صاروخ بالمنتصف وجثامين ملتصقة بالحائط.. مُسعِف يروي تفاصيل مجزرة المعمداني في غزة
تداول رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمُسعِف يروي تفاصيل مؤسفة شاهدها بنفسه عندما تم قصف مستشفى المعمداني بقطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الأولى من نوعها
بدأ شاهد العيان حديثه بالقَسَم أن ما حدث أمس في مجزرة مستشفى المعمداني أمرًا لم يمر عليهم من قبل رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي يشاهد فيها جثامين وأشلاء مواطنين بفلسطين.
وأكد المُسعِف أن ساحة المستشفى كان بها أكثر من 1500 شخص مدني من مواطني حي الزيتون وحي الشجاعية الذين فروا من منازلهم عندما طالبهم (أفيخاي) بالإخلاء عبر فيديو على موقع التيك توك. مضيفًا أن الصاروخ الإسرائيلي سقط بينهم وتناثرت مئات الجثث على الأرض فجأة.
جثامين ملتصقة بالحائط
وأوضح أنه من شدة القصف، كان هناك جثامين “لازقة” في حائط المستشفى و “طايرين” في سقفها وخارجها، فالجثث في كل مكان؛ وأشلاء بكل زاوية. مشيرًا إلى أن المشهد كان صعب للغاية وأسفر عن حصيلة لا تقل عن 1000 شخص من الشهداء والمصابين.
وشدد شاهد العيان على أن كل ما تم استهدافهم من قصف مستشفى المعمداني هما مدنيين فقط، من بينهم المئات من النازحين ولا يوجد بهم أيًا من العساكر أو المقاومين. مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة حقيقية بحق المدنيين الآمنين في مستشفى المعمداني بقطاع غزة.
انكار صريح
ونفت إسرائيل مسئوليتها عن قذف مستشفى المعمداني مشيرة إلى أنها تعرضت لإطلاق “فاشل” لصاروخ نفذه تنظيم الجهاد الإسلامي، حيث قال أفيخاي أدرعي – رئيس قسم الإعلام العربي في وحدة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي – عبر منشور على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك أنه “بعد تحقيق شامل ودراسة كافة الأنظمة العملياتية والاستخبارية في جيش الدفاع تأكد بشكل واضح أن جيش الدفاع لم يهاجم المستشفى المعمداني في قطاع غزة.”
وأضاف “لقد أصيب المستشفى نتيجه تعرضه لإطلاق فاشل لصاروخ نفذه تنظيم الجهاد الإسلامي”. مشيرًا إلى أن المنظمات في قطاع غزة أطلقت صواريخ عشوائية على إسرائيل مما عرض سكان القطاع للخطر حيث سقطت 450 قذيفة صاروخية على أرض القطاع منذ بداية الحرب.