طائرات الاحتلال تنفذ حزاما ناريا غرب قطاع غزة.. واشنطن تعطي الضوء الأخضر لإبادة غزة

واصل العدوان الإسرائيلي قصفه العنيف على العديد من المواقع داخل قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء وإصابة آلاف في صفوف الفلسطينيين، فضلًا عن إحداث دمار في منازلهم وممتلكاتهم وبالمؤسسات العامة والخاصة.

وقال بشير جبر، مراسل “القاهرة الإخبارية” من غزة، إن القصف الإسرائيلي طال مواقع عدة في غرب القطاع، ما أدى إلى حدوث دوي انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة دخان.

وأضاف أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت حزامًا ناريًا غرب غزة، كما قصفت منطقة الكرامة شمال غرب غزة، مؤكدًا أن الدفاع المدني لم يستطع الوصول لمصابي منطقة الكرامة، بسبب شدة القصف ،كما استهدف الاحتلال الجامعة الإسلامية في قطاع غزة

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف عائلة بأكملها بمخيم البريج وسط غزة، كما وسّع عمليات القصف في منطقة الخلفاء بمخيم جباليا شمال غزة، موضحًا أن الاحتلال يواصل استهداف سيارات الإسعاف في قطاع غزة، كما استهدف المستشفى الرئيسي في بيت حانون شمال غزة.

كما أعطت الولايات المتحدة، الضوء الأخضر لحرب الإبادة التي تشنها حاليًا قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح السبت الماضي، في مستوطنات غلاف غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الخامس على التوالي، قصف قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 974 مدنيًا، وإصابة قرابة 5 آلاف، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

وبينما يحشد جيش الاحتلال قواته وألياته العسكرية على حدود غزة تمهيدا لاجتياح القطاع بريًا، أُعلن وصول أول طائرة تحمل ذخيرة أمريكية متطورة.

طائرة أمريكية محملة بالذخيرة للاحتلال

وقال جيش الاحتلال: “هبطت في قاعدة نفاتيم الجوية، الليلة، طائرة مُحملة بذخيرة أمريكية حديثة ومتطورة، إذ تُخصص هذه الذخيرة لتمكين الجيش من توجيه ضربات ملموسة والاستعداد لسيناريوهات أخرى”.

وأضاف في بيان: “نشكر الدعم الأمريكي لإسرائيل عامة في هذه الفترة المعقدة”.

واختتم جيش الاحتلال: “يعلم أعداؤنا المشتركون أن التعاون بين جيشينا أقوى من أي وقت مضى”.

حاملة الطائرات جيرالد فورد وصلت شرق المتوسط

وتزامن هذا مع إعلان الجيش الأمريكي في بيان، أن “حاملة الطائرات جيرالد فورد وصلت شرق البحر المتوسط، لردع أي طرف يسعى لتصعيد الوضع أو توسيع منطقة الصراع”.

والأحد الماضي، أمرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “جيرالد فورد” بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة إسرائيل.

وقال البنتاجون في بيانه، إنه أمر بتحريك حاملة الطائرات البحرية “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وطراد الصواريخ الموجه من فئة “تيكونديروجا يو إس إس نورماندي”، بالإضافة إلى مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة “أرلي بيرك يو إس إس توماس هدنر”، و”يو إس إس راماج” و”يو إس إس كارني” ، و”يو إس إس روزفلت”.

وأفاد لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، بأن الولايات المتحدة ستنقل مجموعة حاملة طائرات هجومية قرب إسرائيل، التي تضم حاملة الطائرات “فورد” والسفن التي تدعمها.

مقاتلات أمريكية

وأضاف “أوستن” أن الولايات المتحدة ستقدم ذخائر لإسرائيل، كما أكد أن وزارة الدفاع سترسل طائرات مقاتلة إلى المنطقة من طراز F-35، وF-15، وF-16، وA-10.

وأفاد بأن القرار اتخذ بعد مناقشات تفصيلية مع الرئيس جو بايدن، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستزود الجيش الإسرائيلي بمعدات وموارد إضافية في أسرع وقت بما في تلك الذخائر.

حاملة طائرات ثانية إلى الاحتلال

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلًا عن مصادر في البنتاجون، إن الولايات المتحدة تدرس إمكان إرسال حاملة طائرات ثانية إلى سواحل إسرائيل.

وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الدفاع الأمريكية سترسل حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” والسفن المرافقة لها، التي كان من المقرر وصولها الشرق الأوسط قبل عدة أشهر.

وأشارت مصادر للصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات، المنطقة خلال أسبوعين تقريبًا.

2 مليار دولار لـ”القبة الحديدية”

ويأتي هذا الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال، في حين قدم المشرعون في مجلس النواب الأمريكي، مشروع قانون من الحزبين لتخصيص ملياري دولار لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “القبة الحديدية”.

ومن المتوقع أن يحظى هذا الإجراء بدعم واسع النطاق، إذ قال النائب الديمقراطي براد شنايدر، إن المبادرة “ستضمن حصول إسرائيل على الموارد التي تحتاجها لهزيمة حماس وإنقاذ الرهائن وحماية المدنيين الأبرياء”.

ومن الممكن أن يتخذ مجلس النواب هذا الإجراء حتى قبل اختيار رئيس جديد، في حال سمح المشرعون للرئيس المؤقت الحالي باتريك ماك هنري، بتحريك التشريع.

بايدن يعلن توفير قنابل وصواريخ للاحتلال

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، أن واشنطن وفرت الأسلحة الاعتراضية والذخائر اللازمة للقبة الحديدية في إسرائيل، بعد طلب من تل أبيب بإمدادها بقنابل ذكية وصواريخ، لاستخدامها لقصف غزة، ردًا على عملية ” طوفان الأقصى”.

وتستخدم إسرائيل القنابل الذكية التي تسمى “جدام” بكثرة، خلال غاراتها العنيفة التي تشنها منذ السبت الماضي، على مختلف مناطق قطاع غزة، التي خلّفت دمارًا كبيرًا.

وكانت شبكة “سي. إن. إن” الأمريكية، قالت إن إسرائيل قدمت طلبًا للولايات المتحدة للحصول على المزيد من قنابل الهجوم المباشر “جدام”، إذ تستخدمها لضرب أهداف في غزة من الجو، فضلًا عن صواريخ القبة الحديدية.