60 يوما على الحرب.. لا مكان آمن في غزة واقتحام جديد للأقصى

جنود إسرائيليون في غزة - رويترز
جنود إسرائيليون في غزة – رويترز

مع دخول حرب غزة يومها الستين، توسعت نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي في من الشمال إلى الجنوب، بحيث بات لا مكان آمن في القطاع.

وواصلت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبري لجنوب قطاع غزة مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين على الرغم من أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة حثتاها مرارا على حماية المدنيين.

وتكثفت الضربات الجوية الإسرائيلية في جنوب القطاع الساحلي ذي الكثافة السكانية العالية وشملت مناطق طلبت إسرائيل من السكان الاحتماء بها.

وفي محاولة منها لإخراج عناصر حركة «حماس»، من الأنفاق التي تتخذ منها وسيلة للالتفاف حول قواتها، تعتزم إسرائيل، التخلص من صداع الأنفاق في غزة بإغراقها بالمياه.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل أقامت نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس، أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها.

وذكر التقرير الصادر الإثنين أنه في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني تقريبا، أكمل الجيش الإسرائيلي وضع ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد ميل تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.

تعليق أممي

ودفعت الحرب المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي،  ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للتأكيد على أنه لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في قطاع غزة، ولا يوجد سوى القليل جدا للبقاء على قيد الحياة”.

المتحدث ناشد القوات الإسرائيلية “تجنب المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزة”.

وقال إن “الأمين العام يؤكد الحاجة إلى تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل مستدام لتلبية احتياجات الناس في جميع أنحاء القطاع”.

كما أعرب عن الانزعاج الشديد للأمين العام للمنظمة الأممية من استئناف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس.

وأبدى المتحدث كذلك قلق غوتيريش البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية.

واشنطن تتوقع مزيدا من الضحايا

وفي واشنطن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه “من السابق لأوانه إجراء تقييم نهائي حول ما إذا كانت إسرائيل تستجيب للنصيحة الأمريكية لحماية المدنيين في عملياتها العسكرية”.

وقال إن “أمريكا لا تزال تتوقع سقوط ضحايا مدنيين نتيجة لهذه الحملة.. وهذا صحيح للأسف في جميع الحروب”، إلا أنه أضاف “لم نشاهد أي دليل على أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدا في غزة”.

جنود إسرائيليون في غزة - رويترز

 

واعتبر المتحدث أن عمليات الإخلاء المحددة التي تنفذها إسرائيل في غزة تمثل تحسنا مقارنة بإبلاغ مدينة بأكملها بالإخلاء.

وانتقد المتحدث الخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في مواجهة عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية ليست كافية.

وأضاف متحدث باسم الوزارة أن الولايات المتحدة تعتقد أن الحكومة الإسرائيلية بحاجة إلى ملاحقة المستوطنين الإسرائيليين الذين يشاركون في أنشطة عنيفة ضد الفلسطينيين.

 

تصعيد في القدس والضفة

ولم يقتصر التصعيد في اليوم الستين على غزة بل شمل كذلك الضفة الغربية.

فقد اقتحم عشرات المستوطنين اليهود صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بالقدس الشرقية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن المستوطنين اقتحموا المسجد من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في محيط “مصلى الرحمة”.

يأتي ذلك فيما تشدد الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى، وتمنع معظم المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليه منذ شهرين.

جنود إسرائيليون في غزة - رويترز

 

واقتحمت القوات الإسرائيلية، الليلة الماضية، مدينة ومخيم جنين، وأصابت شابا بالرصاص واعتقلت آخر في السيلة الحارثية غربا.

وبحسب الوكالة الفلسطينية فإن أكثر من 50 مركبة عسكرية إسرائيلية، ترافقها 4 جرافات، اقتحمت المدينة من شارع جنين– الناصرة، وسط إطلاق النار، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.

 

وأضافت أن الاقتحام تزامن مع تحليق طائرة استطلاع في أجواء المدينة، فيما انتشر قناصة إسرائيل على أسطح عدد من المنازل والبنايات، مشيرة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها.

وفي مخيم قلنديا، شمال القدس، قتل شاب فلسطيني خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للمخيم، لترتفع حصيلة القتلى في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 468، من بينهم 260 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى