بايدن يدعو إلى “وقف مؤقت” للحرب على غزة.. والسفير الإسرائيلي: جوابنا هو “لا”
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إلى “وقف مؤقت” لحرب إسرائيل على غزة، لإتاحة الوقت أمام تحرير مزيد من الرهائن، فيما أعلن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، رفض بلاده دعوات وقف النار بشكل دائم أو مؤقت في القطاع، الذي يقطنه أكثر من 2.3 مليون شخص، قبل القضاء على حركة “حماس”، مضيفاً أن جواب إسرائيل على تلك الدعوات هو “لا”.
وأضاف بايدن، رداً على سؤال امرأة تعارض الحرب على غزة، قاطعته خلال حدث انتخابي في ولاية مينيسوتا: “أعتقد أننا بحاجة إلى وقف مؤقت للحرب”. وبسؤاله عن معنى “وقف مؤقت”، قال: “وقف مؤقت تعني إتاحة الوقت لتحرير الرهائن”، وفقاً لما نقلته شبكة NBC News.
وقالت المرأة التي عرفت نفسها بأنها الحاخامة جيسيكا روزنبرج، إنها “تريد من بايدن أن يدعو إلى وقف إطلاق النار”، مضيفة: “سيدي الرئيس، أنت تهتم بشأن الشعب اليهودي. وكحاخام، أريدك أنت تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن”.
وبعد أن صرخ عليها أفراد الحشد مطالبينها بالصمت والخروج من القاعة، قالت: “أود أن تجيبني عن سؤالي”، وعندها دعا بايدن إلى تعليق الحرب الدائرة منذ 3 أسابيع.
وتابع بايدن: “هذا أمر معقد للغاية بالنسبة للإسرائيليين. يمكنني تماماً تفهم المشاعر على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وأضافت الشبكة الإخبارية أن المفاوضات مستمرة لإطلاق سراح 239 رهينة، تحتجزهم حركة “حماس” منذ هجومها المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
السفير الإسرائيلي: جوابنا هو الرفض
ورداً على تصريح بايدن، قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل هيرتسوج، إن بلاده ترفض الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار بشكل دائم أو مؤقت في قطاع غزة، قبل أن “يتم القضاء على حركة حماس”.
وأوضح هيرتسوج في مقابلة تلفزيونية، تعليقاً على تصريحات بايدن: “لن نوقف جهودنا الحربية لتدمير حماس. نحن في خضم حرب، ويجب إنهاؤها والتأكد من أن حماس لا تستطيع تهديدنا مرة أخرى”.
وأضاف: “إذا أراد الناس أن يتحدثوا إلينا بشأن الحلول الإنسانية فكلنا آذان صاغية، لكن إن كان ذلك بشأن وقف النار، فإن جوابنا هو لا. لن نمنح حماس انتصاراً”.
بلينكن يعود لإسرائيل الجمعة
وأعلنت الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن الوزير أنتوني بلينكن سيسافر إلى إسرائيل والأردن، الجمعة. وأضافت الوزارة أن مجموعة مبدئية من الرعايا الأجانب تضم أميركيين غادرت غزة، موضحة أنها تتوقع أن يتمكن المزيد من المواطنين الأميركيين والأجانب من مغادرة القطاع.
وذكرت الخارجية الأميركية أنها تتوقع دخول شاحنات مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الأربعاء، أكثر من اليوم السابق الثلاثاء.
وشدد بايدن الأسبوع الماضي على ضرورة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد أن قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إنه “يجب النظر في تطبيق هدنة إنسانية”، حتى يتسنى تدفق الغذاء والماء والدواء والمساعدات الإنسانية الضرورية الأخرى على غزة.
وأفادت NBC News حينها، بأن البيت الأبيض يدعم “وقفاً مؤقتاً” لفترة غير محددة، لضمان إيصال المساعدات إلى غزة، وتمكين أولئك الذين يحاولون الخروج من القطاع من المغادرة بأمان.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن “مجموعة أولية من الأميركيين غادرت غزة عبر معبر رفح إلى مصر”. وبدأ بعض المحاصرين في قطاع غزة من المصابين وحاملي الجنسيات الأجنبية مغادرتها عبر معبر رفح، لأول مرة منذ أن فرضت إسرائيل حصارها.
وفُتِح المعبر بعد موافقة مصر و”حماس” وإسرائيل، بوساطة قطرية، على اتفاق يسمح بعبور ما يصل إلى 500 شخص، إذ نزح حتى الآن أكثر من مليون شخص، وسط تسجيل وزارة الصحة في غزة أكثر من 8700 ضحية في القطاع.