هل تؤثر تهديدات الحوثيين لإسرائيل على مصر؟.. خبير عسكري يكشف تفاصيل هامة
تحدث الخبير العسكري المصري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات الاستراتيجية، اللواء نصر سالم، عن تأثير التهديد الحوثي على السفن الإسرائيلية في قناة السويس المصرية.
واستبعد اللواء نصر سالم، أن تؤثر التهديدات والإجراءات الحوثية ضد السفن الإسرائيلية على حركة الشحن في قناة السويس، لافتاً إلى أنه رغم أن هذا الأمر لن يؤثر على حركة الشحن في البحر الأحمر بشكل عام وقناة السويس بشكل خاص، إلا أن حركة الملاحة في قناة السويس بشكل عام تستهدف السفن الإسرائيلية فقط.
وأشار إلى أن ما يفعله الحوثيون وما تعيشه المنطقة بشكل عام سببه بالدرجة الأولى عدوان إسرائيل على قطاع غزة واعتداءها على الأبرياء، لافتا إلى أن الضغوط الإسرائيلية تؤدي إلى الانفجار في المنطقة، وأن وهذا بالضبط ما حذرت منه الدولة المصرية مرارا وتكرارا: العملية ستخرج عن السيطرة.
وشدد الخبير العسكري المصري على أنه من غير المعقول إلقاء اللوم على حركة حماس فيما يحدث الآن من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة بسبب أحداث 7 أكتوبر. وتساءل من الذي حث الفلسطينيين قبل 7 أكتوبر ومنذ عام 1948 على القيام بذلك.
كشف اللواء نصر سالم عن وجود نحو ثلاث مجموعات بحرية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لتأمين الملاحة في البحر الأحمر والخليج العربي ومضيق هرمز وباب المندب، لافتاً إلى أن هذه المجموعات القتالية البحرية الثلاث تضم المزيد. من 22 دولة لتأمين الشحن البحري، مشيرة إلى أن المنطقة لا تحتاج إلى قوات بحرية جديدة لتأمين الممرات المائية.
وأكد أن ما يحدث حاليا هو تعبير عن خروجهم عن السيطرة، مرجحا أن الحوثيين لن يستهدفوا السفن الأخرى. وسبق أن استهدفوا سفنا أميركية وقاتلتهم القوات الأميركية، كما لم تتأثر حركة الشحن الدولي، مشيرا إلى أن الأمر ليس له أي تأثير على حركة الشحن. في البحر الأحمر.
وأكد أن ما يثير مخاوف دول المنطقة من تهديدات الحوثيين ضد السفن المستهدفة وتهديد الملاحة الدولية والعالمية في البحر الأحمر، هي دعوات إسرائيلية لاستمالة دول المنطقة، لافتا إلى أن هذا هو السبب الرئيسي، وإسرائيل وحدها هي المسؤولة عن ذلك. كل ما يحدث في المنطقة ومن أجل توسيع دائرة الصراع. وذكر أن كل شيء سيكون على ما يرام في البحر الأحمر والمنطقة بأكملها، لافتا إلى أن الحوثيين لم يفعلوا شيئا مع إسرائيل قبل عدوانهم على غزة، حيث أن مصدر عدم الاستقرار في المنطقة هو إسرائيل.