محمد صلاح وشارة القيادة.. فتح جراح عداوة قديمة مع كلوب
عاش الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، ليلة مميزة أمام لاسك لينز النمساوي في الدوري الأوروبي، بارتدائه شارة القيادة.
ولعب محمد صلاح دورا في فوز ليفربول العريض على لاسك لينز برباعية نظيفة، في المباراة التي أقيمت على ملعب “أنفيلد”، مساء الخميس، في خامس جولات دور المجموعات لبطولة الدوري الأوروبي.
وسجل صلاح الهدف الثالث لليفربول في شباك ضيفه النمساوي من ضربة جزاء، ليقترب من مئويته التهديفية الثانية بقميص ليفربول بعد الوصول إلى هدفه رقم 199 مع “الريدز” في جميع المسابقات.
لكن على صعيد آخر، صنع محمد صلاح الحدث بعد ارتدائه شارة قيادة ليفربول بالمباراة، في ظل غياب الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع وقائد الفريق، وجلوس نائبه ترينت ألكسندر أرنولد على مقاعد البدلاء.
وكانت هذه هي المرة الثانية فقط التي يصبح فيها صلاح قائدا لليفربول، حيث كانت الأولى في مباراة بورنموث ضمن منافسات دور الـ16 لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بالموسم الجاري 2023-2024 في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومع ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يرتدي قيها محمد صلاح شارة القيادة في ملعب أنفيلد.
محمد صلاح وشارة القيادة.. نهاية انتظار طويل
وقاد محمد صلاح هجوم ليفربول في مواجهة لاسك رغم أن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب كان على وشك التأهل للدور التالي في البطولة القارية.
ومثَّل قرار يورغن كلوب بمنح شارة القيادة لصلاح نهاية انتظار طويل للنجم المصري، الذي سبق أن اشتكى من عدم حصوله عليها.
وسبق أن أبدى النجم المصري البالغ من العمر 31 عامًا انزعاجه في مقابلة صحفية مع صحيفة “آس” الإسبانية عام 2020، بعد أن تفاجأ بعدم كونه قائدًا خلال مباراة ضد ميتييلاند الدنماركي في دوري أبطال أوروبا، ومنح شارة القيادة لترينت ألكسندر أرنولد بدلا منه.
محمد صلاح يحمل شارة قيادة ليفربول
وقال صلاح في ذلك الوقت: “بصراحة، شعرت بخيبة أمل كبيرة، كنت أتوقع أن أصبح القائد، لكن هذا قرار المدير الفني، لذا أقبله”.
وعادت مسألة شارة القيادة في ليفربول لتطل برأسها مرة أخرى الصيف الماضي، بعدما غادر القائد السابق جوردان هندرسون لينتقل إلى الدوري السعودي من بوابة الاتفاق، ويتبعه فابينيو للاتحاد، كما رحل نائب القائد السابق جيمس ميلنر أيضًا.
ماذا قال يورغن كلوب عن أزمة محمد صلاح وشارة القيادة؟
وفي تعليقه على أزمة شارة القيادة وكيفية توصله إلى قراره في عام 2020، أكد يورغن كلوب أنه أخطأ بعدم منحها للمهاجم البلجيكي السابق ديفوك أوريغي.
وقال كلوب: “كنت قائدًا لفترة طويلة في مسيرتي، ويا لها من وظيفة صعبة لأنه لا يوجد الكثير من الفوائد التي تحصل عليها، فقط الكثير من العمل، مع كل الأشياء حولها”.
وأضاف: “لم أشعر بأهمية أن أكون قائدًا، نعم، لدينا قائد مثل هندرسون وهذا مهم، لكن أن تكون قائدًا لمباراة واحدة فهذا شيء آخر”.
وأكمل: “لم أكن أدرك مدى أهمية ذلك بالنسبة للاعبين لأنه في هذا العالم الآن، كل شيء هو قصة كبيرة. لم أكن أدرك أنها كانت قصة كبيرة لترينت، القاعدة هنا هي أن هناك لجنة للاعبين، وهي جوردن هندرسون وجيمس ميلنر وفيرجيل فان ديك وجيني فينالدوم”.
وواصل المدرب الألماني: “لذلك لم أجعل الأمر معقدًا إلى هذا الحد، لقد أعطيت ترينت شارة القيادة، وتحدثت إلى صلاح حول هذا الموضوع بعد المباراة، وعندما أدركت أن الأمر لم يسر بشكل جيد، أوضحت ذلك وهو قال ذلك مرة أخرى في المقابلة، لذلك لا مشكلة بالنسبة لي”.
وأنهى كلوب قائلا: “صلاح قال إنه يشعر بخيبة أمل، ولم أفعل ذلك عن قصد، لقد فعلت ما فعلته فقط، إذا ارتكبت خطأ، فهذا يعني أنني أخطأت بعدم منحها لديفوك أوريغي”.