السيسي من السويس.. رسالة “طمأنة” للداخل واحتواء التصعيد بالخارج
رسائل عديدة تضمنتها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، حول حرب غزة سواء عبر أهمية الحل الدبلوماسي وكذلك رسائل طمأنة للداخل وتأكيدات لجيش بلاده على “حماية الأمن القومي دون تجاوز”.
جاء ذلك خلال حضور السيسي إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بالسويس شمال شرقي البلاد، وفق ما نقله التلفزيون الرسمي.
وفي رسائل للجيش المصري، قال السيسي: “لابد من أن تحمي بلدك وتتعامل مع الظروف بعقل ورشد وصبر ، أوعى (إياك) الغضب وأوعى الحماسة تخليك (تجعلك) تفكر أبدا بشكل تتجاوز فيه وتقول في وقت ما مكنش ممكن أو مكنش لابد أن نتجاوز”.
وأضاف: “أوعى (إياك) أوهام القوة تتدفعك إنك تأخذ قرارا وتعمل إجراء تقول بعد كده (ذلك) مكنتش (لم تكن) دارس كويس (جيدا)، كنت مدفوع بغضبي وحماسة زيادة”.
وأكد أن “الجيش المصري بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز”، مشددا على أن “القوة الرشيدة والحكيمة سمة من سمات القوات المسلحة المصرية”.
وعن جهود القاهرة لإنهاء الحرب في غزة، قال الرئيس المصري: “نقوم بدور إيجابي في محاولة وقف التصعيد بالمنطقة، ومحاولة تهدئة الأمور والوصول إلى وقف هذا الصراع ووقف إطلاق النار بشكل أو بآخر وإيقاف نزيف الدم”.
وتابع: “نسعى للتعاون مع الأشقاء والشركاء والأصدقاء في احتواء التصعيد ومساندة المدنيين في قطاع غزة بالمساعدات التي هم في أمس الحاجة لها، ونبذل جهدا كبيرا لتخفيف ما أمكن عن أهلنا في القطاع”.
وأكد أن “حل القضية الفلسطينية هو من خلال الحل الدبلوماسي وحل الدولتين الذي يعطي الأمل للفلسطينيين”، لافتا إلى أن مصر بذلت دورا إيجابيا في احتواء التصعيد بقطاع غزة على مدار 5 جولات من الصراع طوال 20 عاما مضت.
ولليوم التاسع عشر على التوالي، يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة بعد هجوم حركة حماس المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 5791 فلسطينيا من بينهم 2360 طفلا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.