مفاجأة من العيار الثقيل تقلب السوق السوداء للدولار في مصر
الدولار زي أي سلعة بحكمها العرض والطلب، وغير كده يبقي متاجرة ومضاربة وخروج عن قانون السوق، ولو فيه مضاربة ومفيش ازمة يبقي الموضوع دخل في سكة مؤامرة ولغز .. ايه اللي بيحصل في السوق السودا ومين اللي بيسحب الدولار من غير طلب حقيقي وايه حكاية الشركات الأجنية
شفنا على مدار الأيام اللي فاتت إزاي المضاربات العنيفة على الدولار خلت العملة الأمريكية تقفز قفزات جنونية في السوق السودا، عمقت من نزيف الجنيه رغم كل الإجراءات الحكومية اللي بتحاول تعملها عشان توقف هوجة الدولار وتفرمل الأسعار.
السوق نفسه مستغرب من كمية السحب على الدولار في السوق الموازية لأنه مفيش أزمة كبيرة في الطلب على الدولار وبالعكس البنوك وفرته بكميات كبيرة ولغت كل الإجراءات الاستتثنائية بعد تحسن المعروض من العملة الأمريكية، وعشان كده وضح جدا إن فيه طرف خفي بيسحب الدولار من السوق بأي سعر والدليل إن كبار التجار بيتسابقوا على الشراء بأي سعر، ورغم إن السبب الظاهر إن فيه تعويم قريب لكن مش دي الحقيقة كلها. لكن الجشع والطمع خلي التجار والمضاربين يستحوذوا على الدولار ويخزنوه بش كبير ويمنعوا دايرة تداوله عشان يزيد يعني ببساطة كده اللي بيشتروا الدولار بيحبسوه ومش بيرجعوا يبيعوه تاني وعشان كده الأسعار بتضرب في السما ودا المقصود إن الأزمة تخرج عن السيطرة والشارع يتحرك.
الدليل على كلامنا إن مصادر وتجار في السوق الموازية كشفوا إن فيه حملة شرسة لجمع أكبر كمية ممكنة من العملات الأجنبية لتعطيش السوق والضغط على المستوردين لشراء الدولار بأسعار غير منطقية ربما تقترب من مستوى 60 جنيهاً للدولار الواحد.
وفي نفس الوقت وصلت المضاربات على الدولار في السوق الموازية إلى مستويات غير مسبوقة، إذ يقبل البعض على شراء العملة الأميركية بسعر 59 جنيهاً في بعض الأحيان،
وحسب كلامهم في السوق السودا الدولار بيتم تخزينه إن شاء يوصل 100 جنيه عشان التجار يرجعوا يبيعوه من تاني لما يحصل تعويم.. شعبة المستوردين أكدت إن معندهاش أزمة في الدولار كل اللي بيتقال إن سبب ارتفاع الدولار هو طلب المستوردين كلام غير صحيح والهدف منه تبرئة ذمة تجار العملة وإلقاء التهمة على المستوردين، ومش كده وبس دا كمان شعبة المستوردين أكدت إن أزمة الدولار مصطنعة، وكشفت عن مفاجأة من العيار التقيل وهي إن أصابع الاتهام بتشير إلى الشركات الأجنبية العاملة في السوق المصرية، لأنها بتقوم بتحويل أرباحها من جنيه إلى دولار، وبعدها بتقوم الشركات بتحويل مبالغ ضخمة بالدولار إلى الشركات الأم في الخارج.