جيش الاحتلال يقتحم مستشفى العودة ويعتقل مديره ويعري الأطقم الطبية
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى العودة وذلك بعد أيام من الحصار والقصف.
وأضاف القدرة أن الجيش الإسرائيلي قام باحتجاز وتعرية الكوادر الطبية وعلى رأسهم مدير المستشفى أحمد مهنا.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح الكوادر الطبية بعد أربع ساعات من الاستجواب في ظروف غير إنسانية.
اعتقال مدير المستشفى
وأكد القدرة أن القوات أبقت مدير مستشفى العودة أحمد مهنا رهن الاعتقال واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وصرح بأنهم يخشون أن تقدم القوات الإسرائيلية على تكرار سيناريو ما حدث في مستشفى كمال عدوان.
وطالب المتحدث المؤسسات الأممية بالتدخل العاجل لحماية المستشفى وكوادرها والموجودين فيها.
وفي اليوم الـ72 من الحرب في غزة، تواصل القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جميع أنحاء القطاع، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءا أكثر فأكثر.
مستشفى الشفاء في قطاع غزة
حذرت وكالة الأونروا، مساء أمس الأحد، من أن الأوضاع في قطاع غزة تتدهور، لافتة إلى أنها ربما تصل إلى حد المجاعة.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة تحول إلى حمام دم وبات يحتاج إلى إعادة تأهيل بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.
وأوضحت المنظمة أن فريقا منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكن من إيصال مواد طبية إلى مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة، وهو أكبر مستشفيات القطاع.
وأشارت في بيان الأحد إلى أن “عشرات الآلاف من النازحين” لجأوا الى هذا المجمع الذي المحروم من المياه والغذاء.
تلقي المرضى العلاج على الأرض
وأضافت أن “الفريق الذي زار المجمع وصف خدمات الطوارئ بأنها “حمام دم”، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة”، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون صدمات يتلقون العلاج على الأرض وأن “وسائل تخفيف الألم محدودة جدًا وحتى غير متوافرة”.
وأفادت المنظمة بأن المجمع الطبي يعمل بطاقته الدنيا مع فريق طبي محدود للغاية “وتمّ نقل مرضى الحالات الخطرة إلى المستشفى المعمداني للخضوع لعمليات جراحية”.
ونقل بيان المنظمة عن الفريق الذي زار الشفاء أن المستشفى يحتاج بدوره إلى عملية “إعادة تأهيل”، مؤكدا أن 30 مريضا فقط قادرون على إجراء غسيل الكلى.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إنّها مستعدّة لتعزيز العمل في مجمع الشفاء “في الأسابيع المقبلة” ليتمكّن من استئناف خدماته الأساسية.
كما أوضحت أنّه “يمكن تفعيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، فضلًا عن خدمات الرعاية ما بعد العمليات الجراحية، إذا تمّ تزويده بالوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء”، مشيرة في الوقت ذاته إلى الحاجة إلى موظفين.