أخطر 24 ساعة في مصر.. العالم ينتظر وترقب في الأسواق
الأسواق المصرية والبنوك والعملاء والناس في الشارع حابسة نفسها في انتظار القرار اللي هيطلع الخميس اللي جاي وهيحدد مصير الاقتصاد والفائدة والدولار والدهب والاسعار وحاجات كتير ليها علاقة بحياة المصريين اليومية.. ايه اللي هيحصل ليه الناس مهتمة بيوم الخميس اللى هو بكره .
مصر بتمر بفترات صعبة جدا وأمكن أصعب أيام في 2023 بسبب الوضع الاقتصادي واللي زاد عليه أحداث غزة والضغوط اللي مصر فيها بسبب الأحداث والتداعيات الاقتصادية والمالية باعتبار مصر دولة حدودية مع جبهة الصراع واللي اضطر الدولة تتأهب في كل الاتجاهات عشان تحفظ أمنها القومي بالإضافة إلى توحش السوق السوداء للدولار ودخول جهات وأطراف خارجية لضمان استمرار الأزمة قبل انتخابات الرئاسة وكمان تأزيمها اكتر واكتر لخلق حالة من الانهاك المعيشي للمواطنين وحالة من الرفض.
واللي زاد الضغوط على الدولة المصرية معركتها من جهات التمويل والتصنيف الدولية حولين التعويم واللي خلقت إشاعات كتير كانت السبب في رفع سعر الدولار في السوق الموازية وبالتالي ارتفاع أسعار السلع والتضخم وارباك أسواق الصرف والدهب وغيرها بعد تخفيض تصنيف مصر من اكتر من وكالة دولية.. دا كله خلق حالة من الضبابية في المشهد الاقتصادي والسياسي وضغط على الحكومة اكتر واكتر.
ليه المقدمة الطويلة دي.. عشان نفهم الوضع الاقتصادي الحالي ونتوقع القرارات الجاية .. ويوم الخميس اللي هو بكره هتجتمع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري في اجتماعها الدوري عشان تناقش حاجات كتير أولها سعر الفايدة على الجنيه وبناء على قرارها هتتحدد آليات السوق والوضع الاقتصادي كله.
وبنفكركم إن المركزي المصري رفع سعر الفايدة بنحو 100 نقطة أساس إلى 19.25% في أغسطس اللي فات وفي اجتماع سبتمبر قرر تثبيت سعر الفائدة.
ونيجي للتوقعات بالنسبة لقرار لجنة السياسة النقدية وزي كل مرة بيحصل انقسام بين التثبيت والرفع وكل طرف ليه أسبابه ومثلا توقعت 5 من 8 بنوك استثمارية أن يقرر البنك المركزي المصري، خلال اجتماعه السابع لسنة 2023 يوم الخميس الجاي، الإبقاء على أسعار الفايدة دون تغيير، رغم استمرار ارتفاع معدلات التضخم، وعدم لجوئه إلى هذه الخطوة لحين استعداده لتحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
وبنوك الاستثمار اللي شاركت في الاستطلاع هي: “إي إف جي القابضة”، و”إتش سي”، و”نعيم المالية”، و”بلتون”، و”مباشر المالية”، و”الأهلي فاروس”، و”كايرو كابيتال”، و”العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية” وعلى خلاف التثبيت توقعت “كايرو كابيتال” رفع المركزي الفايدة ما بين 300 و500 نقطة أساس، مقابل رفع 100 نقطة أساس بس وفق تقديرات “إتش سي”.
طيب اللي قال ثتبيت وهيثبت ليه.. شوف حضرتك أصحاب الرأي دا شايفين إن المركزي المصري هيثبت أسعار الفايدة بسبب عدم تغيّر كثير من المؤشرات الاقتصادية، وإن أرقام التضخم شبه مستقرة وإنه مفيش رفع لغاية البنك المركزي مايستعد كويس لتحرير سعر صرف الجنيه مرة تانية مقابل الدولار
في المقابل وأصحاب توقعات رفع سعر الفائدة فكانت مبرراتهم إن المركزي المصري هيحتاج لرفع أسعار الفائدة ما بين 300 و500 نقطة أساس لمواجهة معدلات التضخم، بعد ما وصل ارتفاع الأسعار والخدمات إلى مرحلة الانفلات حسب وصفهم ودا دفع المستثمرين للجوء إلى سوق الأسهم للتحوط من غول التضخم.
بعيدا عن التوقعات اجتماع الخميس بيمثل نقطة فارقة في المشهد الاقتصادي لانه هيرسم ملامح الفترة الجاية خاصة في ملف التعويم والتضخم ودا هيكون ليه تأثير مباشر طبعا على حالة سوق العملة في مصر لأن التعويم قبل الاستعداد الجيد هيكون أزمة كبيرة وهي سبب اضطراب شديد في سوق الدولار وبالتالي اسعار السلع والحالة المعيشية للمواطنين.