ابن نتنياهو يواعد صديقته بأمريكا وجنود الاحتياط لوالده: هل نموت من أجله؟

تعمل إسرائيل على قدم وساق من أجل قتل وتشريد المزيد والمزيد من الأطفال والأبرياء، إلا أن هناك حلقة مفقودة، ففي حين يتضامن كل الشعب والجنود الإسرائيليين من أجل هذا الهدف الغير أخلاقي، إلا أن الساحة تشهد غياب يائير نتنياهو، ابن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لذا يظل السؤال الذي يدور بالعقول أين يختفي يائير نتنياهو؟ هذا ما سوف نتناول الإجابة عنه خلال السطور القادمة.

تسائل العشرات من جنود الاحتياط في إسرائيل عبر وسائل الإعلام عن يائير نتنياهو، ابن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويذكرون أنه المفترض أن يكون في مقدمة أكثر من 300 ألف جندي احتياط استدعاهم الجيش لحربه ضد حماس، إلا أن أكبر أبناء نتنياهو الثلاثة سنًا لا يعير اهتمامًا لما يجري، ويقيم كما السائح في رغد من العيش بمنتجعات ميامي، في ولاية فلوريدا الأميركية، على حد ما يتضح من تقارير إعلامية.

وخرج أحد الجنود الإسرئيليين، متسائلا: أين ابن رئيس الوزراء، وطلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، كما ذكر الجندي لمراسل صحفي، أن « يائير» المتواعد على ما يبدو مع أميركية ليست يهودية، يستمتع منذ أشهر بحياته في شواطئ ميامي بينما هو وغيره في الخطوط الأمامية، وهو ما يغذي عدم الثقة والغضب بصفوف الجيش.

وأضاف الجندي الاحتياطي: «نحن الذين نترك أعمالنا وعائلاتنا وأطفالنا لحماية الوطن، لسنا مسؤولون عن هذا الوضع، إخوتنا وآباؤنا وأبناؤنا يذهبون جميعًا إلى الخطوط الأمامية، لكن يائير ليس موجودًا بيننا بعد.. لماذا؟».

ليخرج متطوع آخر من الجنود، طلب أيضا عدم الكشف عن هويته، قائلا: «عدت جوًا من الولايات المتحدة، حيث لي عمل وعائلة، لأنه لا توجد طريقة يمكنني من خلالها البقاء هناك والتخلي عن بلدي وشعبي في هذا الوقت الحرج، لكن أين ابن رئيس الوزراء؟ لماذا لا نراه في إسرائيل؟ إنها اللحظة الأكثر وحدة بالنسبة لنا كإسرائيليين، وتلزم كلا منا أن يكون هنا الآن، بما في ذلك ابن نتنياهو».

وخرج «إنترنتيا» المتخصص بالدفاع عن أبيه، ليتناول مهمة الدفاع عن «يائير »، مؤكدًا أنه خدم سابقًا في وحدة المتحدث باسم الجيش وعمل مديرًا لوسائل التواصل بمنظمة «شورات هدين» المعروفة كمنظمة إسرائيلية غير حكومية تقدم خدمات قانونية لضحايا الهجمات الإرهابية.

يائير نتنياهو ما بين المرح والحلم بالمنصب
ومن المعروف عن يائير نتنياهو، أنه شخصية مثيرة للجدل وشهير بتطرفه السياسي وعدائه لخصوم أبيه، واعتاد نشر مواقف استفزازية فظة أثرت في بعض الأحيان على والده بشكل سلبي، وآخرها هجومه على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، إلى درجة أنه اتهمه بإعداد انقلاب عسكري ضد والده.

وبدأ « يائير » منذ 5 سنوات ينشط بدعم شخصيات قومية يمينية في انتخابات البرلمان الأوروبي، وفي 2018 أطلق «بودكاست» يميني سمّاه «برنامج يائير نتنياهو» متضمنا حلقات بالإنجليزية والعبرية، وكان ضيفه الأول عضو مجلس الشيوخ البرازيلي إدواردو بولسونارو، ابن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

كما الوارد عنه في الإعلام الإسرائيلي، أنه حالم بوراثة أبيه في قيادة إسرائيل، لكنه يعاني من أزمة ابتعاد عن مجتمعها، وانتقل في مارس الماضي للإقامة في ميامي، فأغرته تجربته على البقاء فيها بعد حصوله على «البطاقة الخضراء» بحسب ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أحد أصدقائه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى