أمنيه عبد الله تكتب : كفانا دماء سالت
أمنيه عبد الله
“أحب روح هذا الشعب وأشعر فى هذه المحنة بالعجز”.. كانت كلمات مرسلة برفقة فيديو لآطفال غزة وهم يرددون الاغاني الوطنيه أثناء القذف يؤكدون أن الأرض ملك لهم ولن يتركوها الا بالشهادة أو النصر كأن القلم العاجز عن الكتابه والعقل الذى توقف عن استيعاب الاحداث بموت الآلاف من الاطفال والنساء يرتجف كيف يعبر قلم كاتب عن واقع أكثر مراره و بشاعة والاحداث معلنه يراها الجميع بأعين واضحه
وكان السؤال لماذا لا نكتب ونعلن للعالم كما فعلوها هم أطفال ابرياء صامدين لا حيلة لهم تعلو أصواتهم عنان السماء و وسط دمار الارض عسى أن يدركهم العالم ويدرك أصواتهم وهى تردد الغناء بطعم القهر. القلم الذى يكتب ياسادة هو سلاح أيضا لنقل الحقيقة والصوت الساطع فى سماء البارود يعلن للعالم أن الصبر بمرار الفقد قد ينفذ هذا الشعب الذى منحه الله قوة وثبات على ما هو فيه ينبت من أرضة العزة و الإرادة يوارى سؤة المتخاذلين .
أين الانسانية التى يتشدق بها العالم من هذا الطوفان الذى عانا منه ليس الشعب الفلسطينى فقط ولكن كل الشعوب التى خرجت الى الميادين وطالبت بالتوقف عن المجازر والدماء المساله تروي الارض العطشى للإنسانية والتوقف عن قهر يملئ قلب كل أم وأب على أطفالهم فهل خلقنا على هذه الارض للحروب والدمار الدنيا ماهى الا رحلة وقتها قصير ستنتهى يوما ما ولكن لن يبقى الا من نقابل به الله لتشهد علينا أعمالنا بصدق كان أم كذب فعلناه فى الحياة
ياساسة العالم أوقفوا دماء سألت بالا رحمه كى لا تلفظ الأرض أنفاسها الاخيرة ويفقد الجميع سبب وجودة فالتاريخ لا يرحم المتخاذلين ويشهد لكل من ناصر الحقيقة ولو بحرف يكتب من قلم ينزف
وأخيرا يا صديقي “أحب روح هذا الشعب وأشعر فى هذه المحنة بالنصر”وليس العجز وهذا وعد الله “لانصرنهم ولو بعد حين”