“الأونروا” تُحذّر من محاولة متعمدة لشل عملياتها في قطاع غزة

 

 

حذر فيليب لازاريني، المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، اليوم الخميس، من محاولة متعمدة لشل عمليات الوكالة في قطاع غزة.

 

وقال في مؤتمر صحافي في جنيف “أعتقد أن هناك محاولة متعمدة لخنق عملياتنا وشل عمليات الأونروا”، متحدثًا عن الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر.

 

وحذّر لازاريني من أن الوكالة قد تضطر إلى تعليق عملياتها بالكامل بسبب نقص الوقود.

 

وأضاف لازاريني للصحافيين في جنيف ” أعتقد أن هناك محاولة متعمدة لخنق عملياتنا وإصابة العملية بالشلل”، واصفا تلك المحاولة بأنها “شائنة” لإجبار الوكالة الإنسانية على التسول للحصول على الوقود.

 

وأردف قائلا إن الأونروا، التي تقدم دعما لأكثر من 800 ألف نازح في غزة، معرضة لخطر تعليق عملياتها بالكامل.

 

من جهته حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم، من أن قطاع غزة يواجه “مجاعة واسعة النطاق”، مضيفا أن جميع السكان تقريبا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.

 

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية للبرنامج، في بيان “إمدادات الغذاء والمياه معدومة فعليا في غزة ولا يصل سوى جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود”.

 

وأضافت “في ظل اقتراب فصل الشتاء بسرعة، والملاجئ غير الآمنة والمكتظة، ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالا فوريا بحدوث مجاعة”.

 

في سياق متصل، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيان مع وكالات إنسانية أخرى اليوم الخميس أن المنظمات الإنسانية لن تشارك في إنشاء أي “منطقة آمنة” في غزة، من دون موافقة جميع الأطراف وتوفير الظروف الأساسية لضمان السلامة.

 

وأضاف البيان المشترك للوكالات العاملة في الإغاثة الإنسانية أنه يتعين توفير الوقود بكميات كافية لتقديم المساعدات والخدمات الأساسية في غزة.

 

وذكرت الوكالات في بيانها أن إنشاء “مناطق آمنة من جانب واحد يهدد بالإضرار بالمدنيين، وحدوث خسائر كبيرة في الأرواح ويجب رفضها”.

 

وكان من بين الموقعين منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

 

وفي وقت سابق اليوم أعلن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني ارتفاع عدد قتلى موظفي الوكالة في غزة إلى 103 منذ بدء الهجوم بالقطاع في السابع من أكتوبر الماضي.

 

وتسلمت الأونروا أول شحنة من الوقود جرى إفراغها في شاحناتها، وهي عبارة عن “نصف شاحنة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى