«نمرة البصل» خارج السيطرة.. والشوارع سوق حرة لتجارة المخدرات

سرنجات أستخدمها المدمنون على سطح إحدى المقابر

كتب – السيد البيومي:

منذ سنوات عديدة وقرية نمرة البصل التابعة لمركز شرطة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية تعاني من توافد متعاطي المخدرات عليها من شتى بقاع القري والمدن المجاورة بعد إن أصبحت سوقا حرة لتجارة المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها، ومسرحا للجريمة بسبب تعاطى المخدرات.

 ولست أبالغ لو قلت انه لايمر عام واحد دون أن يجد الأهالى جثثا لشباب في سن الزهور ماتوا بسبب تعاطي جرعات زائدة من مخدر الهيروين، أو الشابو، أو الكوكايين، علاوة على انتشار تجار المخدرات بشكل واسع ومخيف فى كل أنحاء القرية.

 وأصبح يتردد على القرية يومياً المتعاطين من كل حدب وصوب من الدقهلية وكفرالشيخ والغربية منهم طلاب جامعيون، وأصحاب مهن وحرف، وسيدات، وكذلك بلطجية وأصحاب سوابق ولصوص.

نعم هي سوق حرة مفتوحة بمعنى الكلمة، الزبائن كثيرة، وفي كل شارع تاجر ومعه اخوته وصبيانه الصغار والذين انتفخت جيوبهم وأصبحوا من أصحاب الأراضي والعقارات والسيارات.

أما الشم وضرب الحقن من أولك المدمنين الجدد طلاب وصنايعية فهؤلاء اتخذوا من مقابر القرية ودورات مياه المساجد مكانا للتعاطي السريع، وقد شهدت تلك الأماكن وغيرها سقوط قتلى بسبب جراعات زائدة وكلهم سجلوا كأرقام في محاضر وسجلات الشرطة.

واعتاد الأطفال علي لفظ “مدمن” من كثرة ما رأوه، يقول (أ.س) مدرس بالقرية: “أصبحت هناك ألفاظ دارجة علي ألسنة الأطفال هنا مثل مدمن، حشيش، مخدرات، عامل دماغ، بيدور علي الكيف، وكلها من واقع الحياة التي يعيشونها كل يوم، فلا يخلو منزل أو مدرسة من تاجر أو مدمن، فأي مستقبل ينتظر صغار نمرة البصل؟.

ورغم جهود مركز شرطة المحلة الكبرى للتصدى لتجار السموم، لكن الوضع الحالي أصبح خارج السيطرة، وعدد التجار فى ازدياد مستمر، نظرا لتستر أهاليهم، أو المستفيدين منهم، لانهم دفعوا المعلوم واشتروا بعض الذمم.

ورغم تضرر الأهالي من المدمنين وتجار المخدرات، لكنهم لايتعاونون مع الشرطة، خشية تعرضهم للأذي وكانت حجتهم في ذلك أنه لا تكاد تخلو أسرة من شخص يتاجر في المخدرات، أو شاب يتمنى التجارة وينتظر الفرصة بسبب اغراءات الثراء السريع من تجارة الموت.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى