مسيرات أميركية تحلق فوق غزة.. ماذا نعرف عن MQ-9 Reaper؟

طائرة مسيرة MQ-9 Reaper أميركية في حظيرة طائرات بقاعدة "أماري" الجوية في إستونيا. 1 يوليو 2020 - Reuters

قال مسؤولون أميركيون إن عدة طائرات استطلاع مُسيّرة أميركية من طراز “MQ-9 Reaper” تُحلّق فوق قطاع غزة، وسط غارات إسرائيلية وأنشطة عسكرية في إطار الهجوم على حركة “حماس”.

وأضاف المسؤولون، الذين لم يكشفوا عن هوياتهم، أن المُسيّرات تستخدم للمساعدة في جهود استعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس” منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، ومحاولة تحديد مكان 10 من الرهائن يقال إنهم يحملون الجنسية الأميركية (إلى جانب الإسرائيلية غالباً).

وفيما يلي وصف للطائرة المسيرة MQ-9 استناداً إلى معلومات من القوات الجوية، والشركة المصنعة لها جنرال أتوميكس (General Atomics).

مشغل طائرات مسيرة يجري فحص ما قبل الطيران على نظام الكاميرات في MQ-9 Reaper بقاعدة فورت هواتشوكا بولاية أريزونا الأميركية. 4 نوفمبر 2022 - AFP
مشغل طائرات مسيرة يجري فحص ما قبل الطيران على نظام الكاميرات في MQ-9 Reaper بقاعدة فورت هواتشوكا بولاية أريزونا الأميركية. 4 نوفمبر 2022 – AFP

ما قدراتها؟

يمكن للطائرة المسيرة من طراز MQ-9 Reaper التحليق على ارتفاعات تبلغ نحو 50 ألف قدم (15.24 كم) لأكثر من 27 ساعة، وجمع المعلومات الاستخباراتية بكاميرات وأجهزة استشعار ورادارات متطورة.

ويبلغ طول جناحيها 66 قدماً (20.12 متراً)، وهي مزودة بمحرك HON.O تصنعه شركة هانيويل، ويمكنها حمل 3900 رطل (1769 كجم) من الوقود وتبلغ سرعتها القصوى 240 عقدة (444 كم/ ساعة).

ويمكن تجهيز الطائرة “Reaper”، التي دخلت الخدمة مع القوات الجوية الأميركية قبل 16 عاماً، بأسلحة مثل صواريخ “جو- أرض”.

وطائرات MQ-9 اشترتها وزارة الأمن الداخلي الأميركية والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية “ناسا”، والقوات الجوية البريطانية، والقوات الجوية الإيطالية، والقوات الجوية الفرنسية، والقوات الجوية الإسبانية.

قنبلة GBU-12 Paveway موجهة بالليزر إلى جانب مسيرة طراز MQ-9 Reaper في قاعدة جوية في شاتو برنارد جنوب شرق فرنسا. 14 مايو 2020 - REUTERS
قنبلة GBU-12 Paveway موجهة بالليزر إلى جانب مسيرة طراز MQ-9 Reaper في قاعدة جوية في شاتو برنارد جنوب شرق فرنسا. 14 مايو 2020 – REUTERS

ماذا تفعل في غزة؟

قال مسؤولون أميركيون إن طائرات المراقبة لم تكن مسلحة، وإنها استخدمت أجهزة استشعار على متنها للبحث عن الرهائن، إذ إن الطائرة يمكنها حمل كاميرات ذات قدرة عالية، تشمل تلك التي يمكنها رصد الحرارة، أو العمل مع القليل من أو في غياب الضوء المرئي.

وأفادت تقارير بأن 6 طائرات على الأقل من طراز MQ-9 استخدمت، وتركزت مسارات طيرانها على جنوب غزة.

وتحلق طائرات Reapers عادة فوق المنطقة لمدة 3 ساعات تقريباً، على ارتفاع نحو 25 ألف قدم، وفقاً لما نقلته “نيويورك تايمز” عن أميليا سميث، الباحثة في مجال الطيران التي تتتبع الرحلات.

وأعرب مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم بأن “هذه هي المرة الأولى التي تضطلع فيها مسيرات أميركية بمهام فوق غزة”.

طاقم جوي من الحرس الوطني الجوي يطلق مسيرة من طراز MQ-9 Reaper شمال كاليفورنيا في الولايات المتحدة. 4 أغسطس 2018 - Reuters
طاقم جوي من الحرس الوطني الجوي يطلق مسيرة من طراز MQ-9 Reaper شمال كاليفورنيا في الولايات المتحدة. 4 أغسطس 2018 – Reuters

ما مزايا المسيرات؟

عادة ما تكون المسيرات أقل تكلفة من الطائرات ذات القدرات المماثلة وتعمل بطاقم بشري، وأكثر أماناً للمشغلين، لأنها لا تحتاج طياراً.

وبخلاف معظم الطائرات الأخرى، يمكن للطائرات المسيرة التحليق لساعات بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية. وتكلف نحو 3500 دولار لكل ساعة طيران، مقارنة بنحو 8000 دولار لكل ساعة طيران لتشغيل طائرة مقاتلة من طراز F-16، على سبيل المثال، وفقاً لشركة General Atomics.

ووفقاً للقوات الجوية الأميركية، تبلغ تكلفة 4 طائرات طراز MQ-9 مزودة بأجهزة استشعار، ومحطة تحكم أرضية، ووصلة عبر الأقمار الصناعية نحو 56.5 مليون دولار.

هل تستطيع طائرة MQ-9 الدفاع عن نفسها؟

تقول شركة General Atomics إن الطائرة MQ-9 “أظهرت قدرة على استخدام أسلحة جو-جو” في اختبارات القوات الجوية. ويمكن أيضاً تجهيزها بمستشعرات حماية ذاتية (Self Protect Pod)، والتي يمكنها اكتشاف التهديدات، ونشر التدابير المضادة ضد أسلحة “أرض- جو”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى