مأساة الطبيبة هديل.. استشهد أطفالها جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي بغزة

طوفان الأقصى، “فين أدم حلفتك يا بسمة وين أحمد”، كلمات أطلقتها هديل الجمل، الطبيبة التي تعمل في مستشفى أبو يوسف النجار، عندما فاجأتها سيارات الإسعاف بعائلتها مصابة جراء القصف الإسرائيلي لمنزلها في جنوب قطاع غزة.

صدمة الطبيبة هديل النجار لقصف أطفالها في غزة
لم تكن تدرك الطبيبة هديل النجار أنها ستواجه هذا المشهد الدامي والصادم، فقد تركت أبنائها وزوجها في منزل العائلة، عائلة الغوطي، داخل حي الجنينة في رفح، جنوب قطاع غزة، ظنًا منها أن أطفالها وزوجها سيكونون في أمان، فسلطات الاحتلال الإسرائيلي تزعم أنها تقصف شمال غزة، وتطالب سكان الشمال بمغادرة منازلهم إلى الجنوب ليكونوا في أمان.

تركت الطبيبة هديل الجمال أطفالها وزوجها وذهبت إلى عملها، لإسعاف المصابين ومداواة آلامهم جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع، وما هو إلا وقت قليل، حتى قصف منزل في جنوب القطاع.. استعدت هديل وزملائها لاستقبال المصابين، وكانت المفاجأة الصادمة تنتظر هديل الجمل، فالقصف الإسرائيلي الغاشم كان موجه لمنزل أسرتها عائلة الغوطى.

هديل الجمال تطلق صرخة مدوية لقصف منزلها
صرخة مدوية أطلقتها هديل عند مشاهدة أفراد أسرتها (أطفالها وزوجها) وقد غطاهم التراب الممزوج بالدماء، أنهارت هديل عند رؤية المشهد، لكنها لم تجد أحمد أو آدم، أخذت تبحث عنها وسقطت أرضًا من الصدمة، فقدماها لم تعد قادرة على حمل الجسد الذي أنهكته الصدمة.

كانت هديل تنظر إلى زملائها الأطباء وتستحلفهم بالله أن يخبروها عن مكان أحمد وآدم، وهل أصابهم مكروه، حالة الذهول سيطرت على هديل، لكن زملائها طمأنوها، لم يحدث لهم مكروه، لا يزالون على قيد الحياة، لم تهدًا الطبيبة إلا بعد أن احتضان أطفالها، في محاولة لمداواة صدمتهم وجراحهم جراء القصف الإسرائيلي الغاشم على منزلها، واستهداف الأطفال الأبرياء.

صدمة طبيبة اكتشفت إصابة أطفالها في قصف غزة
حالة الطبية هديل الجمل لم تكن الحالة الوحيدة التي تعرضت للصدمة من الأطباء، الذين فوجئوا بأطفالهم أو عائلاتهم بين الجرجي أو حتى الشهداء، عند استقبال الحالات الحرجة، فمستشفيات غزة كانت شاهد على استشهاد أطفال وأسرة العديد من الأطباء، الذين تستقبلون المصابين جراء القصف الإسرائيلي على المنازل، والذي يستهدف المدنيين العزل من أهل فلسطين في غزة، مخلف مأساة وكارثة حقيقية في القطاع، فلم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، وإن ادعى الاحتلال عكس ذلك، ولسان حال أهل القطاع يقول “أين نذهب من قصف الاحتلال للأماكن السكنية والمستشفيات حتي دور العبادة في غزة؟”.

أثارت صدمة الطبيبة الفلسطينة هديل الجمل أحزان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن غضبهم جراء القصف الغاشم لـ قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يستهدف المدنيين العزل وخاصة الأطفال.

مأساة هديل الجمل تثير غضب النشطاء
عبرت رقية عن تأثرها بحالة هديل الجمل قائلة: “انهيار الطبيبة هديل الجمل التي تعمل بمشفى أبو يوسف النجار، لحظة وصول عائلتها جرحى إلى المشفى، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة الغوطي في حي الجنينة بمدينة رفح أمانة طمنونا على العم أبو إياد محمد الغوطي”.

 

وقال طلعت برهوم “الموظفة الزميلة د هديل الجمل وهي على الدوام تستقبل ابنائها وزوجها مصابين ولكن اللحظة الأولى صعبة لمعرفة مصيرهم. والف سلامة للجميع”
وعلق أحمد مفيد “انهيار الطبيبة هديل الجمل التي تعمل بمشفى أبو يوسف النجار، لحظة وصول عائلتها جرحى إلى المشفى، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة الغوطي في حي الجنينة بمدينة رفح”.

أما محمد السعيدي فقال: “انهيار الطبيبة هديل الجمل التي تعمل بمشفى أبو يوسف النجار، لحظة وصول عائلتها جرحى إلى المشفى، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة الغوطي في حي الجنينة بمدينة رفح.”

وعلقت نعمة خير قائلًا: “مأساة حقيقة ومتكررة في قطاع غزة جنوب وشمال.. الله يشفيهم ويعافيهم وحسبنا الله ونعم الوكيل”

وقالت منار وجيه: “كان الله في عونكم ويربط على قلوبكم وحسبنا الله ونعم الوكيل”

وردت نورسين نورسين قائلة: “‏وكأنَّكَ تريد أن تعتذرَ لهم لأنَّكَ بخير، ‏رغم أنَّ مصابهم مصابكَ ‏وأنتَ لستَ بخير.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى