أوّل شاحنة وقود تدخل قطاع غزة لصالح “الأونروا”
دخلت، اليوم الأربعاء، أول شاحنة وقود عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر وذلك بعد أكثر من 5 أسابيع على الحرب العنيفة التي تفجرت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ووسط حصار إسرائيلي مطبق على القطاع المكتظ بالسكان.
وأوضحت مصادر أن 25 ألف لتر من السولار ستدخل عبر معبر رفح لصالح “الأونروا”.
وكشف مصدر أمني مصري أن هناك شاحنتين موجودتين الآن أمام المعبر، إحداهما محملة بالبنزين والأخرى بالسولار، من المقرر عبورهما في وقت لاحق اليوم أيضا.
و أشار المصدر إلى أن 310 من الأجانب ومزدوجي الجنسية، بينهم 160 مصريا، وصلوا إلى معبر رفح تمهيدا لإنهاء إجراءاتهم ودخولهم الأراضي المصرية، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP).
في حين أعلن الهلال الأحمر المصري في بيان أن 110 شاحنات مساعدات إنسانية وطبية عبرت المعبر اليوم باتجاه معبر العوجة الحدودي لإنهاء إجراءات التفتيش تمهيدا لدخولها غزة.
بالتزامن، أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن دهشته لاضطرار الوكالات الإنسانية إلى استجداء الوقود، مؤكداً أن المحروقات استخدمت كسلاح منذ بداية الحرب، ومطالباً بضرورة وقف ذلك على الفور.
أتى ذلك، بعدما حذر أمس من أن العمليات الإنسانية للوكالة في غزة على وشك التوقف لعدم توفر الوقود، محذرا من أن ذلك سيؤدي إلى وفاة الكثيرين على الأرجح.
كما أضاف أن مستودعات الوقود الخاصة بالوكالة فارغة، مشيرا إلى أنه “بدون الوقود، فإن العملية الإنسانية في غزة تقترب من نهايتها”. وختم منبهاً أن الكثير من الناس سيعانون، ومن المرجح أن يموتوا أيضا.
وكانت العديد من المستشفيات والمرافق الطبية في القطاع الذي يسكنه ما يقارب 2.6 مليون فلسطيني توقفت عن العمل مؤخرا جراء نقص الوقود ونفاد ما بقي لديها في المستودعات، ما أدى في أحيان كثيرة إلى وفاة مرضى وأطفال.
فيما أعلنت مصادر إسرائيلية، أمس، أن السلطات الإسرائيلية قد توافق على إدخال بعض الكميات من الوقود من أجل عمليات وكالات الأمم المتحدة حصراً.
ومنذ السابع من أكتوبر، فرضت إسرائيل حصارا مطبقا على غزة مانعة دخول الوقود تحت أي ذريعة أو سبب، ما فاقم معاناة السكان القابعين تحت القصف أو النازحين بالآلاف إلى الجنوب.
بينما سمحت بدخول مئات الشاحنات من المساعدات الغذائية والطبية فقط، بأعداد وصفتها الأمم المتحدة بأنها نقطة في بحر احتياجات سكان غزة.