ولايات سودانية تعلن حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال
أعلنت ولايات سودانية، حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال تحسباً لصراع عسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي انتقل فعلياً إلى ولاية الجزيرة وسط السودان.
وأعلنت ولايات القضارف والشمالية والنيل الأبيض، حالة الطوارئ وفرض حظر تجوال الأشخاص والمركبات وإغلاق المحال التجارية من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة من صباح اليوم التالي، على أن تطال المخالفين عقوبة الغرامة والسجن لمدة 6 شهور.
يأتي ذلك في وقت استمرت فيه المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط الأحياء الشرقية لمدينة ود مدني، لليوم الثالث على التوالي، فيما تواصلت حركة نزوح السكان باتجاه الغرب والجنوب.
وأكد شهود عيان سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة الشرقية لولاية الجزيرة، إضافة إلى الأحياء القريبة من الجسر الحيوي الرابط بين شرق وغرب مدينة ود مدني، مثل أحياء الإنقاذ والرياض والملكية وحنتوب وأبوحراز.
واتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني “بتنفيذ عمليات اغتيالات واعتقالات وحشية بحق مواطنين أبرياء في ود مدني، بصورة عنصرية”.
وكان ناشطون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات تظهر قوة أمنية تسوق مجموعة أشخاص بزي مدني يسيرون في صف طويل، فيما ينهال أحد رجال الشرطة بالضرب على بعض الأشخاص المعتقلين.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس”، إن “الممارسات البغيضة التي ارتكبتها فلول النظام السابق تعيد إلى الأذهان أفعالهم الإرهابية التي كانوا يمارسونها طيلة ثلاثين عاماً من سنوات حكمهم البائد”.
واتهمت “الدعم السريع”، القوات الأمنية المتحالفة مع الجيش “بممارسة عمليات نهب واسعة طالت الأسواق والبنوك وبعض المقار العامة في مدينة ود مدني، إلى جانب إخلاء المستشفيات العامة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية واحتجاز المدنيين المتواجدين في مراكز الإيواء لاستخدامهم كدروع بشرية”.
وأضافت القوات أن “أعمال النهب والسرقات التي ارتكبتها الفلول وكتائبها المعروفة في ود مدني وبعض قرى الجزيرة، كشفت للرأي العام عن الجهة التي تمارس التخريب ومن ثم تحاول إلصاقه بقوات الدعم السريع لتجريمها أمام الشعب السوداني”.