صحيفة إسرائيلية: الجيش يستعد للانسحاب من غزة بسبب الهزائم الكبيرة
كشفت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحضر نفسه للانسحاب من غزة بعد سلسلة من الهزائم والخسائر الكبيرة في صفوفه.
جيش الاحتلال يستعد للانسحاب من قطاع غزة
وأكدت صحيفة عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تكبد أكبر خسائر في الجنود والعتاد منذ عقود، وذلك جراء المواجهات المباشرة مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأوضحت الصحيفة العبرية في تقريرها أن الهجوم البري على غزة والذي بدأ في ال27 من شهر أكتوبر فشل في تحقيق أهدافه المعلنة، خاصة تحرير كل الأسرى وتدمير قدرات حركة حماس.
وغيرت حكومة الاحتلال لهجتها المتشددة من وقف إطلاق النار بإبداء قبول لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع حماس بشأن صفقة جديدة لتبادُل الأسرى.
وتعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة لخسائر فادحة في قطاع غزة، خلال المعارك الشرسة التي خاضها مع المقاومة الفلسطينية.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها قواته في قطاع غزة، خاصة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية وتجدد المعارك في جنوب القطاع.
خسائر جيش الاحتلال في قطاع غزة
ونجحت المقاومة الفلسطينية في استهداف العديد من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي سواء بقذائف الياسين والمتفجرات، واستهداف أفراد الجيش الإسرائيلي في العديد من الكمائن أشهرها كمين حي الشجاعية.
ومع هذه الخسائر الكبيرة التي مني بها جيش الاحتلال الإسرائيلي والضغط الدولي الكبير والتغير في الموقف الأمريكي بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في الهجوم على غزة، بدأت حكومة الاحتلال تفكر في إنهاء المعركة بطريقة تحفظ ماء وجهها أمام شعبها الغاضب.
وحول هذه الخطة أكدت تقارير إعلامية، أن دولة الاحتلال تحاول أن تصنع انتصارا وهميا وكاذبا من خلال مسرحية تقوم بها قواتها في قطاع غزة يتبعها حملة إعلامية كبيرة لتروج لهذا الانتصار وسط شعب إسرائيل.
وأما الجزء الثاني في الخطة، وهو الضغط على الشعب الإسرائيلي ليطالب بنفسه بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان، وذلك من خلال إشعارهم أن العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال تشكل تهديدا على حياة أسراهم في غزة.
وهو ما تحدث عنه عضو في الكنيست الإسرائيلي، والذي أكد أن جيش الاحتلال قتل 3 من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية بالعمد، ليقنع الشعب أن العملية العسكرية تهدد حياة الأسرى لأنه يريد إنهاء الحرب بسبب الضغوط الخارجية والخسائر الكبيرة التي مني بها.
ويأتي ذلك بعد وقت قصير من الزيارات التي أجراها مسؤولون أمريكيون إلى إسرائيل، والتي أكدوا خلالها على ضرورة تخفيف كثافة القصف على قطاع غزة، ووضع سقف زمني للحرب.