فرنسا تصدر امر اعتقال بحق الرئيس بشار الاسد .. بسبب غاز السارين
قال مصدر قضائي فرنسي، الأربعاء، إن قضاة تحقيق في فرنسا أصدروا أمر اعتقال بحق الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد، ومسئولَين آخَرين فيما يتعلق بزعم استخدام أسلحة كيماوية محظورة ضد مدنيين في البلاد.
فرنسا تصدر أمر اعتقال بحق بشار الأسد
وحسب وكالة “رويترز” جاءت أوامر الاعتقال، التي تشير إلى اتهامات موجه لـ الرئيس السوري بشار الأسد، وشقيقه ماهر الأسد، بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، في أعقاب تحقيق جنائي في الهجمات الكيماوية في مدينة دوما والغوطة الشرقية في أغسطس 2013، والتي أودت بحياة أكثر من 1000 شخص.
وقال مازن درويش المحامي ومؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، إنها المرة الأولى التي تصدر فيها أوامر اعتقال دولية فيما يتعلق بالهجوم بالأسلحة الكيماوية في الغوطة عام 2013، والمركز هو الذي رفع الدعوى في فرنسا.
وتنفي السلطات السورية استخدام الأسلحة الكيماوية، لكن تحقيقا مشتركا سابقا للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلص إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب السارين في هجوم في أبريل 2017، واستخدمت غاز الكلور مرارا كسلاح.
ولم ترد الرئاسة السورية ووزارة الإعلام بعد على طلب للتعليق من وكالة رويترز.
استخدام غاز السارين في سوريا
وزعم مازن درويش لرويترز، أن الرئيس مسئول عن الكثير من الجرائم في سوريا لكن مع هذا النوع من الأسلحة على وجه الخصوص، وهو غاز السارين، من المستحيل أن يتهرب من الأمر لأن موافقته بصفته قائدا للقوات المسلحة إلزامية.
ومن النادر إصدار أوامر اعتقال بحق رؤساء دول ما زالوا في مناصبهم لأنهم يتمتعون بشكل عام بحصانة من الملاحقة القضائية. ومع ذلك، فإن القانون الدولي به استثناءات لهذه الحصانة عندما يكون رئيس دولة متهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية.
ولدى المحكمة الجنائية الدولية حاليا مذكرتا اعتقال أخريين بحق رئيسين إحداهما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأخرى للرئيس السوداني السابق عمر البشير.
والمسئولان اللذان صدرت بحقهما مذكرتا الاعتقال هما غسان عباس مدير مركز الدراسات والأبحاث العلمية، وهي الوكالة التي أسست برنامج الأسلحة الكيماوية السوري، وبسام الحسن مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية وضابط الاتصال بين القصر الرئاسي والمركز.