مصر تتمسك بحقها في الدفاع عن مصالحها بعد فشل محادثات سد النهضة
أعلنت مصر عن فشل الجولة الرابعة من المحادثات بشأن سد النهضة العملاق الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، مشددة على حقها المشروع في الدفاع عن مصالحها المائية وأمنها القومي.
جاءت هذه التصريحات، التي أصدرتها وزارة الري المصرية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، في ختام مفاوضاتها مع السودان وإثيوبيا بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير. وتأتي المحادثات في أعقاب اجتماع بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا في وقت سابق من هذا العام.
في بيان أصدرته الوزارة عقب المحادثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عزت مصر الفشل إلى “رفض إثيوبيا المستمر، الذي غلب على موقفها خلال السنوات الأخيرة، لقبول أي من الحلول التوفيقية الفنية أو القانونية التي من شأنها حماية مصالح الدول الثلاث”.
اتهامات لإثيوبيا باستغلال المفاوضات
أضافت الوزارة: “أصبح من الواضح أن إثيوبيا تختار الاستمرار في استغلال عملية التفاوض كغطاء لترسيخ الأمر الواقع”، مضيفة أن أديس أبابا تستخدم المحادثات “كأداة لموافقة دول المصب على سيطرة إثيوبية غير منظمة ومطلقة على نهر النيل”.
لم تسفر المناقشات السابقة عن نتائج ملموسة بالنسبة لمصر أو السودان، وكلاهما يشعر بالقلق من أن السد العملاق على أحد الروافد الرئيسية للنيل سيحد من الوصول إلى النهر الذي يوفر معظم مياههما العذبة.
قال السيسي، الذي أعيد انتخابه هذا الأسبوع لولاية ثالثة، إن حقوق البلاد المائية “خط أحمر” وحذر من أي جهود للحد منها.
مصر تتمسك بمياهها وأمنها القومي
من جهتها، قالت وزارة الري في بيان لها، إن مصر “ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وتحتفظ بحقها في الدفاع عن مياهها وأمنها القومي في حالة حدوث ضرر، وفقاً لما نصت عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية”.
اعترضت إثيوبيا على التصريحات المصرية ووصفتها بأنها تحريف للوضع وأضافت أن مصر “حافظت على عقلية العصر الاستعماري وعرقلت الجهود الرامية إلى التقارب”، بحسب بيان لوزارة الخارجية.