ثلاثة أبراج إدارية، ضمن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور عدد من الوزراء.

أسس استعادة مسار النمو
وأكد مدبولي أن حجم الأعمال بالعاصمة الإدارية نفذ خلال 6 سنوات فقط قائلا “إن حجم العمل الذي تم بالعاصمة الإدارية كان ممكن أن يظهر خلال فترة تتراوح من 15 إلى 20 عاما ولكننا استطعنا خلال 6 سنوات فقط أن ننفذ هذا الحجم من الأعمال”.

وأفاد مدبولي بأن هناك رؤية خالصة هدفها مصلحة الوطن في ظل القيادة السياسية والتي كانت وراء تنفيذ هذه الرؤية ومتابعتها على مدار اليوم والساعة لحجم تنفيذ الأعمال.

وقال “إننا نقيم على مساحة تتراوح ما بين 6 إلى 7% فقط من مساحة مصر، ولزيادة المساحة يجب علينا أن نتوسع في إنشاء الطرق والمدن حتى نصل إلى 14% من مساحة مصر، وبذلك نكون حققنا كل أهداف خبراء الاقتصاد والعمران الذين يؤكدون أنه لا حل لهذه الدولة إلا بمضاعفة مساحة العمران.

ونوه رئيس الوزراء بأنه تم الانتهاء من الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية والذي يعمل به يوميا نحو 50 ألف موظف قائلا ” إننا نعمل حاليا على مشروعات في مصر تخدم كل المواطنين على حد سواء”.

وقال مدبولي “إن الحكومة تعمل على هدف واضح وهو تنمية وتطوير الدولة بخطى ثابتة رغم الأزمات الاقتصادية غير المسبوقة التي يتعرض لها العالم”.

وأضاف أن الأزمة التي نشهدها خانقة والجميع يعلم ذلك والحكومة تعمل على مدار الساعة لوضع حلول لتجاوزها خلال الفترة القادمة”

وأكد أن العالم أجمع يعاني من أزمات اقتصادية ولا توجد دولة لديها حالة ثابتة ومستقرة لكن الجميع يعاني من مشكلات، مستدلا على ذلك بتصريحات صندوق النقد الدولي حول أن عام 2024 سيكون عاما للتحدي لكل الدول النامية والعالم.

وقال أن الدولة تتحرك وفق أسس لاستعادة مسار النمو وتحقيق معدلات ترضي المواطن المصري، منوها بأن الدولة تشهد طفرة معمارية وصناعية وزراعية وتكنولوجية في كافة أنحاء البلاد وأن القاهرة القديمة تشهد تطويرا على غرار المدن الجديدة التي تقوم بها الدولة، موضحا أن الدولة على يقين أن تطوير القطاعات الإنتاجية هي السبيل الوحيد لاستدامة نمو الاقتصادي المصري.

استفادة بالتطوير المؤسسي
وحول سعى الدولة المصرية لاستعادة مسار النمو، قال الدكتور فرج عبد لله الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الدولة تسعى الاستعادة القدرات التصنيعية والسياحية مره اخري الي جانب الاستفادة بالتطوير المؤسسي الذي يستهدف الاستثمار خلال المرحلة المقبلة.

ومن جانبه، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن رئيس الوزراء خلال كلمته أشار الي كل القطاعات التي يشكل منها الاقتصاد المصري سواء قطاع صناعي أو زراعي او قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة وهي القطاعات الرئيسية التي يتكون منها الاقتصاد المصري.

أوضح الشافعي أن الدولة المصرية تبذل جهود كبيرة لتحقيق مسار التنمية من خلال توطين الصناعة لحد من فتورة الواردات وتوفير فرص عمل وزيادة حجم الإنتاج المحلي بما يفي احتياجات المواطنين والقدرة على تصدير الفائض لكل الأسواق العالمية.

اقتصاد مصر واعد وقادر
وتابع: مصر تمتلك تلت اثار العالم في مدينة واحدة وهي الأقصر فلم تحقق ما يجب ان تكون فيجب وضع تنسيق ورؤية لاستعادة السوق السياحي مرة ثانية.

وأكد أنه يوجد إيجابيات كثيرة يجب على الحكومة ان تعمل على النهوض بها، معقبا: اقتصاد مصر واعد وقادر ان يحقق مزيد من معدلات النمو ومزيد من تجاوز الازمات والاثار السلبية التي تضرب اقتصاديات العالم وهذا عندما تستطيع الحكومة من خلال فريق عمل متكامل وضع رؤية قادرة وقابلة للتنفيذ لتحقيق أكبر مصالح للدولة المصرية لرفع معدلات النمو.