“ملوك السعادة” من بورسعيد: “مصر حلوة قوي”
مني السيد: رفع الوعـي الثـقافي وتنـشيط السـياحة الداخلية.. هدفــنا
غادة القاضي: بورســـــــــــعيد مدينة جميلة يكسو عليها الطابع الأوروبي
هدي معصراني: شاهدنا طيور النورس وزرنا جبل الملح واستمتعنا بالبحر
كتب – أيمن الشحات:
استكمالاً لجولاتهم الاستكشافية داخل المحافظات لإبراز معالم مصر الجميلة وتنشيط السياحة الداخلية، قام أعضاء جروب “ملوك السياحة” برحلة لمدينة بورسعيد الباسلة، للاستمتاع بهدوئها اللافت وجمالها الأوروبي الممتزج بالمصري، وطبيعتها الخلابة التي خطفت أنظار القائمين على المجموعة للمرة الثالثة خلال العام الجاري، وأطلقوا العديد من الدعوات لزيارة المدينة لمرات آخري.
وإذا كانت الصور على جبل الملح والنوارس والأحياء ذات الطراز الأوروبي خطفت نظرك وتود تجربة القيام برحلة يوم واحد إلى بورسعيد، إليكم أبرز الأماكن التي يمكن زيارتها والتكلفة المتوقعة للرحلة حسب تجارب “ملوك السعادة” والتي ننقلها لكم من خلال هذا التقرير.
“تنشيط السياحة الداخلية”
“هدفنا كأحدي الفرق المتخصصة في السفر، رفع الوعي الثقافي وتنشيط السياحة الداخلية” بهذه الكلمات بدأت “مني السيد” من مؤسسي فريق “ملوك السعادة” إحدي مجموعات السفر علي “السوشيال ميديا”، حديثها عن رحلة فريقها النسائي لمدينة بورسعيد، الفريق الذي يشاركها في إدراته اثنتين آخرتين، وهما السيدة “غادة القاضي”، والسيدة “قوت القلوب”.
وأضافت مني السيد: “تقدر تستمع بكل مكان في بورسعيد من أول المعدية للذهاب إلى بور فؤاد مرورا بالجبل الملحي الجميل اللي الناس بتروح علشانه وتتصور صور وكأنها في منطقة من مناطق الثلوج في أوروبا، ومع طيور النورس ومنظرها الجميل والفنار والقسم القديم للممشي السياحي كل هذا في مشهد رائع خلاب”.
وقالت: “نستغل تلك الجولات ونقدم للمجموعة معلومات تاريخية قد يكون البعض لا يعلمها، زي تاريخ انشاء بورسعيد، وفي أي عصر أنشئت، قصة الفنار والخديوي إسماعيل، وعن القناة وظروف حفرها”.
وأوضحت: “أن هذه الرحلة من رحلات اليوم الواحد وهي الثالثة لنا خلال العام الجاري وبمجرد الإعلان عنها على جروب المجموعة على الفيسبوك اكتمل عدد الاتوبيس الذي حجزناه بنحو 30 فتاة وسيدة خلال 48 ساعة وبسعر رمزي 280 جنيها على كل شخص، المبلغ شامل ثمن الانتقال من القاهرة إلى بورسعيد، والعكس، مع تقديم وجبة إفطار في مطعم العيوطي، ودخول الشاطئ، وجبل الملح وركوب المعدية”.
“مصر حلوة قوي”
أما السيدة غادة القاضي، وهي من مؤسسات “ملوك السعادة” وعن تجربتها فيها قالت: انها عاشقة لمصر وعملت على تأسيس تلك المجموعة مع صديقاتي بهدف توسيع دائرة المعارف من نساء فضليات في التجمع ومصر الجديدة ومدينة نصر، لنتقابل ونسافر للمحافظات من خلال هذا الجروب الجميل والمتميز لدعم السياحة الداخلية، وإبراز جمال مصر الأخرى التي تستحق منا التحدي والصمود وتقديمها لكل العالم في أحلى صورة لها.
وأضافت “القاضي” قمنا بعدة رحلات داخل القاهرة وخارجها وقدمنها بأسعار زهيدة، وجاءت رحلة “بورسعيد” بعد رحلة قمنا بها بداية شهر سبتمبر الماضي إلى مدينة ذهب لمدة 4 أيام وكانت رحلة موفقة استمتعت بها المجموعة لكثرة الفاعليات الترفيهية التي قمنا بها.
