قطر تضخ استثمارات صناعية في مصر بـ1.5 مليار دولار
المصير مشترك والمستقبل واحد واللغة والدين واحد.. والأمة واحدة، والأمل واحد.. دا حال العلاقات العربية الللي مهما اختلفوا في النهاية كتفهم بيكون في كتف بعض.. ايه الجديد في العلاقات العربية وتحديدا الخليج العربي ومصر وحكاية الدعم العربي الجديد لاكبر دولة عربية.
يتفق العرب يختلفوا في النهاية كلهم عارفين حقيقة واحدة بس إن مصر هي سندهم الحقيقي ودعم المتين في الشدة وعمرها ما كانت شوكة في ضهر أي عربي وكانت ومازالت هي اللي بتطفي أي مشكلات أو خلافات عربية عربية، وفي محنة غزة الأخيرة عرف العرب إن مصر مش لازم تكون لوحدها ودا لأن الخطر المرة دي كبيرة وقريب وبيهدد كل الأمة العربية.
مصر مطلبتش إحسان ولا صدقة لكن طلبت استثمار وبيزنس وعندها فرص مش موجودة في دول كتير في العالم واقتصادها متنوع وناس فهمت الرسالة غلط إنها محتاجة دعم وخلاص، وعشان كده حصل اتفاق إن الدعم الخليجي لمصر يتحول لاستثمار مباشر والكل هييستفاد.
شفنا في الأيام الأخيرة مشاورات خليجية مصرية مكثفة على مستوى القادة والمسئولين وكلها بتصب في ترسيخ علاقة جديدة مع مصر قايمة على التعاون والاستثمار ومساندة الاقتصاد المصري باعتبار إن استقرار مصر اقتصاديا هو استقرار لكل العرب وخاصة في الظروف الصعبة اللي بتمر بيها المنطقة العربية.
اول الغيث كان تجديد دولة الكويت لوديعة بـ4 مليار دولار قرب استحقاقها، والحقيقة الكويت من الدول اللي عارفة مكانة مصر كويس وعمرها ماقصرت وتاني حاجة كان الدعم السعودي وزيادة الاستثمارات السعودية في مصر بالإضافة للاستثمارات الإماراتية اللي بتزيد في مصر.
وأخر دعم خليجي لمصر كان من دولة قطر واللي متوقع تضخ استثمارات جديدة في القطاع الصناعي بمصر خلال 2024، بنحو 1.5 مليار دولار ودي أول أرقام لاستثمارات قطرية جديدة في مصر بعد الاتفاق بين الحكومتين في مارس 2022 على استثمارات وشراكات بقيمة إجمالية تصل إلى 5 مليار دولار خلال الفترة المقبلة.
وعشان نبقي عارفين ليه الاستثمار القطري المباشر اتأخر بالسوق المصرية.. فالسبب معروف وهو رغبة جهاز قطر للاستثمار، الصندوق السيادي، في الاستحواذ على حصص أغلبية في عدد من الشركات المصرية، ضمن برنامج الطروحات المصرية وانتظار وصول الجنيه المصري إلى سعر عادل مقابل الدولار.