مليونير يعتدي على عشرات الفتيات في كندا
روت مدّعيات على قطب الموضة السابق في كندا بيتر نيغارد خلال جلسات محاكمته بتهمة الاغتصاب كيفية وقوعهن في فخ “وحش”، وكيف كنّ يلبّين دعوات لحضور حفلات تحوّلت إلى كابوس لهن.
وفي جلسة عقدت أمس الثلاثاء، قالت واحدة منهن كانت قاصرا وقت حصول الواقعة التي تشكو منها: “إنه الأمر الأكثر مأساوية الذي تعرضت له”.
وكان المليونير البالغ من العمر 82 عاماً، ومؤسس إحدى أكبر ماركات الملابس في كندا وهي “نيغارد إنترناشونال”، دفع في بداية محاكمته في آخر سبتمبر ببراءته من تهم الاعتداءات الجنسية الخمس الموجهة إليه وتهمة حجز حرية واحدة.
وأوضحت المرأة التي تبلغ من العمر راهناً 35 عاماً ويحظر نشر اسمها، أنها تلقت دعوة لحضور حفلة في مقر “نيغارد إنترناشونال” في تورونتو من رجل كانت على علاقة غرامية معه.
ولكن عندما وصلت إلى المبنى، تبيّن لها أن نيغارد وامرأة أخرى فقط موجودان. وأضافت أنه تم اقتيادها إلى غرفة “هادئة داكنة اللون” تضمّ سريراً، حيث قدّم لها نيغارد مشروباً ثم أخبرها عن طائرته الخاصة وممتلكاته في جزر البهاماس، وما لبث أن ارتمى عليها.
وقالت “تعارك بيتر معي وخلع تنورتي وسروالي الداخلي”. وتابعت المدعية قائلةً “شعرت أن لا خيار لدي”، مشيرةً إلى أنها كانت “خائفة” و”مرتبكة”.
وكانت أول مدّعية أدلت بإفادتها الأسبوع الماضي روت أنها استُدرجت إلى مقر شركة بيتر نيغارد من خلال تلقيها وعداً بتمكينها من زيارة المقر.
وأشارت أمام هيئة المحلفين الى أن من وصفته بـ”الوحش”، بدأ بمحاولة خلع ملابسها، مضيفة أنه تحوّل “شخصاً آخر” لدى تعدّيه عليها، ولكن بعد ذلك “عاد.. إلى عمله وكأن شيئاً لم يكن”.
وهذه المحاكمة هي الأولى من محاكمات عدة يواجهها نيغارد في كندا والولايات المتحدة، حيث اتُهم بارتكاب عشرات الجرائم الجنسية طوال عقود.
وقالت المدعية العامة آنا سيربان في الجلسة الافتتاحية في نهاية سبتمبر: “في مكاتب نيغارد في تورونتو، خلف الجدران ومظاهر النجاح والسلطة، ثمة جناح يضمّ غرفة نوم ضخمة وأبواباً من دون مقابض، وأقفالاً آلية يتحكم بها بيتر نيغارد”.
وأوضحت أن النساء الضحايا اللواتي “يعانين صدمة” كنّ “تحت تهديد تدمير حياتهنّ المهنية إذا لم يستسلمن”. وأشارت إلى أن بعضهن احتجن إلى أكثر من خمس سنوات لكي يتمكنّ من التحدث.
وكانت أربع من المدعيات في العشرينات من عمرهن، ولم تكن الخامسة تتجاوز السادسة عشرة لدى حصول الواقعات. ولم يكن نيغارد يتردد في عرض وظائف عليهنّ أو يعدهنّ بمستقبل مهني لكي يتمكن من جذبهنّ إلى مكاتبه في تورونتو، حسبما أفادت المدعية.
ويرغب القضاء الأميركي هو الآخر في محاكمته بتهم اغتصاب عشرات النساء والفتيات والابتزاز والاتجار بالبشر. وتعود الأفعال التي يُتهم بارتكابها إلى الفترة بين عامي 1990 و2020.