“فيديوجراف” نهاية نتنياهو.. صاحب اطول فترة في حكم اسرائيل
شهدت مدينة تل أبيب أكثر من مظاهرة تطالب رئيس الإسرائيلي نتنياهو، بالعمل على عقد صفقة تبادل مع حماس للإفراج عن نحو 250 إسرائيلياً، تحتجزهم الحركة منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما شهد مقر إقامة نتنياهو في القدس الغربية مظاهرات أخرى تطالبه بالاستقالة من منصبه وتتّهمه بالمسؤولية عمّا جرى، وفشله أمام المقاومة الفلسطينية رغم القصف المستمر لقطاع غزة، ما تسبب ولا يزال في سقوط آلاف المدنيين الأبرياء.
ومنذ ذلك الهجوم، ظهر للشارع الإسرائيلي، وربما للعالم أجمع، فشل الحكومة اليمينيّة بزعامة نتنياهو في التنبؤ بما حدث وقد يحدث، فضلاً عن اتهام المعارضة لها بأنّ تشدّدها وإطلاقها يد المستوطنين لتعيث فساداً في الضفة والقدس الفلسطينيين كان سبباً في حدوث مثل هذا الهجوم.
مؤشرات على “انتكاسة” نتنياهو
ويتزامن ذلك مع إشارات ظهرت من الإدارة الأمريكية إلى أنّ بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب الليكود اليميني على سدّة الحكم بات محدوداً، وأوردت مجلة بوليتيكو الأمريكية (Politico) نقلاً عن مسؤولين كبار في الإدارة، أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش هذا الأمر مع مستشاريه، بل إنّه اقترح على نتنياهو أن يفكر في “الدروس التي سيتقاسمها مع خليفته النهائي”.
ويقول هؤلاء المسؤولون إنّ الإدارة الأمريكية تعتقد أنّه لم يتبقَّ سوى وقت محدود لنتنياهو في منصبه، إذ إنّ التوقعات داخلياً كانت ترى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي سيستمر على الأرجح في منصبه أشهراً عدّة، أو على الأقل حتى تنتهي مرحلة القتال في قطاع غزة.
يأتي ذلك على خلفية تراجع معدّلات تأييد نتنياهو، ولأنّ أي تقييم إسرائيلي داخلي قادم سيكون على الأرجح أكثر إدانة لنتنياهو؛ بسبب أدائه.
كان استطلاع للرأي نشرته القناة 13 الإسرائيلية قد أظهر أنّ 76% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة نتنياهو فوراً، ويدعون للعمل على الإفراج عن المحتجزين لدى حماس.