عاجل: شركات الشحن العالمية تعود إلى قناة السويس بعد تأمين البحر الأحمر

بعد أيام من الانقطاع والتردد، توالى إعلان شركات الشحن العالمية عن عودتها إلى مسارها البحري في البحر الأحمر وقناة السويس.

وكانت البداية بإعلان شركة Maersk الدنمركية يوم الأحد أنها تستعد لاستئناف الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وأرجعت القرار إلى نشر مهمة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى ضمان سلامة التجارة في المنطقة.

ولم ترد شركة Maersk بعد على طلبات للتعليق يوم الثلاثاء بشأن موعد عودة سفنها إلى طريق قناة السويس وما هي المساعدة التي تلقتها من القوة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة.

ومساء الثلاثاء، قالت شركة الشحن البحري الفرنسية CMA CGM إنها تعتزم زيادة عدد سفنها التي تعبر قناة السويس تدريجيا. وأضافت في بيان: “عبرت بعض السفن البحر الأحمر. ويستند هذا القرار إلى تقييم متعمق للمشهد الأمني والتزامنا بأمن وسلامة البحارة لدينا”.

وأضافت الشركة الفرنسية: “نضع حاليا خططا للزيادة التدريجية في عدد السفن التي تعبر قناة السويس. نراقب الوضع باستمرار، ومستعدون لإعادة تقييم خططنا وتعديلها على الفور حسب الحاجة”.

أما Hapag Lloyd الألمانية، فقد أوضحت يوم الثلاثاء أنها ستقرر يوم الأربعاء ما إذا كانت ستستأنف عمليات الشحن عبر البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم Hapag Lloyd يوم الثلاثاء: “سنقرر غدا (الأربعاء) كيف سنمضي قدما”، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وقالت الشركة الأسبوع الماضي إنها ستعيد توجيه 25 سفينة بحلول نهاية العام لتجنب المنطقة.

وأوقفت عدة شركات عمليات الشحن عبر البحر الأحمر بعد أن بدأت جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفن هذا الشهر مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية عبر قناة السويس. وغيرت شركات الشحن مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا، وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة. وتعد قناة السويس أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا.

وتأتي عودة الشركات رغم أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت يوم الثلاثاء إن سفينة تبحر قبالة سواحل اليمن أبلغت عن انفجارين في البحر الأحمر بعد وقت قصير من رؤية طائرتين مسيرتين.

وذكرت الهيئة أن السفينة على اتصال بقوات التحالف كما وردت تقارير عن أن السفينة وطاقمها بخير وأنها تواصل رحلتها.

وبالتزامن مع اضطرابات البحر الأحمر، أعلنت البحرية الهندية نشر ثلاث سفن حربية وطائرة استطلاع في بحر العرب “للمحافظة على وجود رادع” بعد سلسلة من الهجمات استهدفت سفنا تجارية.

وأوضح بيان نشر ليل الاثنين الثلاثاء أن ثلاث مدمرات فضلا عن طائرة دورية بحرية من طراز “بي8أي” أرسلت إلى المنطقة ردا على “موجة هجمات في الفترة الأخيرة في بحر العرب”.

وأصيبت ناقلة مواد كيميائية السبت قبالة سواحل الهند في هجوم شنته مسيّرة انطلقت من إيران بحسب الولايات المتحدة في حين تنفي طهران أن تكون ضالعة في الحادث.

وكانت السفينة المستهدفة “ام في شيم بلوتو” التي ترفع علم ليبيريا لكنها ملك شركة يابانية، راسية الاثنين قبالة مرفأ بومباي في غرب الهند.

وقالت البحرية الهندية إن “تحليل منطقة الهجوم والشظايا على متن السفينة يشير إلى هجوم بمسيّرة” مضيفة أن الأمر “بحاجة إلى تحليل أعمق”.

وعززت الهند أيضا جهودها في إطار مكافحة أعمال القرصنة في خليج عدن قبالة سواحل اليمن حيث استهدفت سفينة ترفع علم مالطا بهجوم في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. وأرسلت نيودلهي مدمرة قادرة على إطلاق صواريخ إلى المنطقة “لتعزيز جهودها لمكافحة القرصنة في خليج عدن” على ما أوضحت البحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى