مساعٍ دبلوماسية لمنع التصعيد.. تركيا تشارك في قمة القاهرة للسلام

تستمر الجهود المصرية التركية، لحل الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها قطاع غزة، وسط تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها ضد المدنيين، والتي أسفرت عن وقوع 4137 شهيدًا وإصابة أكثر من 13 ألف فلسطيني، حتى الآن، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وزير الخارجية التركي في قمة السلام
يقوم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بزيارة مصر لحضور قمة السلام التي ستعقد في القاهرة اليوم السبت 21 أكتوبر، حيث سيتم بحث التطورات في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، ومن المُتوقع أيضًا أن يعقد “فيدان” اجتماعات ثنائية على هامش القمة، بحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية.

وجاء في بيان وزارة الخارجية: “سيقوم الوزير فيدان بزيارة مصر لحضور قمة رؤساء الدول والحكومات التي ستُعقد اليوم في القاهرة، حيث ستتم مناقشة التطورات في غزة ومستقبل غزة”، إذ تستضيف قمة السلام العديد من زعماء الدول.

اتصال هاتفي من أردوغان
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة تناولا خلالها متابعة التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيسان التحركات الجارية لحشد المجتمع الدولي نحو موقف موحد؛ لدفع التهدئة وخفض التصعيد.

ووفقًا للرئاسة المصرية، شدد الرئيسان على رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، وكذلك ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل مستدام، مع تأكيد أهمية تكاتف المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي، استنادًا لحل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وثمن الرئيس التركي الدور المصري في تنسيق الجهود الإنسانية وتعزيز مسار السلام.

الرئيس التركي يجدد دعوته بوقف إطلاق النار
وفي سياقٍ متصلٍ، قال الرئيس التركي أمس الجمعة، في بيانٍ له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “أدعو جميع الدول والمنظمات الدولية إلى الدعم الصادق للمبادرات الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة في أقرب وقت ممكن، وأكرر دعوتنا لإسرائيل بعدم توسيع نطاق هجماتها ضد المدنيين”، وفقًا لصحيفة “ميلليت” التركية.

“فيدان” في مصر
وقام “فيدان” بزيارة سابقة إلى مصر عقدت يومي 13 و14 أكتوبر؛ لإجراء مباحثات رسمية، والتقى وزير الخارجية، هاكان فيدان، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في العاصمة القاهرة؛ لبحث الصراع في غزة، إذ توصل الطرفان إلى توافق في الآراء بشأن وقف العنف وحماية المدنيين.

وخلال اللقاء اتفق الطرفان على أن التوتر العسكري الحالي، يُشكل تهديدًا لأمن واستقرار المنطقة، كما اتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف العنف على الفور واستعادة الهدوء وضرورة عدم تعرض سكان غزة لسياسات العقاب الجماعي، مثل التجويع والتهجير، مُشيرين إلى ضرورة إمدادهم بالمساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وفقًا لموقع TRT الإخباري التركي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى