إسرائيل تشن غارات على مناطق بخان يونس ومخيم النصيرات
شنّ الطيران الإسرائيلي, غارات على عدة مناطق شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وخان يونس جنوبي القطاع، وتجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم في بيان، أن ضابطًا لقي حتفه في معارك غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مقتل الضابط يرفع إجمالي قتلى الجيش منذ بدء العملية البرية بالقطاع إلى 175.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد، مساء أمس، أنه مستعد “لكل السيناريوهات” بعد مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري بضربة استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، نسبها مسؤولون أمنيون لبنانيون إلى إسرائيل.
وصرح الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي “(الجيش) في حالة تأهب.. دفاعا وهجوما. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات” بدون التعليق بشكل مباشر على مقتل العاروري. وأضاف “أهم أمر نقوله الليلة هو أننا نركز على محاربة حماس، ونواصل التركيز على ذلك”.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان التدفق السريع للمساعدات دون عوائق.
كما نددت الصحة العالمية بالقصف الذي استهدف مقراً ومستشفى تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، واصفاً هذا القصف بأنه “غير مقبول”.
وقالت المنظمة إن الكثير من النازحين بمستشفى الأمل بخان يونس والبالغ عددهم 14 ألفا، غادروا المستشفى جراء الضربات، ومن تبقوا يعتزمون الرحيل.
واندلعت الحرب بعدما شنّت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر أودى بحياة نحو 1140 شخصا معظمهم مدنيّون، استناداً إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وردّا على ذلك، تعهّدت إسرائيل بالقضاء على الحركة الفلسطينية، وهي تقصف بلا هوادة قطاع غزّة، حيث لا يزال هناك 129 أسيرا من بين حوالي 250 اختُطفوا في 7 أكتوبر من داخل إسرائيل.
وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي يترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية، عن سقوط أكثر من 22 ألف قتيل، وإصابة أكثر من 57 ألفاً، وهي أعلى حصيلة لأي عملية إسرائيلية في قطاع غزة حتى الآن.
وأكدت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 85% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وتسبّبت الحرب بدمار هائل وكارثة إنسانية في القطاع الذي تهدد المجاعة سكانه وسط حصار مطبق تفرضه إسرائيل عليه منذ اندلاع النزاع.