الجيش الأردني يعترض مسيرة قادمة من سوريا.. وحزب الله يهاجم بقصف اسرائيل
أعلن الجيش الأردني، في بيان صادر عنه اليوم الخميس، عن اعتراض طائرة مسيرة دخلت أراضيه قادمة من سوريا.
الجيش الأردني يتصدى لمسيرات قادمة من سوريا
وليست هذه الواقعة الأولى، التي يعترض فيها جيش الأردن طائرات مسيرة قادمة من سوريا والتي تستخدم في تهريب المخدرات.
ومع زيادة العنف في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة، وخشية دخول أطراف جديدة للصراع مثل حزب الله والمقاومة العراقية والحوثيين، طلبت الأردن الحصول على أنظمة دفاع جوي من طراز “باتريوت” من واشنطن.
ويعكس هذا الأمر قلق المملكة الأردنية من الوقوع في مرمى النيران إذا أدت الحرب في غزة إلى جذب إيران والفصائل المسلحة المتحالفة معها في المنطقة إلى حدود المملكة، على خلفية العداء ضد الكيان المحتل.
الأردن في مرمى النيران
وتجدر الإشارة إلى أن الأردن يقع بجوار سوريا والعراق اللتين يوجد بهما جماعات موالية لإيران، كما أنه يملك حدودا مع إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
مخاوف من نزوح الفلسطينيين الى الأردن
وذكرت وكالة رويترز أن ملك الأردن عبد الله بن الحسين أعرب صراحة عن مخاوفه من أن يؤدي الصراع إلى نزوح جديد للفلسطينيين إلى المملكة، وهي موطن بالفعل لعدد كبير من الفلسطينيين الذين هُجّروا من أراضيهم في أعقاب إعلان إقامة إسرائيل عام 1948.
وطلبت المملكة الحصول على عتاد ودعم دفاعي أمريكي متطور بسبب المخاوف من احتمال تورط إيران ووكلائها أكثر في أي صراع أوسع نطاقا قد ينشب في الشرق الأوسط، وكان المتحدث باسم الجيش الأردني قال إن عمان طلبت نشر صواريخ باتريوت الأمريكية في الأردن.
وكانت آخر مرة نشرت فيها واشنطن هذا النظام في الأردن عام 2013 عندما أثار الصراع المتفاقم في سوريا مخاوف من اندلاع حرب في المنطقة قد تهدد المملكة، وهي واحدة من أكثر حلفاء واشنطن ولاء في الشرق الأوسط.
ويأتي إعلان الأردن عن طلبه الحصول على أنظمة باتريوت من الولايات المتحدة في الوقت الذي تعمل فيه المملكة على تعزيز علاقاتها مع واشنطن في المجال الدفاعي، وطلبت الأردن بالفعل الحصول على عتاد أمريكي شمل 12 طائرة من طراز إف-16.
وكان الملك عبد الله ذكر خلال لقائه مع كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الفريق جوي مارتن سامبسون، إنه يجب تحرك المجتمع الدولي أيضا لحماية المدنيين، وكسر الحصار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى هناك”، وحذر الملك “من استمرار الحرب على قطاع غزة، والذي قد يدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة”.
وأعلن حزب الله اللبناني، في بيان صادر عنه اليوم الخميس، أن قواته هاجمت مقر قيادة كتيبة الاحتلال في ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بواسطة طائرتين مسيرتين.
اشتباكات حزب الله وجيش الاحتلال
وقال حزب الله في بيانه إن الطائرتين المسيرتين محملتين بكمية كبيرة من المتفجرات، وأصابتا أهدافهما بدقة عالية داخل ثكنة زبدين، وهاجم جيش الاحتلال مارون الراس في لبنان ردا على إطلاق نار باتجاه إسرائيل.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أكدت منظمة العفو الدولية، المختصة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، استخدام الاحتلال الإسرائيلي لذخائر الفسفور الأبيض في قطاع غزة ولبنان.
إسرائيل تستخدم الفوسفور الأبيض في لبنان
ومن جانبها ذكرت دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية: ” لقد فحصنا مقاطع فيديو تظهر قذائف مدفعية من الفسفور الأبيض وهي تنفجر فوق غزة ولبنان. تحدثنا مع الأطباء الذين عالجوا تسعة ضحايا في جنوب لبنان. الأدلة لا يمكن دحضها”.
وقالت روفيرا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ “قصفا عشوائيا وغير متناسب أدى إلى مقتل آلاف الأطفال”، مضيفة أنه: “يثير الدهشة تقاعس المجتمع الدولي في مواجهة كارثة وأزمة إنسانية بهذا الحجم”.
وشددت المسؤولة في منظمة العفو الدولية، على أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط في الفترة الحالية يعتبر واحدة من “أكثر النزاعات كثافة وفتكا في الذاكرة الحديثة”.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة حقوق الإنسان الدولية هيومن رايتس ووتش استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في غزة.
وقال وزير العدل الفلسطيني محمد شلالدة، إن فلسطين تطالب المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في مسألة استخدام إسرائيل للأسلحة المحظورة خلال قصف القطاع.
وأشار القائم بأعمال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، إلى أن حكومة بلاده أرسلت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي اتهمت فيها القوات الإسرائيلية باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض خلال قصف المناطق الحدودية.
وتستمر الاشتباكات الحدودية بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية العدوان على غزة، والاقتحام البري للقطاع بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية.