تعاون بين مصر و الصين والإمارات فى زراعة نخيل التمور
توصلت الصين والإمارات العربية المتحدة عام 2019 إلى توافق تبرّعت من خلاله الإمارات بـ100 ألف شجرة من نخيل التمر للصين. وفي ديسمبر عام 2021، تم بشكل رسمي تسليم الدفعة الأولى المكونة من 1500 شتلة من تسعة أصناف واختبار زراعتها في معهد بحوث جوز الهند التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الاستوائية بمدينة ونتشانغ.
وذكرت وكالة “شينخوا” أن إدخال شتلات نخيل التمر يساعد في تنوع المحاصيل بالصين، ويجلب المزيد من الفرص للتعاون العلمي والتقني بين الصين والدول العربية في مجالات الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي والبيئة الإيكولوجية.
وقالت تشانغ نينغ، نائبة مدير مكتب أبحاث نخيل التمر بالمعهد المذكور “يعمل فريقنا على خفض التكاليف بشكل أكثر وتحسين تكنولوجيا استزراع الأنسجة النباتية على أساس خصائص الأصناف المختلفة لنخيل التمر. وبناء على ذلك، نقوم بالتعاون التقني مع الدول العربية مثل الإمارات ومصر”.
وأكد شيوي تشونغ ليانغ، مدير مكتب أبحاث نخيل التمر بالمعهد المذكور، “أن نخيل التمر مقاوم للتربة القاحلة والجفاف، ولذلك له قيمة ترويجية في المناطق ذات الظروف الطبيعية القاسية مثل الوديان الجافة والحارة بالصين”، مشيرا إلى أن صناعة التمر لا تحقق فوائد اقتصادية فحسب، بل يمكنها أيضا دفع زيادة دخل المزارعين وتحسين البيئة الإيكولوجية المحلية.
وبالنسبة إلى الصين، فإن تحديد أصناف نخيل التمر التي سيتم إدخالها ومناطق تطوير صناعة التمر أمر بالغ الأهمية. وبهذا الصدد، خططت الصين لإدخال 100 ألف شجرة من نخيل التمر على ثلاث مراحل، وفي المرحلة الأولى، سيتم اختبار الزراعة في مناطق مختلفة وتسجيل سمات الجودة والصفات الاقتصادية للأصناف المختلفة من نخيل التمر. وفي المرحلة اللاحقة، سيتم توسيع نطاق الزراعة التجريبية، وإجراء بحث شامل حول مكافحة الآفات والأمراض وإدارة المياه والأسمدة والمعالجة عالية القيمة وغيرها من التقنيات لنخيل التمر، بما يشكل نظام تكنولوجيا إنتاج موحدا، وفي المرحلة النهائية، سيتم تطوير صناعة التمر على نطاق واسع في مناطق مختارة.
وفي السنوات الأخيرة، قام فريق أبحاث نخيل التمر بالمعهد المذكور بتطوير نظام تكنولوجيا استزراع الأنسجة النباتية لتربية شتلات نخيل التمر.