وعن بورسعيد قالت: هي مدينة جميلة جدا وبها العديد من أماكن الفسحة والتنزه، منها شواطئ بورسعيد قبلة آلاف المصطافين في رحلات اليوم الواحد وخصوصا أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع، ومشاهدة جبال الملح، والتسوق من محلات الملابس، وسوق الأسماك، وبها العديد من الحدائق مثل حديقة فريال بحي الشرق وهي من أهم المناطق التي يقصدها الزائرون لبورسعيد.
وأضافت: “هي حديقة رائعة الجمال والتي يكسو عليها الطابع الأوروبي من ألوان نباتات وشتلات وأشجار، بجانب مجسمات للزينة كعربات خشبية على الطراز الفرنسي والهولندي تمتلئ بالزهور”.
وقالت القاضي: “تعتبر حديقة فريال حديقة تاريخية ببورسعيد، لأن موقعها قد شهد احتفالية افتتاح قناة السويس عام 1869 بحضور ملوك وملكات العالم، والتي تعتبر من أهم الأماكن التاريخية بالمحافظة والمرتبطة بتاريخها”.
كما تضم الحديقة العديد من الأشجار والنباتات النادرة والتي لازلت موجودة إلى الآن، مما أضفى عليها بعدا تاريخيا فيها أشجار يتراوح أعمارها من 70 سنة إلى 100 سنة مثل شجر الكافور، والحور، والتاكسيديوم، والبوسينا، وغيرها.
“زيارتي الأولي لبورسعيد”
وقالت هدي معصراني، رغم انها زارت بورسعيد مرة واحدة في عام 2013 إلا انها تشعر أن زيارتها لها هذه المرة كانت مختلفة، فمنذ خروجنا من القاهرة في الساعة السابعة صباحا وجدت الأمر قد اختلف فالطريق إلى بورسعيد أصبح رائع جدا ومتعدد الحارات ويمكن الوصول إليها في أقل من ساعتين، لكن “الاتوبيس” الذي خرجنا به قطع المسافة في 3 ساعات.
وأشارت خلال رحلتي وابنتي “إلين” ذهبنا إلى المعدية لمشاهدة بورفؤاد الجميلة، وشاهدنا طيور النورس، وزرنا مناجم الملح أو جبل الملح، واستمتعنا بجمال الممر السياحي المطل علي قناة السويس وجمال الفنار بعدها زرنا حديقة فريال المجهزة للتصوير”، وحي الفلل المشهور بالمعمار الأوروبي والذي يظهر كثيرا في المسلسلات والأفلام المصرية كان آخرها في مثل مسلسل “ليالي أوجيني”.
ألعاب مختلفة
وقالت: “معصراني” حرصت مجموعة “ملوك السعادة” خلال الرحلة التوجه إلي البحر للترويح عن الأطفال بالسباحة واللعب على الرمال، وكذلك ممارسة الألعاب الشاطئية والمنتشرة بطول الشاطئ مثل: “الراكيت”، وكرة القدم والكرة الطائرة الشاطئية وركوب الألعاب المائية “البدالات” وكذلك ركوب الأحصنة.
وأضافت: “هناك من ذهب لتناول المأكولات البحرية التي تتميز بها بورسعيد حيث يقومون باختيار الأسماك وشرائها من سوق الأسماك الحضاري، ثم يتوجهون إلى الأفران الموجودة داخل السوق والتي تقوم بطهي الأسماك بطريقة السنجاري أو أي طريقة من طرق طهي الأسماك على الطريقة البورسعيدية الشهيرة”.
ومن جانبهم، أعرب أعضاء فريق “ملوك السعادة” عن سعادتهم بزيارة معالم مدينة بورسعيد وخاصة ساحة الشهداء، ورؤية ظاهرة تجمع الحمام في الميدان وسط المواطنين، وهي ظاهرة تتميز بها بورسعيد عن غيرها وتشبه البلدان الأوربية في هذا الشأن.
وأكدوا على إعجابهم الشديد بمحافظة بورسعيد والتي تعد بمثابة مدينة أوروبية على أرض مصرية، وتجمع الحضارة والتاريخ والرقي والجمال.