الولايات المتحدة تُحمّل “حماس” مسؤولية انهيار الهدنة في قطاع غزة
حمّلت الولايات المتحدة حركة حماس مسؤولية عدم تمديد وقف إطلاق النار المؤقت,وذلك منذ انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعا، يوم الجمعة الماضي.
وألقى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، باللوم على حماس، بسبب رفضها إطلاق الأسرى.
وقال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “فوكس نيوز”، مساء أمس الأحد، حماس هي السبب في انتهاء الهدنة، لأنها رفضت إدراج نساء وأطفال إضافيين في صفقة تبادل الأسرى.
كما أضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة تعلمان جيداً أن الحركة الفلسطينية تحتجزهم لكنها رغم ذلك لم تقبل بإطلاق سراحهم.
وأردف قائلا: “فلنر إن كنا سنستطيع إعادة هذا الملف إلى المسار الصحيح”، في إشارة ربما إلى استمرار المساعي خلف الكواليس لاستئناف وقف إطلاق النار على الرغم من أن العمليات العسكرية على الأرض اليوم الاثنين لا تشي بذلك.
أما في ما يتعلق بالأسرى الأميركيين، فأوضح كيربي أن الإدارة الأميركية تعتقد أن ما بين 8 أو 9 أميركيين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، بما في ذلك امرأة لا يُعرف حالتها ومكان وجودها.
وكان كيربي أشار بوقت سابق إلى أن بلاده تحاول جلب الأطراف المعنية بملف الهدنة وتبادل الأسرى مجددا إلى طاولة المفاوضات.
من عملية تبادل أسرى (أرشيفية- رويترز)
من عملية تبادل أسرى (أرشيفية- رويترز)
وانهارت الهدنة يوم الجمعة الماضي، بعدما طالبت إسرائيل بتسليم كافة النساء والأطفال المحتجزين في القطاع المحاصر، إلا أن حماس أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين أنه يمكنها إطلاق سراح كبار السن من الرجال فقط، وفق ما أفادت حينها مصادر مطلعة.
كما أوضحت حماس وقتها أن عددا من النساء اللواتي أدرجتهن إسرائيل في قائمة التبادل متواجدات لدى فصيل فلسطيني آخر.
إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض وتمسك بإطلاق كافة الأسرى من النساء والأطفال، ليعلن لاحقاً استئناف الحرب على قطاع غزة، وتوسيع توغله شمالاً وجنوباً.
يذكر أن الجيش الإسرائيل كان أعلن أن ما يقارب 137 أسيراً ما زالوا أسرى لدى حماس، التي شنت في السابع من أكتوبر الماضي هجوماً مباغتاً على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية عند غلاف غزة.