تحالفات دولية تضخ مليارات الدولارات لتنفيذ مشروعات “طاقة رياح” في مصر
تدرس لجنة حكومية مصرية عرضين ضخمين مقدمين كل واحد منهما على حدة، من تحالفي “أوراسكوم كونستراكشون” و”سكاتك”، لتنفيذ مشروعات في مجال إنتاج طاقة الرياح في مصر حتى عام 2029، بقدرات إجمالية تبلغ 6 غيغاواط، بحسب مصدرين مطلعين على الملف تحدثا مع “بلومبرج”.
التحالفان وقّعا مذكرات تفاهم مع “الشركة المصرية لنقل الكهرباء” على هامش قمة المناخ “كوب 27” (COP27) التي عُقدت في شرم الشيخ نوفمبر الماضي، وتقدما بعرض مبدئي لكل منهما، وجرت مخاطبتهما بعد ذلك بتعديل العرض المقدم بما يتماشى مع الاستراتيجية المستهدفة والبرنامج المعجل الذي تطمح الحكومة لتنفيذه في إطار زيادة قدرات طاقة الرياح حتى عام 2030.
استثمارات ضخمة
“بلومبرج” تواصلت مع مسؤولين من شركتي “سكاتك” و”أوراسكوم”، حيث أكدا المضي في مناقشات مع المسؤولين لتنفيذ مشروعات طاقة الرياح. وكشف مسؤول في “أوراسكوم” اشترط عدم ذكر اسمه، عن سعي الشركة لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بقدرة 3 غيغاواط، بينما ذكر مسؤول في “سكاتك” أن الشركة تسعى إلى تفعيل مشروعات طاقة الرياح في مصر باستثمارات 5 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة.
كل شركة قدمت لوزارة الكهرباء مخططاً تفصيلياً مستهدفاً بشأن تصوّرها بشأن إنشاء وتشغيل المشروعات، وفقاً لما قاله المسؤولان.
وفقاً لوثيقة اطَّلعت عليها “بلومبرج”، يتضمن المخطط الزمني الذي عرضه تحالف “أوراسكوم” تنفيذ أعمال القياسات بالموقع في العام الجاري، ليأتي بعد ذلك الإغلاق المالي في 2024، وتبدأ الأعمال الإنشائية للمشروع ويدخل الإنتاج بقدراته الأولى البالغة نحو 500 ميغاواط بحلول 2026، ثم تزيد تدريجياً حتى شهر سبتمبر 2028.
تحالف “أوراسكوم كونستراكشون- إنجي الفرنسية –تويوتا اليابانية”، يسعى إلى زيادة محفظته من طاقة الرياح في مصر إلى 3.8 غيغاواط تقريباً، حيث يقوم التحالف بتشغيل محطة لطاقة الرياح بقدرة 250 ميغاواط في رأس غارب –بدأ العمل بها في 2019- إضافة إلى محطة أخرى لطاقة الرياح قيد الإنشاء بقدرة 500 ميغاواط.
أما شركة “سكاتك” النرويجية، فوقّعت في شهر يوليو من العام الماضي اتفاقية لتوفير قطعة أرض تخصص لإنشاء محطات لطاقة الرياح بقدرة 5 غيغاواط في منطقة غرب سوهاج، بتكلفة استثمارية تصل إلى 5 مليارات دولار، وذلك بعد تنفيذ الشركة 6 محطات للطاقة الشمسية في منطقة بنبان بمحافظة أسوان.