مصر تستنكر الصمت الدولي عن انتهاكات إسرائيل وتؤكّد أنه تجاوز الدفاع عن النفس
استنكرت مصر ما قالت إنه صمت دولي عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، في إشارة منها إلى الحملة العسكرية العنيفة.
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال المؤتمر الإنساني الذي نظم حول غزة، على أن ما تفعله الحكومة الإسرائيلية يتجاوز الحق في الدفاع عن النفس، منددًا بـ”اهتزاز” في الضمير العالمي، وفق تعبيره.
وجدد وزير الخارجية المصري رفض بلاده لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وتابع أمام مؤتمر باريس حول غزة، اليوم الخميس، أن المساعدات التي دخلت القطاع لا تفي على الإطلاق باحتياجات سكانه، منتقداً ما وصفها بالإجراءات “المعقدة” التي تفرضها إسرائيل على دخول القافلات، معتبرا أنها “تثير الشكوك” حول أهدافها.
جاء هذا التصريح متزامناً مع رفض مصري لاقتراح أميركي، بأن تقوم الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بإدارة الأمن في غزة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي المسؤولية، وفقاً لمسؤولين مصريين كبار.
وناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل الاقتراح مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، الذي زار القاهرة في إطار جولة في الشرق الأوسط لبحث الوضع في غزة.
يشار إلى أن مؤتمراً إنسانياً تنظمه باريس كان انطلق لمحاولة توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، وهو أمر أصبح شبه مستحيل بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، وفق فرانس برس.
ويخضع القطاع الفلسطيني لحصار خانق وقصف إسرائيلي جوي مكثف منذ هجوم حماس، ويشهد أيضاً مواجهات برية بين الجيش الإسرائيلي وعناصر الحركة.
يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية منعت دخول السلع الغذائية والطبية سوى بشكل شحيح وعبر معبر رفح حصراً. كما منعت الوقود عن غزة، وقطعت الكهرباء وحتى مياه الشرب.