شوف السر.. أكبر معمرة في العالم نجت من كورونا وزلزال وحريق وحرب أهلية
قرر علماء أمريكيون إجراء دراسة على سيدة من مواليد سان فرانسيسكو وصل عمرها إلى 116 عامً، في محاولة لاكتشاف أسرار حياتها الطويلة وتطوير علاجات للأمراض.
السيدة المسنة تدعى ماريا برانياس، وهي أكبر معمرة في العالم، ولا تعاني من أي مضاعفات صحية سوى مشاكل في السمع والحركة، وقد تغلبت على فيروس كورونا في عام 2020، ونجت من الحرب الأهلية الإسبانية، وزلزال مميت في الولايات المتحدة، إضافة إلى حريق كبير.
الغريب أنه على عكس معظم الأشخاص في عمرها، فهي لا تعاني من أي مشاكل في القلب والأوعية الدموية ولا مشاكل في الذاكرة، ويمكنها سرد قصص حدثت معها في سن الرابعة كما لو أنها حدثت بالأمس.
وتقدم الجدة برانياس، نصائحها الذهبية لأي شخص يأمل في أن يعيش حياة طويلة بالتخلص من الأشخاص السامين في حياته، وتجنب الإفراط في الطعام والشراب والاعتدال في كل شيء.
عاشت في مناطق مختلفة وأنجبت ثلاثة أطفال
السيدة برانياس هي ابنة صحفي من بامبلونا، وقد ولدت في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، في 4 مارس 1907، لكنها عادت إلى إسبانيا عندما كانت طفلة، وعاشت في مناطق مختلفة من منطقة كاتالونيا وأنجبت ثلاثة أطفال.
السر في الزبادي
وتكشف السيدة البالغة من العمر 116 عامًا، عن سر طول عمرها إلى تناول الزبادي الطبيعي كل يوم، والاعتدال في تناول الطعام، وقالت إنها لم تتبع أي نظام غذائي أبدًا، ولم تعاني من أي مرض ولم تخضع لأي عملية جراحية أبدًا.
أيضا ذكرت في تغريدة على موقع “إكس”، أنها تعزو طول عمرها أيضًا إلى النظام والهدوء والتواصل الجيد مع العائلة والأصدقاء والتواصل مع الطبيعة والاستقرار العاطفي والكثير من الإيجابية والابتعاد عن الأشخاص السامين.
عائلة من المسنين
إلا أنها تعترف رغم ذلك، بأنها تعتقد أيضًا أن الأمر يرجع إلى الجينات والحظ، لأن هناك العديد من أفراد عائلتها الذين تزيد أعمارهم عن 90 عامًا، وهو ما يتفق معه مانيل إستلر، مدير معهد جوزيب كاريراس لأبحاث سرطان الدم وأستاذ علم الوراثة بجامعة برشلونة.
من جانبه، قام الدكتور إستلر، بأخذ عينات من الحمض النووي، بما في ذلك اللعاب والبول والدم، من السيدة برانياس، التي تعيش في دار رعاية خاصة في أولوت، جيرونا، في شمال إسبانيا.
ويسعى الدكتور إستلر، وهو رائد عالمي في علم الوراثة، لاكتشاف كيفية تأثير جينات السيدة برانياس على طول عمرها، وما مدى ارتباطها بأسلوب حياتها.
تحليل 6 مليارات قطعة من الحمض النووي
ستتولى الدراسة تحليل ستة مليارات قطعة من الحمض النووي الخاص بها، مع التركيز على 200 جين يرتبط مباشرة بالشيخوخة. وستتم مقارنة النتائج، وفقًا للدكتور إستلر، مع تلك التي تم الحصول عليها من ابنتها الوسطى، البالغة من العمر 79 عامًا.
ويستهدف البحث المساعدة في تطوير أدوية قادرة على مكافحة الأمراض التي تسببها الشيخوخة، مثل الأمراض التنكسية العصبية أو أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالعمر والسرطان، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.