5 علامات مبكرة تدل علي مقاومة الأنسولين

من المعروف أن هرمون الأنسولين ضروري لتحويل الطعام إلى طاقة، أو تخزين تلك الطاقة لوقت لاحق.

فعندما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم بعد تناول وجبة الطعام، يفرز البنكرياس الأنسولين الذي بدوره يساعد الخلايا على استخدام السكر ويعيد كمية الجلوكوز في مجرى الدم إلى المعدل الطبيعي.

وعندما يتحول الجسم إلى مقاوم للأنسولين، فإنه لا يستجيب للأنسولين بعد الوجبات بشكل فعال، وهذا يعني أن الخلايا لا تأخذ ما يكفي من الجلوكوز، وهذا يدفع البنكرياس بعد ذلك لإنتاج المزيد من الأنسولين للمساعدة في استمرار العملية. وفي نهاية المطاف، يصبح البنكرياس غير قادر على الاستمرارعلى هذا النحو.

حول ذلك يقول الدكتور روتشي ماثور، اختصاصي الغدد الصماء في مركز سيدارز سيناي في لوس أنجلوس: «بعد عدة سنوات، يبدأ مستوى السكر في الدم في الارتفاع بعد تناول الطعام، وهذا يؤدي في النهاية إلى ما نسميه مرحلة ما قبل السكري»، وفق «نيويورك تايمز».

ويعتبر وصول مستوى السكر في دم الصائم إلى ما بين 100 و125 ملغم /‏ ديسيليتر بمنزلة مرحلة ما قبل السكري. وإذا ظلت مستويات الجلوكوز دون علاج وأصبحت أعلى من 125 ملغم /‏ ديسيليتر، فسيتم تشخيص إصابتك بمرض السكري من النوع الثاني.

الأكثر عرضة

تقول الدكتورة ماري فويوكليس كيليس، اختصاصية الغدد الصماء في كليفلاند كلينيك: في الكثير من الأحيان، يصاب الناس بمقاومة الأنسولين نتيجة لمزيج من العوامل الاجتماعية والبيولوجية، منها:

– وجود تاريخ عائلي بالإصابة بمرض السكري من النوع الـثاني.

– ارتفاع نسبة الدهون في الدم.

– التقدم بالعمر، وانخفاض وظيفة البنكرياس.

– قلة النشاط البدني أو اتباع نظام غذائي سيّئ.

– عندما يتعدى محيط الخصر الـ40 بوصة.

وأوضحت الدكتورة كيليس أن بعض الأمراض الأيضية أو الهرمونية ترتبط بمقاومة الأنسولين أيضاً، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومرض الكبد الدهني غير الكحولي ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو متلازمة تكيس المبايض.

العلامات المبكرة

غالباً ليست هناك علامات واضحة على الإصابة بمقاومة الأنسولين، إلا أن هناك بعض المؤشرات المبكرة على ذلك، مثل:

1- الشعور بالجوع أو التعب طوال الوقت

نظراً لأن الجسم لا يمتص الجلوكوز بكفاءة، فقد لا تحصل على الكثير من الطاقة من طعامك. ونتيجة لذلك، قد تشعر بالإرهاق المفرط وقد يستمر عقلك في الإشارة إلى أنك بحاجة إلى تناول المزيد من الوجبات الحلوة أو الغنية بالكربوهيدرات.

2- اكتساب الوزن الزائد

عندما تنفد أماكن تخزين الجلوكوز الزائد بالجسم، فإنه يبدأ في تحويل السكر الزائد إلى دهون، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة، فزيادة الدهون في الجسم يمكن أن تجعل مقاومة الأنسولين أسوأ، حيث تظهر الأبحاث أن الدهون الحشوية، على وجه الخصوص، التي تحيط بالأعضاء الموجودة في البطن، تطلق الأحماض الدهنية والهرمونات والجزيئات المسببة للالتهابات في الدم، والالتهاب طويل الأمد مرتبط بمقاومة الأنسولين.

3- وجود بقع جلدية داكنة أو علامات جلدية

بعض الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين الأكثر تقدماً يصابون أيضاً بعلامات جلدية أو حالة تسمى «الشواك الأسود»، وهي بقع داكنة في ثنايا الجسم، مثل الجزء الخلفي من الرقبة أو على جانبها أو تحت الإبطين.

4- عدم انتظام الدورة الشهرية

يقول الدكتور ماثور: إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، أو هنالك علامات أخرى تشير إلى متلازمة تكيس المبايض، مثل زيادة حب الشباب أو شعر الوجه، فيجب فحص الاختلالات الهرمونية وكذلك مقاومة الأنسولين.

5- شرب المزيد من الماء أو التبول كثيراً

إذا تطورت مقاومة الأنسولين، فإن ارتفاع مستويات السكر في الدم قد يجبر الكليتين على البدء في العمل بجهد أكبر وقد تشعر بالحاجة إلى شرب المزيد والتبول أكثر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى